في واقعة تنذر بتجدد الأزمة داخل نقابة المحامين علي محور جديد يهدد باستخدام البلطجة كوسيلة للتعامل بين أعضاء مجلس النقابة، شهدت النقابة السبت الماضي واقعة مؤسفة حينما قام خالد أبو كريشة عضو المجلس بالتعدي بالضرب علي زميله بالمجلس منتصر الزيات في مكتبه وأمام عدد كبير من المحامين الذين حاولوا منع أبو كريشة، إلا أنه أصر علي الاعتداء علي الزيات، مما نتج عنه إصابات في وجه الزيات الذي سقط علي الأرض، بعد أن غافله أبو كريشة وطرحه من علي مقعده أرضا. الزيات يقول: إنه فوجئ عصر السبت الماضي أثناء تواجده بمكتبه بالنقابة مع مجموعة من المحامين بأبو كريشة يتهجم عليه وقام بدفعه بالكرسي الذي يجلس عليه ليسقط علي الأرض وضغط علي وجهه أثناء سقوطه إلي أن قام المحامون المتواجدون بجذب أبو كريشة ودفعه بعيدا. خلفية التهجم كما يقول الزيات ترجع إلي قيامه بحضور اثنين من إدارة العلاج بالنقابة بفتح "الشانون" الخاص بهشام عبدالفتاح سكرتير أبو كريشة لإخراج ملف علاج خاص بأحد محامي إسنا الذي حضر للنقابة يوم الخميس الماضي، وظل يبحث عن ملفه دون جدوي إلي أن علمنا بتواجد الملف داخل "الشانون" فقمت بفتحه وأخرجت الملف، ثم أعدته مرة أخري بعد فحصه، وهو ما اعتبره أبو كريشة تعديا علي محتويات سكرتيره، رغم أنه ليس من حقه أن يحتفظ بملفات المحامين معه. وأكد الزيات أنه رفض تحرير محضر أو الذهاب لمستشفي لتحرير تقرير طبي، مكتفيا بإرسال مذكرة إلي نقيب المحامين سامح عاشور لتحديد جلسة طارئة للمجلس لإنهاء الموقف مهددا باستخدام القوة لأخذ حقه، إذا لم تعطه النقابة حقه والرد علي بلطجة أبو كريشة بالمثل، خاصة أن أبو كريشة سبق له التعدي علي محمد جبريل عضو مجلس النقابة السابق أثناء اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بالسودان في العام الماضي أمام جميع الوفود العربية. "نهضة مصر" حاولت الاتصال بخالد أبو كريشة وسامح عاشور نقيب المحامين، إلا أن هاتفيهما كانا مغلقين في حين أكدت مصادر مقربة من النقيب أن أبو كريشة لم يكن في حالته الطبيعية لأنه عائد من جنازة والدته، وأن النقيب يقوم بمحاولات للصلح والتهدئة بين العضوين لإبقاء الموقف تحت السيطرة.