كشف الدكتور اسامة الغزالي حرب عن وجود اتجاه لتشكيل حركة سياسية جديدة والتي سبق وان اعلن عنها عقب تقديمه لاستقالته من الحزب الوطني قائلا انه التقي بالدكتور يحيي الجمل وحدث بينهما توافق ودعا لانشاء حركة سياسية تتطور مستقبلا لحزب او اكثر وانه اتبع ذلك باتصالات ولقاءات مع مجموعة من الاشخاص الذين يرون ضرورة سد الفراغ السياسي الموجود الآن في الحالة السياسية المصرية التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الاخيرة وانحصار الموقف بين الحزب الوطني والاخوان المسلمين. وكشف حرب في حواره مع الاعلامي جمال عنايت خلال برنامجه "علي الهواء" ان من بين الشخصيات التي ستنضم الي الحركة الوزيرين السابقين منصور حسن وحسب الله الكفراوي وعددا من الجامعيين والناشطين السياسيين، واتفقوا علي اصدار بيان او مباديء عمل للحركة خلال الاسابيع القليلة القادمة مضيفا ان تحركاته المستقبلية لن تمثل تهديدا للحزب الوطني او الاخوان المسلمين او اي قوي سياسية اخري لانها تعتبر اضافة للتحول الديمقراطي المنشود في مصر. واضاف حرب بأن الحزب الوطني اخطأ عندما قام بتركيز سياساته علي الاصلاح الاقتصادي بزعم ان مطالب المواطن المباشرة اقتصادية في حين ان الاصلاح السياسي هو الضامن الاساسي للوصول للمطالب الاقتصادية لان الاستقرار السياسي يسمح بتدفق استثمارات امنية تهيء لفرص عمل جديدة. وربط حرب بين قدرة الحزب الوطني بالاصلاح والتغيير وتحوله لنظام ديمقراطي حقيقي كامل بكل المعايير وهو ما قال عنه انه غير متوافر لان طريقة عمل الحزب وتركيبته تجعل الجميع غير متفائل وتهدد بمشكلة حقيقية مستقبلا حالت دون حدوث طاريء لعدم وجود توازن بين القواتين السياسيتين الموجودتين علي الساحة الآن وهما الحزب الوطني والاخوان المسلمين. ورغم اتفاق الدكتور عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مع حرب في ضرورة وجود كتلة ثالثة تحقق حدة الاستقطاب ل 75% من المواطنين الذين لم يشاركوا في الحياة السياسية، الا انه اختلف معه في توقيت تقديمه للاستقالة وعرضه لاسبابها. وقال انه عندما حلت لحظة الاصلاح والتطوير والتغيير داخل الحزب الوطني كان اسامة الغزالي خارج الحزب، كما ان الحزب الوطني قدم اصلاحات اقتصادية رغم ان المواطن لم يشعر بها حتي الآن الا ان ثمارها بدأت تظهر مشيرا الي ان العديد من استطلاعات الرأي للجماهير عن البطالة والاصلاح الاقتصادي والسياسي، انتهت الي ان الشعب يريد الاصلاح الاقتصادي. وانتقد عبد المنعم سعيد المقالات التي تعرضت لشخص الغزالي حرب عقب استقالته ووصفها بأنها نوع من الاسفاف لا يضيف للموقف لانه يعتمد علي الامور الشخصية دون المناظرة والحوار كأساس للتحاور الجيد والبناء.