في بداية تحرك دولي وإقليمي مكثف لوقف العدوان الاسرائيلي علي لبنان، وقبل أيام من وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس للمنطقة، دعت مصر وفرنسا إلي وقف فوري لاطلاق النار في لبنان، وحذر البلدان من استمرار الحرب لما يترتب علي ذلك من تدمير للبنية التحتية وقتل مروع للشعب اللبناني. وكشف أحمد ابو الغيط وزير الخارجية عقب مباحثات مع نظيره الفرنسي فيليب درست بلازي عن اجراءات مصرية - فرنسية مشتركة تم الاتفاق علي القيام بها خلال الأيام المقبلة تتضمن عدة نقاط في مقدمتها وقف فوري للعمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، من خلال قرار لمجلس الأمن، ودفع الجيش اللبناني للسيطرة علي الجنوب وتوسيع قوة حفظ السلام الموجودة حاليا للعمل علي الحدود اللبنانية الاسرائيلية، وحل مشكلة الحدود اللبنانية الاسرائيلية وتبادل الأسري وليس فقط تسليم الجنديين الاسرائيليين، والعمل علي تأمين اتفاق الطائف، وتنفيذ القرار 1559 المقرر للجميع والذي طالبت لبنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير بتطبيقه ومن بين بنوده انهاء عمل الميليشيات. وأكد ابو الغيط أن مصر سوف تشارك في مؤتمر روما الدولي بشأن لبنان الذي سيعقد خلال أيام بمشاركة السعودية والأردن والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الروسي وإيطاليا ولبنان والأمم المتحدة والبنك الدولي. ومن جانبه أكد الوزير الفرنسي أهمية العمل لسرعة وقف إطلاق النار وقال: لا يمكننا أن نبقي مكتوفي الأيدي لأن هذا الوضع مستحيل ولا يمكن تبريره، مشيرًا إلي أن الاجراءات التي يمكن اتخاذها في الفترة المقبلة تتمثل في تبادل الأسري، وقبل كل شيء لابد من وقف إطلاق النار للحفاظ علي سلامة لبنان. وطالب بتطبيق القرار 1559 بشكل كامل لأنه بدون ذلك لن يكون هناك حل لهذا الصراع وقال: إننا ادنا إطلاق الصواريخ علي الأراضي الاسرائيلية كما قلنا لاسرائيل انه لا ينبغي أن يكون الرد غير متكافئ. واكد أن تصاعد العنف لا يمكن أن يؤدي إلي حل دائم وهو أمر خطير للجميع لا سيما في هذه المنطقة من العالم وأن الحل يبدأ بوقف إطلاق النار الأمر الذي سيسمح بدراسة مقترحات الأمين العام للأمم المتحدة وبحث نشر قوات دولية وهذا هو الموقف الذي ستدافع عنه فرنسا في نيويوركوروما وقال: انه لابد من نزع سلاح حزب الله ولكن ذلك لن يتم إلا بعد وقف إطلاق النار