آراء حنان كانت أقرب إلي طلقات سريعة.. جريئة في كثير مما قالت، صريحة فيما يخص الآخرين، حتي لو كانت بأيديهم مفتاح "الشغل"؛ فهي تري أن مهمة بعض الموزعين تدمير السينما! وبعض كبار المخرجين يضعون أسماءهم علي أفلام "ريان يا فجل"! حنان ترك أكدت أنها لا تملك خطة للمستقبل، وأن اعتزالها مجرد شائعات. اعترفت أنها كانت "طماعة" مع دريد لحام.. وأن التجربة أعادت إلي ذاكرتها أجواء العمل مع "جو". أما عن المستقبل الذي لا تملك بشأن خطة، فقد كشفت عن أن مشروعها القادم سيكون مع "أولاد الشوارع". هل يمثل فيلم "أحلام حقيقية" أحلام حنان ترك؟! كل أفلامي ولدت داخل أحلام صغيرة سعيت لتحقيقها، لكن هذا الفيلم يحمل طابعا مختلفا، لأنه نوعية جديدة تماما.. هناك الحركة والمشاعر وهذا هو الجديد فلم أقم بتجسيد مثل هذا الدور من قبل. هل "أحلام حقيقية" بمثابة تعويض عن "ملاكي إسكندرية"؟! فيلم "ملاكي إسكندرية" نجح بمن فيه وأنا التي اعتذرت عن الدور الذي عرض علي، والفيلم مختلف تماما عن "ملاكي إسكندرية" ولا أحد يستطيع القول إننا نتوقع نجاح أي فيلم، لأنه لا أحد كان يتوقع نجاح "إسماعيلية رايح جاي"، وأن يصبح علامة في السينما. ولكن ألا ترين أن التنوع في السينما الآن أتاح الظهور لنوعيات مختلفة من الأفلام؟ هذا شيء جيد لأن معناه أن أمامنا طبق فاكهة متنوعا وليس من المعقول أن نظل نأكل برتقال دائما، لذلك فالكوميديا موجودة، ولكن أيضا بجوارها مجموعة أخري من الأفلام. بعد كل هذه النجاحات في أفلامك ما هي خطتك للمستقبل؟ ليس لي خطط ولن أقوم بوضعها لأن الأفلام التي تعرض علي جيدة جدا، لذلك أعمل واجتهد ولا يوجد سبب يدعوني للتوقف أو انتظار الدور الجيد، ولكن إذا لم تعرض علي أدوار جيدة من الممكن عندئذ أن أفكر في البحث، وأعتقد أن خلال كل هذه الفترة من العمل استطاع الجمهور والسينمائيون معرفة ما أريد، وما أبحث عنه. وماذا عن شائعات اعتزالك؟ هذا الكلام ليس حقيقيا ولا علاقة لأحد به فكل إنسان حر في اختيار ما يريد.. وبما يناسب حياته. هل صحيح أنك رفضت ارتداء فستان زفاف عار في فيلم "قص ولزق" مما تسبب في تعطل التصوير؟ لم أرفض ارتداء فستان الزفاف، لأنه مكشوف أو عار، لأن الفستان عادي جدا، ولكن كل ما حدث أن يوم التصوير كان شديد البرودة، وكان تصوير المشهد وأنا أضع شالا علي كتفي وعندما طلبت مني المخرجة هالة خليل خلعه رفضت لأني كنت أعاني من نزلة برد شديدة جدا واتفقنا في النهاية علي إكمال التصوير. لماذا لم يحقق فيلم "منتهي اللذة" الإيرادات المتوقعة؟ الفضل يرجع إلي الموزعين في مصر القادرين علي تدمير السينما، لأنهم يعتقدون أنهم الوحيدون الذين يمكنهم التفكير، لذلك فقد أصبحت أقبل الفيلم وأتركه للموزعين لكي يدمروه. تجربة العمل مع دريد لحام في "الآباء الصغار".. حدثينا عنها؟! أنا سعيدة بالعمل مع دريد لحام واختياره لي، لأنه يمثل وساما علي صدري، وكنت أتمناه مثلما تمنيت العمل مع يوسف شاهين، إلا أنني طماعة.. وكنت أتمني أن أعمل معه علي خشبة المسرح، لأن دريد يقدم فكرا وفيلما ذو مستوي قلما نراه علي الشاشة. هل تجاوزت أزمة فيلم "دنيا" وهل سنري الفيلم يعرض في مصر؟! ليس عندي أزمة بسبب الفيلم، ولكن ما أحزنني أن النقد لم يتناول الفيلم بشكل موضوعي ويكفي أنهم سألوني في مهرجان دبي أسئلة مختلفة تماما لأن الفيلم تجربة "بروفة" لإخراج خريجي معهد السينما من حالة البطالة ليتعرفوا علي كيفية صنع فيلم ديجيتال وتمويله إلي 35 ملي وكيفية نجاحه، خاصة أن عندنا تجارب مثل فيلم "كليفتي" للمخرج محمد خان لم يخرج للنور، لذلك فالفيلم إضافة جديدة. وأضافت حنان كنت أتمني أن نتجاوز ما تعرضت له، من نقد غير موضوعي، اقتصر علي لون الشعر والشكل وأما تواجده في السوق المصري فيسأل عنه الموزعون الشرفاء لأنهم من سيتحملون مغامرة نزوله للسوق المصري. لماذا اعتذرت عن بطولة مسرحية "الإسكافي ملكا"؟! أنا لم أعتذر ولكنني مشغولة فقط بارتباطاتي والإجابة الوحيدة هي اسألوا د. أشرف زكي لأنني أحب أن أسأله لماذا كل هذه الشائعات عن تركي للمسرحية واختيار بطلة غيري. ما رد فعلك بعد عرض مسلسل "سارة" علي التليفزيون المصري؟ وما هي آخر مشاريعك التليفزيونية؟! عادي لأن كل الناس شاهدته علي الفضائية ولم يعد عرضه علي التليفزيون المصري مهما، وآخر مشاريعي هي مسلسل "أولاد الشوارع" تأليف شهيرة سلام وإخراج هشام سليمان وهو أول إخراج تليفزيوني له وإنتاج إحدي الشركات الخاصة. لماذا تعملين الآن مع مخرجين لأول مرة وهل سبب ذلك قلة خبرتهم التي تجعل الفنان يضع شروطه؟ أنا حاليا أبحث عن المخرجين الجدد والسبب أنهم يمتلكون أحلاما كثيرة يريدون تحقيقها علي عكس المخرجين الكبار الذين يعتمدون علي أسمائهم حتي لو صنع فيلما بصيغة "ريان يا فجل"، لأنه يعتمد علي حجم اسمه أما المخرج الشاب فدائما يبحث عن تأكيده لذاته وإبراز طاقاته الإبداعية وسط المخرجين الكبار والأسماء اللامعة. ما رأيك في قرار د. أشرف زكي بمنع الفنانين العرب من الظهور علي الشاشة إلا بشروط؟! أؤيده لأن القرار صحيح، فهناك فنانات مصريات نتساءل عن أسباب اختفائهن وعدم وجودهن فأين روجينا؟ أين ميرنا وليد؟ أين بنات جيلي من الممثلات؟ إلا إذا احتاج الدور إلي لبنانية بمعني أن شكل الشخصية يتطلب ذلك مثلما حدث معي في فيلم "الآباء الصغار"، فالدور تطلب فتاة مصرية لذلك استعانوا بي.
