صدرت ترجمة حديثة لكتاب "روح مصر القديمة" للكندية أنا رويز والتي صدرت ترجمته العربية حديثا حيث تري أن الفراعنة لم يعرفوا زواج المحارم أو ظاهرة انتشار الزواج بين الأخ وأخته وشدد الكتاب أن هذا فهم خاطئ لرسائل الأزواج إلي زوجاتهم فيهاكلمات "أختي" وهي مرادفة لكلمة "عزيزتي" أو "زوجتي". وتناولت المؤلفة الحياة الاجتماعية لقدماء المصريين مشيرة إلي أن الزواج كان يتم بموافقة الزوجين بموجب عقد وكانت المطلقة تحتفظ بها إضافةإلي الحصول علي ثلث الممتلكات المشتركة قبل الطلاق وفي حالة وفاة الزوج كانت الأرملة ترث ثلثي الأملاك ويوزع الثلث الباقي بين الأبناء وأسرة الزوج وإذاتوفي الأبوان فإن الابن يرث الأرض في حين تؤول المجوهرات والأثاث وأدوات المنزل إلي الابنة التي كانت تمتلك كل شئ في عدم وجود ذكور بالأسرة وينفي الكتاب مقولة احتفاء المصريين القدماء بالموت واعراضهم عن الحياة استنادا إلي تشييدهم قبورا فخمة وأهرامات تعد أكبر قبور في التاريخ ويثبت تفاؤل المصريين وحبهم للحياة رغم المصاعب الكثيرة التي واجهت حضارتهم الفريدة فليس هناك شعب من الشعوب القديمة احتفي بالحياة إلي حد بعيد مثل المصريين. وتعتبر مؤلفة الكتاب أن المصريين كانوا يكرسون اهتماما كبيرا للاستعداد للموت وأنهم سعوا إلي إطالة الحياة بقدر الإمكان. وتربط المؤلفة بين عدد سكان مصر القديمة وفترات الاستقرار السياسي وبلغ عدد المتعلمين فيهم بين واحد وخمسة بالمائة من عدد السكان وهي نسبة كبيرة في عصر كانت الكتابة فيه اختراعا حديثا وحظي محترفو الكتابة في نهاية الحقبة الفرعونية بامتيازات كالإعفاء من الضرائب ومن أداء الأعمال اليدوية مدي الحياة وكانت رواتبهم أكبر من النحاتين وكان بعضهم يصل لمنصب الفرعون الحاكم.