مرة أخري تتجدد أزمة التونسية نجلا - مطربة الحصان الشهيرة- بعد أن ترددت أنباء عن قيامها برفع دعوي قضائية، عن طريق محاميها الخاص، لإلغاء قرار السلطات المصرية بمنعها من دخول الأراضي المصرية. في السياق نفسه أجلت محكمة عابدين القضية التي اتهمت فيها "نجلا" وعددا من قيادات نقابة الموسيقيين إلي جلسة التاسع من يوليو الجاري لتقديم المستندات، حيث قدمت المحامية برلنتي عبد الحميد شيخون للمحكمة شهادة رسمية من المصنفات الفنية تخاطب فيها النيابة العامة بناء علي طلب المحكمة، بعد اتهام المحامية لعدد من أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين باستخراج تصريح لغير ذي صفة بامتهان الموسيقي والغناء، والموافقة علي انضمام الراقصات لعضوية النقابة. المفاجأة التي كشفت عنها الإدارة المركزية للرقابة علي المصنفات الفنية في مخاطبتها للنيابة العامة أن حنان عبدالوهاب الزعلاني الشهيرة بالمطربة نجلا التونسية لم تتقدم للإدارة بطلب ترخيص للعمل كمطربة بالحفلات العامة، والملاهي الليلية، كما هو متبع مع جميع المطربين والمطربات العاملين داخل جمهورية مصر العربية، مثلما لم توجه نقابة المهن الموسيقية أي خطاب للإدارة المركزية للرقابة علي المصنفات الفنية لاعتمادها كمطربة حتي يتسني استخراج ترخيص لها كمطربة. وواصلت الرقابة تفجير قنابلها بتأكيدها أن "المذكورة كانت قد تقدمت للإدارة للحصول علي ترخيص للعمل كراقصة شرقية بالحفلات العامة، والملاهي الليلية، وبعد موافقة الإدارة العامة لمكافحة الآداب بوزارة الداخلية برقم 1047 في 26 سبتمبر 2001، وهي المرة الأولي -حسب تأكيد الرقابة- التي تحصل فيها علي ترخيص من الرقابة ثم تقدمت بطلب آخر للتجديد للعام التالي عام 2002، وبعد موافقة الإدارة العامة لمكافحة الآداب برقم 1441 بتاريخ 24نوفمبر 2002، ومن ثم تم تجديد الترخيص لها لثاني مرة، وبعدها لم تتقدم مرة أخري للترخيص كراقصة شرقية (!!) وأرفقت الرقابة صورة ضوئية من أصل الترخيص الذي منح لها أول مرة للعمل بالحفلات العامة والملاهي الليلية كراقصة شرقية. ما تؤكده الرقابة علي المصنفات الفنية، في كتابها للنيابة بالقول إن الترخيص الذي منح لنجلا لم يخرج أبداً عن التصريح لها بالعمل في الحفلات العامة والملاهي الليلية كراقصة شرقية يؤكد أن ثمة خيوطاً خفية وراء تحول "نجلا" إلي مطربة، بدلاً من راقصة وهو ما ترتب عليه إثارتها أكثر من أزمة وفضيحة، علي رأسها "كليب" الأغنية التي اختارت أن يكون "الحصان" رفيقاً لها، ولأجل هذه الحيثيات جميعها تقدمت المحامية برلنتي شيخون ببلاغ إلي النائب العام تحت رقم 1465 لسنة 2005 عرائض استئناف القاهرة يتضمن واقعة تحولها من راقصة إلي مطربة، ودعمت بلاغها بمجموعة من المستندات التي تدل علي وجود تجاوز كان سبباً في صدور قرار النائب العام بمنع نجلا من دخول مصر، وما ترتب علي هذا من منع "كليباتها" في التليفزيون المصري. ويبقي قرار محكمة عابدين في جلسة التاسع من يوليو الجاري الذي يضع حداً فاصلاً للقضية وربما يغلق بشكل كامل الأبواب في وجه عودة التونسية "نجلا" لدخول الأراضي المصرية، سواء كمطربة أو راقصة.