4 شباب في الجزائر قاموا بإشعال النار في أنفسهم علي طريقة المواطن التونسي البوعزيزي البائع المتجول الذي أحرق نفسه ثم توفي متأثرا بجراحه.. احتجاجا علي ملاحقات الشرطة له وتعذيبه.. فكان البوعزيزي الشرارة التي أطلقت غضب الشعب التونسي وثورته. الجزائريون الأربعة أشعلوا النار في انفسهم ايضا احتجاجا علي البطالة وسوء احوالهم المعيشية.. ورفض رئيس بلدية بوخضرة لقائهم لبحث مطالبهم.. والسخرية منهم. وأمس.. قام مواطن مصري من القنطرة يدعي عبده عبدالمنعم بإشعال النار في نفسه امام مجلس الشعب احتجاجا علي عدم صرف الخبز المخصص لمطعمه.. فالمشكلة.. مع الجهة الإدارية المختصة بالقنطرة غرب. عبده.. اصيب بحروق سطحية.. ولكن مجلس الشوري برئاسة السيد صفوت الشريف.. اهتم بقضية عبده.. وتعامل معها بجدية.. بلا تهوين.. أو تهويل فقد وضعها في حجمها الحقيقي حتي يتم فحص المشكلة بدقة ومعرفة أبعادها.. ونتائج التحقيقات. إقدام اي مواطن علي إشعال النار في نفسه.. هو تصرف غير طبيعي.. وانتحار يرفضه الدين والمجتمع والناس. ليس هناك مجتمع بلا مشاكل.. سواء كانت اجتماعية او اقتصادية أو سياسية وغيرها. والحياة بلا مشاكل.. لا طعم لها.. وينبغي علي الإنسان أن يواجه تلك المشاكل بصلابة.. وعقلانية.. ولايترك أي باب لعرض مشاكله حتي يجد لها حلا.. ولايسمح بتسلل اليأس والاحباط إلي نفسه.. الإقدام علي قتل النفس يا عم عبده ليس من الاسلام وليس من أساليب المسلمين.. والانتحار قتل عمدي للنفس وكفر ترفضه الأديان السماوية. الإنسان يجب أن يتسلح بالصبر.. والصمود ولايسمح بالفتنة أو البدعة السيئة أن تتسلل إلي نفسه. إن تقليد التوانسة أو الجزائريين في بدعة سيئة مثل الانتحار حرقا إنما يعبر عن نفس ضعيفة تأمر بالسوء.. ولكن يجب أن نتسلح بالعقلانية والصبر لطرح مشاكلنا.. ونصر علي مواجهة المسئولين لإيجاد حل لها.. وعلي الدولة أن تهتم بها.