تباينت ردود الأفعال داخل نادى الزمالك بعد قرار المحكمة بعودة مرتضى منصور لممارسة مهام عمله كرئيس للنادى حيث استقبل انصاره الخبر بالفرحة والسعادة وقاموا بالاحتفال داخل النادى وتوزيع المشروبات ابتهاجاً بعودة مرتضى مطلقين العنان لشعاراتهم المؤيدة له والتى تصفه بأنه افضل رئيس للزمالك فى هذا التوقيت. وسط هذه الفرحة والجو الصاخب الذى ملأ النادى فور سماع الخبر كانت هناك مجموعة أخرى بالنادى تتوجس خيفة من عودة مرتضى من جديد وتربط بين عودته وعودة العواصف والزوابع مرة أخرى داخل النادى خاصة ان وجوده مرتبط دائماً بالاحداث الساخنة والتى كان أخرها ماحدث فى المقصورة الرئيسية أثناء مباراة نهائى كأس مصر وبحضور مندوب رئيس الجمهورية مما يعنى ان الزمالك يعيش نيران الفتنة الجماهيرية. وما بين الفرحة والخوف كان هناك بعض أصوات العقل التى طالبت مرتضى منصور بالتريث وعدم الانسياق وراء الظهور الاعلامى والتصريحات العنترية التى يطلقها وتجعله ينساق بعد ذلك فى مشاكل كثيرة تؤثر عليه وعلى نادى الزمالك بشكل عام على رأس هذه الشخصيات اللواء طارق لبيب مدير عام نادى الزمالك الاسبق الذى أكد ان الجميع يجب أن يضع مصلحة نادى الزمالك فوق أى اعتبار وإذا كان مرتضى منصور قد عاد بقرار المحكمة فعليه ان يستفيد من الاخطاء الماضية وأن يلتزم الهدوء خاصة فى هذه الفترة. قال اعتقد أن مرتضى استطاع خلال الفترة الماضية ان يستوعب حقيقة الامور داخل النادى ويعرف طبيعة من حوله لذلك فلابد أن يعمل على استقرار النادى والنظر إلى الاصلاحات المطلوبة وبناء جسر من الثقة بينه وبين الجميع. عودة للوراء فى حين أكد عصام بهيج عضو المجلس السابق أن عودة مرتضى لرئاسة النادى هى عودة بالزمالك إلى الوراء والدخول فى دوامة الصراعات والخلافات مرة أخرى وهو ما ينذر بكارثة حقيقية إذا بقى رئيساً للنادى خلال الفترة القادمة. فى المقابل أشار المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى الاسبق ان نادى الزمالك كتب عليه عدم الاستقرار ويبدو انه سيظل يعانى من هذه الحالة لفترة طويلة خاصة ان اللوائح قاصرة وعاجزة والقانون ملئ بالثغرات.