ممثلة شابة تتمتع بوجه طفولي، وصوت لا تخطئه الأذن، التقت "عباس الأبيض" في "يومه الأسود"، فكان الحظ في انتظارها؛ فعلي الرغم من الأعمال العديدة التي قدمتها من قبل إلا ان اللقاء والنجم يحيي الفخراني كان له مذاق آخر، وبعدها صارت الفاكهة التي يتخاطفها المخرجون، ليس في التليفزيون فحسب، بل في السينما والمسرح أيضا.. مروة عبدالمنعم تعترف بمشوارها القصير الذي تكتنفه طموحات كثيرة. هل اكتفيت بنجاحك في "عباس الأبيض" مع النجم يحيي الفخراني، أين أنت؟ وبم افادتك تجربة التعاون مع فنان كبير بحجمه ومكانته؟ - يكفيني ان "وشه كان حلو علي" واثناء تصوير هذا المسلسل تزوجت من المخرج المسرحي حسام الشاذلي، وتشاء الظروف ان أرفض الكثير من الادوار بعد ذلك، بسبب الحمل وانجاب ابني يحيي، وأخيرا عدت للشاشة الصغيرة بمسلسل "وضاع عمري الأول" حيث اجسد فيه دور فتاة تحب شابا طموحا بشكل زائد مما يدفعه الي الطريق الخاطيء وتحاول تعديل مساره لكنه يرفض، وتقف معه الي النهاية. لم تحدثيني عن تجربتك مع النجم يحيي الفخرني علي المستوي الفني؟ - مع الفنان القدير يحيي الفخراني لا نستطيع ان نتحدث عن الجانب الفني فقط في التعامل فالجانب الانساني هو الطاغي علي شخصية هذا الفنان، الذي انظر اليه بوصفه الاب والمعلم وصاحب المدرسة الفنية التي لها خصوصية لا تغيب عن فطنة احد، وقد اتاحت لي الظروف لحسن حظي، العمل معه في المسلسل التليفزيوني "عباس الابيض" وفي المسرح من خلال "الملك لير" التي قام ببطولتها. وهل كان هناك سبب لتأخر ظهورك علي الشاشة الكبيرة قبل ان يأتيك فرصة فيلم "زي الهوا" الذي تعثر انتاجيا؟ لا أنكر أن ظهوري في السينما تأخر طويلا، لكن نجاح "عباس الأبيض" كان له أثره البالغ في تعويض هذا التأخير، فأتيح لي دور عمري في فيلم "زي الهوا" مع خالد النبوي وداليا البحيري، وهو دور سيغير الكثير من مشاريعي المستقبلية. وهل خططت لنوعية الأدوار التي ستقومين بها في السينما أم تخضعين لرغبات المنتجين؟ أتصور أن ملامحي تؤهلني لتجسيد الأدوار الرومانسية بشكل أكبر، وإن كنت أتمني أن أسير علي درب الفنانة الجميلة الشاملة سعاد حسني فأقدم أعمالا استعراضية أرقص وأغني وأمثل فيها بشرط أن يكون العمل جيدا. ألا تخشين أن تأخذك السينما إلي الأدوار الهامشية أو الفتاة السنيدة؟ كثيرا ما سألت نفسي لماذا تفعل السينما بالممثلات، أو الجنس اللطيف، هذا؛ فمن المؤكد أن هناك الكثير من القضايا التي تشغل بال المجتمع، وتخص المرأة بالدرجة الأولي، ومجرد الاقتراب منها علي الشاشة يعني الكثير للكتاب والمخرجين والجمهور، ويغير وجهة النظر الثابتة التي تري المرأة مجرد "سنيدة" للرجل في الأعمال الدرامية؛ وفي رأيي أن المسئولية تقع علي المؤلفين. زوجان يشتغلان بالفن في بيت واحد: نقمة أم نعمة؟! نعمة؛ لأن عمل الزوجين بالفن ينعكس عليهما معا بالفائدة، ويكفي أن كل واحد منهما يدرك قيمة ما يفعله الآخر، وفي الكثير من الأحيان يتبادلان وجهات النظر التي يكون لها انعكاسها الإيجابي عليهما في محيط المنزل وميدان العمل.