في الوقت الذي عقدت فيه أوساط سياسية وحقوقية مؤتمر المجلس القومي لحقوق الانسان حول الغاء خانة الديانة بدعوي أنه يتبني مطالب البهائيين في مصر خاصة مع حضورهم المكثف في اعمال المؤتمر، فجر الاجتماع مفاجأة ضخمة بإعلان وجدي عبد العزيز مدير مركز الجنوب لحقوق الانسان عن أنه ينتمي الي جماعة اللادينيين في مصر وأنهم يتضامنون مع البهائيين في المطالبة بحذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية. وقال عبد العزيز إن هناك عدداً من اللادينيين الذين لا يؤمنون بالاديان السماوية الثلاثة أو أي اديان أخري وأنهم لا يخافون من إعلان ذلك لافتاً ألي أنه من حقهم عدم وجود خانة للديانة في البطاقة حتي لا يفرض عليهم دينهم لا يؤمنون به. ومن جانبها أكدت الدكتورة باسمة جمال موسي ممثلة البهائيين في المؤتمر أن ذكر ديانة المسلمين والمسيحيين واليهود في البطاقات الشخصية دون أديان غيرهم من المواطنين ودون عقائد من لا يدينيون بدين إخلال بمبدأ المساواة بين المواطنين لاسباب تتعلق بمعتقداتهم لافته الي أهمية الاعتراف بالزواج المدني لهؤلاء حيث لا يوجد موثق لهم أو للادينيين لان ذلك يمثل تمييزاً في معاملتهم خاصة في الحصول علي حقهم في تكوين أسرة والحق في الزواج. المثير أن المؤتمر انتهي دون توصيات محددة واكتفي ببيان صحفي هزيل يتحدث فيه عن وجود ثلاثة اتجاهات متباينة ما بين الحذف وعدم الحذف والابقاء علي الخانة لتشمل كل الديانات وأن هذه الورشة بداية للمطالبة بتعديلات أخري لحل أزمة المواطنة.