غيره يقول ولا يفعل لكنه يقول ويفعل ويتحمل نتيجة أفعاله، ولو علي حساب مصالحه الشخصية قبل عامين وعندما صرح عن رأيه في المقاومة اللبنانية دفع الثمن غاليا بتخليه عن جوازه كسفير النوايا الحسنة في الأممالمتحدة بعد اتهامه بدعم الإرهاب واليوم يقف عاليا ليعلن موقفه السلبي من الحكام العرب، بعد التخاذل الذي اظهروه تجاه لبنان ومأساته ومجازر العدو التي ارتكبت علي أرضه والتي هزت مشاعر نائبة إسرائيلية ولم تهز مشاعرهم علي حد قوله. في برنامج "علي صوتك" الذي تبثه قناة "نيو تي في" كان الفنان دريد لحام حاضرا من خلف الشاشة، قال عن شعوره تجاه العدوان الإسرائيلي علي لبنان قال: "ينتابني شعور متناقض الأول هو الحزن والألم والوجع خاصة عندما المدنيين الذين يذبحون وعلي وجه الخصوص أطفال قانا وكأن العالم أصبح أغمي لا يري، هؤلاء الأطفال صرخوا ألف وامعتصماه ولم يجدوا من يغيثهم في العالم في زمن اصبحت فيه البطولة مغامرة والتخاذل حكمة وروية ولم يستثن لحام من سيل غضبه الزعماء العرب، فاعتبر أنهم أصبحوا مجرد حكام قابعين في كراسيهم ولم يعودوا زعماء وعن الدور الذي ينبغي علي الفنان ان يضطلع به في الأزمة الراهنة قال: "عدا عن المساعدة الميدانية والإنسانية التي يقدمها الفنان ليكون قدوة للاخرين عليه ان يحرص علي الحفاظ علي الروح المعنوية العالية للعرب وللبنانيين والمقاومة علي وجه الخصوص فالفنانين وبغض النظر عن تصنيفاتهم بين درجة أولي ودرجة عاشرة كلمتهم مسموعة مثلا الجمهور الذي يسمع أغاني نجلا التي أطلقت أغنيتها علي ظهر الحصان أكبر بكثير من ذلك الذي يسمع الحكام العرب لذا أري ان صوت الفنان مسموع أكثر.