دخلت "قمة" الدوري في دائرة المنافسة لأول مرة، منذ الموسم الماضي، حيث احتكرها وانفرد بها فريق الأهلي حتي انه حسم البطولة الماضية قبل سبعة أسابيع من نهاية المسابقة.. واستمر هذا الانفراد حتي جدت المستجدات بدخول الزمالك بقيادة البرتغالي كاجودا في دائرة المنافسة، بل واعتلاء القمة لأول مرة أيضا من الموسم الماضي بعد الفوز علي المقاولون 1/صفر، وتعادل الأهلي 2/2 مع المحلة، ليخسر كذلك لأول في سياق الدوري من الموسم الماضي أول نقطتين، وكان اقرب لخسارة النقاط الثلاث، وذلك في إطار الأسبوع السادس عشر من المسابقة. الأسبوع نفسه شهد نتائج بالغة الأهمية والغرابة بخسارة أسمنت السويس علي ملعبه صفر/4 أمام حرس الحدود، وخسارة الألومنيوم علي ملعبه أمام انبي صفر/،3 وتعادل الاتحاد السكندري مع الاسماعيلي 1/1 ومواصلة الجيش لانتصاراته وفوزه علي أسمنت اسيوط 2/،1 وكذلك خرج النادي المصري من أزمته مع جماهيره وفاز علي الكروم 2/صفر. اعتلاء الزمالك للقمة بفارق نقطة عن الأهلي "35-34" لن يصدق عليه إلا بعد المواجهة المرتقبة بين الفريقين "بعد غد" السبت في مباراتهما المؤجلة من الاسبوع الحادي عشر، وهي واحدة من 4 مباريات مؤجلة للأهلي بسبب ارتباطاته الأفريقية السابقة، ولكنها الأهم علي الاطلاق لأن الفائز بها ستكون جائزته ست نقاط وليست ثلاثًا، لأنه سوف يحرم منافسه "الخاسر" من ثلاث نقاط إضافة إلي النقاط الثلاث التي ستكون من نصيب الفائز.. لذلك فهو "اعتلاء" مؤقت ولكنه مهم جدًا لفريق الزمالك من الناحية المعنوية قبل مواجهة القمة يوم السبت.. فالفارق كبير أن يلعب الزمالك، وهو علي القمة ولو نظريًا، وبين أن يشعر لاعبوه بأن هناك فارقًا كبيرًا جدًا من النقاط، لأن الزمالك خسر من بداية المسابقة عشر نقاط، بينما الأهلي لم يخسر سوي نقطتي التعادل مع المحلة. وهذا الفارق المعنوي لصالح الزمالك سيكون له شأن مهم جدًا في مباراة السبت.. وهذا ما حاول جوزيه أن يتجاوزه بتصريحاته بعد لقاء المحلة، والتي أكد فيها أن ما حدث أمام المحلة سوف يحدث عكسه أمام الزمالك وسيلعب الأهلي بقوته الضاربة، وسيفوز. ولكن بعيدًا عن هذه الاعتبارات فإن الأهلي والزمالك لم يقدما أمام المقاولون والمحلة ما يجعل جماهيرهما مطمئنة لأي منهما.. ولعبت المهارة الفردية دورها في حسم فوز الزمالك بكرة المعتز اينو التي سكنت الشباك في الدقيقة 65 من المباراة بعد أن عجز كل المهاجمين عن هز شباك المقاولون، كما أن عبد الواحد السيد أنقذ اكثر من فرصة خطيرة علي مرماه.. فإجمالي اللاعبين كانوا دون المستوي. والأهلي ذاق طعم الخسارة مرتين خلال مباراته مع المحلة، بهدفين مباغتين بواسطة أحمد محمدي وهاني أبو الفضل، وكانت قمة المباغتة للحضري أحسن حارس في افريقيا.. وايضا لعبت مهارة أبو تريكة الذي اشترك في الشوط الثاني دورها في اتزان أداء الأهلي، واحرز هدفي الأهلي من ضربتي جزاء أثارتا غضب الجهاز الفني للمحلة، وايضا غضب الجهاز الفني للأهلي لأن الحكم لم يطرد أو ينذر من تسببا في ضربتي الجزاء.