تبدأ زيارات أعضاء اللجنة الفنية بجامعة الدول العربية المكلفة بتقييم ملفات الدول الثلاث المرشحة لاستضافة تنظيم دورة الألعاب العربية الحادية عشرة خلال منتصف شهر يناير الجاري وتشمل الزيارات كلا من مصر وسوريا ولبنان تمهيدا لإعداد توصياتهم النهائية وعرضها علي مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في اجتماعه خلال شهر مارس القادم لاتخاذ القرار النهائي بإعلان اسم الدولة المستضيفة للدورة. كانت اللجنة برئاسة وزير الشباب الأردني مأمون نور الدين قد استمعت لعرض الملفات الثلاثة من الساعة الخامسة وحتي الثامنة مساء الجمعة الماضي. وبدأ المستشار خالد زين سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية بعرض الملف المصري وشرح مدي قدرة مصر علي استضافة هذا الحدث خاصة في ظل اكتمال البنية التحتية الرياضية واستعرض مدي نجاح مصر في تنظيم الدورات الرياضية الكبري بالإضافة إلي أن فكرة إنشاء هذه الدورة وهي فكرة مصرية ولم تنل مصرف شرف بتنظيمها منذ أكثر من 40 عاما. اتخذ زين شعار وحشتونا، للملف المصري وقال إننا مستعدون لتنظيم الدورة من الآن وليس عام 2007 حيث لا ينقصنا سوي إنشاء المجري الدولي المائي بالإسماعيلية وشراء بعض الأجهزة الرياضية في لعبات الجمباز والتجديف والشراع. الملف السوري في حين اعتمد أيمن سليمان رئيس اللجنة المكلفة بإعداد وعرض الملف السوري علي حضارة سوريا وتاريخها وموقعها الجغرافي. كما استعرض تعهد رئيس الاتحاد العام السوري بإنجاح الدورة وأيضا التعهد الحكومي بتوفير الدعم المالي اللازم لها.. وأشار إلي قدرة سوريا علي إنجاح التنظيم بعد أن استضافتها مرتين. لبنان والوفاء للحريري في حين لعب حسن الشوراة رئيس الوفد اللبناني علي استمالة عاطفة أعضاء اللجنة حيث اتخذ عنوان دورة الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري شعارا للملف اللبناني أو طالب بإسناد تنظيم الدورة للبنان حتي ترتبط أكثر بالوطن العربي أو استعرض بعض المنشآت الرياضية الموجودة لديهم مع الوعد باستكمال الجزء المتبقي قبل موعد تنظيم الدورة. علي الجانب الآخر وجه مأمون نور الدين رئيس اللجنة الفنية بجامعة الدول العربية شكره إلي وفود الدول الثلاث علي هذا التسابق الحميم لاستضافة الدورة مؤكدا أنه للمرة الأولي يصبح الوطن العربي قادرا علي تنظيم ثلاث دورات في وقت واحد ومن الصعب التكهن بمن سيحصل عليها والقرار النهائي في اجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب. تفاؤل في حين أبدي اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية تفاؤله بتنظيم الدورة مؤكدا أن قوة الملف المصري والإمكانات الكبيرة المتوافرة في القاهرة وحدها كفيلة بتنظيم الدورة علاوة علي أن مصر لم تنظمها منذ 40 عاما وبالتالي فإن فرصتنا قوية ونحن مستعدون لها.