يعيش أهل ماسبيرو حالة من القناعة التامة بأن رؤساء القنوات والقطاعات عندما يتنفسون يحصلون علي مقابل مادي. وقد جاءت هذه القناعة من كم البدلات اللانهائية التي يتقاضاها الرءوس الكبيرة في المبني؛ حتي اشيع انهم يتقاضون بدل توقيع علي الاوراق والمستندات من اجل تسيير العمل!! ولكن حالة من الغضب والاستياء الشديدين ازدادت حاليا من جانب المخرجين والمعدين والمذيعين والفنيين وكل عناصر العمل بسبب كلمة اشراف فني التي تكتب قهراً وغصباً علي تيترات البرامج لما لها من وقع السحر إذا انها تحول صاحبها إلي شريك اساسي ورئيسي في ميزانية العمل مهما بلغت قيمتها والامر ليس لغزاً حيث يتعمد عدد كبير من رؤساء القنوات ان لم يكن جميعهم وضع اسمائهم علي تيترات البرامج التي تقدم علي شاشة القناة التي يرأسها كل منهم تحت مسمي "اشراف فني" رغم ان الاشراف يدخل ضمن المهام الرئيسية لأي رئيس قناة، يتقاضي مرتبه عليه.. ولكن الغرض من وضع كلمة "اشراف فني" هنا تتيح لرئيس القناة أن يدخل شريكاً اساسياً في العمل ومن ثم شريكاً في ميزانيته وهو امر يستدعي تدخل وزير الاعلام بنفسه لان هذا الامر يمثل اهداراً للمال العام لأن الموظف هنا رئيس القناة يتضامن مقابل مادياً ليس من حقه علي مرأي ومسمع من القانون! ولا يتوقف الامر عند هذا الحد بل المفاجأة ان رئيس القناة أو القطاع يدخل شريكاً في البرنامج من زاوية اخري وتحت مسمي "فكرة" وبهذه الطريقة "العبقرية" يتقاضي اجرآً اضافياً!! واحيانا اخري يتحول رئيس القناة إلي معد!! كما هو الحال في قناة النيل للرياضة التي يلجأ رئيسها عبدالفتاح حسن رئيس القناة إلي وضع اسمه علي تترات البرامج ومنها "دنيا الرياضة" كمعد للحلقة!! وبعد هذا كله يقولون ان ماسبيرو يمر بضائقة مالية حادة، وان العاملين الصغار والمتعاملين من الخارج يجدون مشقة بالغة في الحصول علي مستحقاتهم!؟