واصلت البورصة ضرباتها الموجعة لصغار المستثمرين أمس الذين تظاهروا امام البورصة مطالبين بتدخل فوري من وزير الاستثمار وإقالة هاني سري الدين رئيس هيئة سوق المال وماجد شوقي رئيس مجلس ادارة البورصة واتهموهما بتحمل مسئولية الهبوط الكبير في تعاملات البورصة التي سيطرت عليها عمليات بيع مصرية قادها أفراد وصناديق استثمار واكتفت هيئة سوق المال بوقف التداول لمدة ساعة عادت بعدها الأسهم الي هبوطها الجماعي لتكرر صورة أشد قساوة من الثلاثاء الأسود بعد 70 يوما بتسجيل انخفاض قدره 7.6%. وتعجب مراقبون ومتعاملون من توقيتات هبوط البورصة الذي تشابه مع الضربات الارهابية في اختيار توقيتات متزامنة مع الاعياد الوطنية حيث كانت اخر ضربتين لتعاملاتها اثناء مشاركة د.أحمد نظيف في مؤتمر اليورومني وكذلك انعقاد منتدي دافوس في شرم الشيخ والتي لفت الانتباه فيها وجود عمليات بيع كثيفة من صناديق الاستثمار رغم انه من المتعارف عليه انها صانعة السوق احدي أدوات انقاذه. ردد المتظاهرون هتافات تشير الي وجود اصابع خفية للتلاعب بالمتعاملين في البورصة وقالوا ان مسئولي البورصة حولوها الي صالات للقمار غابت عنها الشفافية والتحقق من منفذي العمليات واغراضهم واتهموا ايضا صناديق التجاري الدولي وهيرمس وبرايم بتحمل مسئولية هبوط البورصة وطلبوا وقف نظام البيع والشراء في نفس اليوم والذي يتعارض مع تأكيدات البورصة بان الاستثمار فيها طويل الاجل الا انها تتستر علي عمليات مضاربة لقفل السوق وطلبوا استحداث نظام يسمح لصغار المستثمرين بمعرفة تعاملات اعضاء مجالس ادارات الشركات المطروحة للتداول كما يحدث في بورصتي دبي وأبوظبي. كان تراجع البورصة قد بدأ بمعدل 5% وتم وقف التداول أملا في حالة من التحسن الا انها عادت بعد ساعة لتنخفض الي 7.6% مسجلة 15% انخفاضا في يومين متتاليين وبلغت تعاملات المصريين 4.5 مليار جنيه والاجانب 33.7 مليون جنيه والعرب 44.9 مليون جنيه ليستحوذ المصريون علي 97.7% من التعاملات.