في تاريخ الأمم رجال يحترفون النظر في عمق الزمن القادم من أجل التخطيط لمنظومة تواصل الاجيال وخلق المفاهيم والاسس الحديثة التي تتوافق مع سنة التطوير لاثبات الذات ليس علي الصعيد المحلي فحسب بل علي الصعيد العالمي بعد أن أطلت "العولمة" علي الشعوب اطلالة شرسة تلفظ المتباطئين والمتكاسلين داخل حظيرتها!.. فما بالنا بمنظومة التطوير في مجال الطيران المدني أول مظاهر انتفاضة الشعوب والمقياس الحقيقي لحضارة الأمم؟!.. ذلك بالطبع بعد أن ترسخ في وجدان العقيدة العالمية أن بوابات المدن هي أول اشارة لمعامل القيمة الحقيقية لأي دولة. وفي تصوري أن لهؤلاء الرجال حقا ودينا معلقا في رقابنا وضمير اقلامنا.. "والقلم، وما يسطرون".. فأي صاحب فكر لايلتفت إلي انجازات تلك "النخبة" هو بالقطع كاتم للشهادة "ومن يكتمها فإنه آثم قلبه" في عصر اختلطت فيه كل الوان الطيف وتداخلت المعاني!.. ومن ثم تعاظمت مسئوليات الاعلام الذي بات من واجباته تسليط الأضواء علي انجازات "النخبة" المصرية التي تعزف علي اوتار التطوير بلا ضجيج ومن هنا بات من واجبات الاعلام من واقع الانصاف حمل تبعات اظهار وتقديم ذلك "النموذج" الجدير بالدراسة والتحليل من أجل شيوع "ثقافة النجاح" علي كافة الاصعدة لخلق فلسفة "التعادلية" بين فلسفة الاحباط والسلبيات وفلسفة النجاح وأسس ثقافية من أجل تغليب ثقافة النجاح التي يجب أن تكون في تاريخ الأمم هي "الصفة السائدة"! وفي معرض حديثه بعد الانجاز القومي والتاريخي لحصول "شركة مصر للطيران للصيانة والاعمال الفنية" علي الاعتماد الاوروبي لأمن وسلامة الطيران "الايازا" (EASA) Eurpoean Aviation Saftey Agency صرح الجنرال المناضل "عبدالعزيز فاضل" وقال: "ان حصولنا علي شهادة الاعتماد الاوروبي "الايازا" ليس نهاية المطاف ولن نقع في مجرد تعليق الشهادة علي جدران مكاتبنا بالشركة ولكن سيتم البدء في توسيع مظلة الاعتماد لتشغيل الصيانة الدورية وورش الاصلاح والمحطات الداخلية والخارجية.. وكأن "حكيم الايازا" اراد أن يعلن للجميع أننا قد بدأنا مرحلة "الجهاد الاكبر" من أجل الحفاظ علي الثقة العالمية في مؤسستنا القومية! أما عن عائد الحصول علي شهادة "الايازا" فهو وضع شركة مصر للطيران علي خريطة الاعتماد الدولي كجهة صيانة معتمدة Authorised main tenance طبقاً لمتطلبات Easa. part 145. ويواصل المهندس "عبدالعزيز فاضل" رئيس مجلس ادارة شركة مصر للطيران للصيانة بفكره الشاب خطته المستقبلية حتي حدثت المفاجأة السارة مفخرة كل مصري غيور علي مستقبل هذا البلد الطيب وهي النتيجة الحتمية التي تستحق بجدارة تناولها بالدراسة والتحليل كنموذج مثمر بعد أن استطاع "الجنرال الرائد" استثمار ذلك النجاح الذي اعتمد في المقام الأول علي فلسفة روح الفريق الواحد فاستطاع استثماره بلغة اقتصادية ترجمت "البراجماتية" الانجازية بكل أبعادها لتصب