تمر مصر حاليا بحالة غريبة وفريدة لم تحدث منذ وقت طويل وقد لاتحدث مرة اخري وهي ان الرقابة لم تعد تقتصر علي هيئات ومؤسسات سواء من الدولة او المؤسسة الدينية بل اصبحت الرقابة تمارس عن طريق اشخاص. وبهذا اصبح الافراد هم الذين يقررون ما يجوز وما لا يجوز.. ما ينشر وما لا ينشر، وما يكتب وما لا يكتب فالأمر خطير ولم تعد هناك فرصة لمثل هذه العقلية لتحكم علي البلد وما يتم نشره، وحركة الابداع. أرفض ان يحجر احد علي قلمي او فكري وارفض ان تكون هناك خطوط حمراء من نسيج افراد وعقول جاهلة لايقبلهم المجتمع ولايقبل تفكيرهم. وأنا لن أسمح مطلقا أن يقف أحد كرقيب علي ابداعي او كتاباتي ولن يوقفني احد عن مشروع بدأت فيه او تحركت لانجازه، ولن اسمح لاحد مهما كان ان يضع فيتو علي ما اشعر به او اريد ان اتناوله. فالابداع نتاج شعور والمجتمع به حركة سياسية افرزت اوضاعا وتداخلات اختلط فيها الحابل بالنابل واصبحت هناك شخصيات، تمارس الارهاب ضد الفكر ليس لموروث ديني او عقائدي بل اصبحت الامور لمصالح شخصية واهداف خاصة ومع هذا فانا مستمر في كتاباتي ومستمر في مشروعي أيا كانت نتائجه.. المشكلة ان هناك من يتناسي ان هناك قانوناً او دستوراً ويتناسي حق المبدع في الابداع وحق القارئ والمشاهد ويتناسي هؤلاء اننا عبرنا محاكم التفتيش الي حرية الفكر.