في عدوان اسرائيلي يهدد تفجير الأوضاع في الأراضي المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال أمس سجن مدينة أريحا ضمن عملية عسكرية كبري تستهدف اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المتهم بالتورط في قتل الوزير الاسرائيلي رجعام زئيفي عام 2001 وسط اطلاق عشوائي كثيف للنيران وتحت غطاء من القصف المدفعي والجوي داهمت قوات اسرائيلية تعززها سيارة رباعية الدفع وثلاث دبابات مدينة أريحا وفرضت عليها حظر التجول واحكمت الحصار علي سجن اريحا وسط اشتباكات ومقاومة عنيفة من جانب السجناء وحراس السجن مما ادي الي استشهاد ثلاثة فلسطينيين واصابة 18 اخرين.. كما قصفت القوات المهاجمة السجن بالمدفعية. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الولاياتالمتحدة وبريطانيا مسئولية اقتحام السجن لانسحاب حراسهما منه قبل الاقتحام مباشرة مما يشير الي وجود اتفاق مسبق. وطالب أبو مازن بانسحاب القوات الاسرائيلية محملاً الجانبين الامريكي والبريطاني المسئولية كاملة عن أي أذي يلحق بأرواح السجناء. وقد أجرت قناة الجزيرة الفضائية حواراً مع سعدات من داخل السجن وتحت القصف حيث أكد انه لاتوجد خيارات امامه سوي الموت او المواجهة نافيا استسلامه لقوات الاحتلال. واتهم سعدات في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية قوات الحراسة الامريكية والبريطانية بالتنسيق مع جيش الاحتلال لانسحابهم قبل عملية الاقتحام لسجن اريحا بوقت قصير. وقال سعدات اننا سنواجه مصرينا بشجاعة ونستمد عزمنا من الشعب الفلسطيني الذي يتعرض باستمرار للمؤامرات والابادات لكنه مصمم علي المقاومة حتي النصر. وكان جنود الاحتلال قد طالبوا نزلاء السجن عبر مكبرات الصوت بالخروج من السجن وتسليم أنفسهم.