منظومة الانجاز في بوتقة المصلحة العليا للوطن لدعم اقتصاده القومي.. والجدير بالذكر هنا ان مصر للطيران حتي وقت ليس ببعيد كانت تسعي لدي الدول الأوروبية وهي نفس الدول ضمن الاتحاد الأوروبي التي منحتنا الثقة والاعتماد كانت تسعي إليها من أجل اصلاح وصيانة طائراتها بمبالغ باهظة ارهقت الخزانة العامة للدولة عامة وميزانية مصر للطيران بصفة خاصة أما بعد الحصول علي الاعتماد الأوروبي لأمن وسلامة الطيران فقد حدثت طفرة ثقة عالمية مما اسفر عن سعي تلك الدول الأوروبية لدي مصر للطيران لاصلاح وصيانة طائراتها هنا علي ارض المحروسة! طبقا لمتطلبات "الايازا" Easa. part 145 ذلك بالطبع بعد أن تسلحت شركة مصر للطيران بالتكنولوجيا فائقة الدقة Hi-TECH واقتحمت مجتمع المعلومات في عصر "العولمة" الذي لايرحم الضعفاء!.. وبدأت بالفعل صيانة وتعمير طائرات شركتي طيران "كورس اير" البلجيكية و"ايرسترال" الفرنسية في مصر! أما بعد تلك الجرعة من الثقة العالمية في إحدي قلاع مصر العلمية والتكنولوجية فقد صرح الجنرال الشاب "عبدالعزيز فاضل" بلغة طموحة وبلا حدود فقال: "سيتم مد خدمتنا إلي المطارات بالدول العربية للاستفادة من خبرة المهندسين المصريين الذي تلقوا دورات تدريبية مكثفة لصيانة الطائرات من كافة الطرازات بالاضافة إلي السعي للحصول علي شهادة اعتماد لاجراء عمرات المحركات ENGINE OVERHAUL"!. أما عن ميثاق العمل للمهندس "عبدالعزيز فاضل" فقد وردت فقرة علي لسانه لخصت بصدق سر انجازاته التي لم يتوان عن ارجاع فضلها إلي كل العاملين تحت قيادته "الرشيدة" عندما قال: "لقد قامت شركة مصر للطيران للصيانة بتغيير ثقافة العمل.. وانشاء وتطبيق نظام جودة فعال (QUALITY ASSURANCE) وتحسين التدريب التخصصي وبناء الوعي والالتزام لدي جميع العاملين لتحقيق اهداف الشركة بالتركيز علي العملاء".. ليتخطي بذلك الرجل أو الجنرال "البراجماتي" كل حواجز الثقة دون الاستسلام لعقدة "الخواجة" أو عقدة "فردريك" القادم من اكبر بيوتات الخبرة العالمية في مجال تطوير الطيران المدني! أيها السادة مازال التاريخ يمدنا بمظاهر الافتخار.. فمن المعروف أن ظاهرة "تعامد الشمس" علي وجه "رمسيس الثاني" تحدث مرتين في كل عام.. مرة في 22 فبراير وأخري في 22 نوفمبر.،. فهل "تعامد الشمس علي وجه حورس" مصر للطيران هو امتداد لتلك الظاهرة الفرعونية؟!.. هل حصول مصر للطيران علي "الايازا" في شهر فبراير ايضا هو من باب الفأل الحسن؟!.. ونحن نقول لم لا؟!.. فإذا كان "تعامد الشمس" علي وجه "رمسيس الثاني" في المرة الأولي بمناسبة عيد ميلاده وفي الثانية بمناسبة عيد جلوسه علي العرش فنحن نتصور وهذا حقنا المشروع في التخيل أن حصول مصر للطيران علي الثقة العالمية هو بمثابة "تعامد الشمس" علي وجه "حورس" مصر للطيران!. أيها السادة: التاريخ بدأ يؤرخ لرجال "صدقوا ما عاهدوا الله عليه"!!