معاريف : أحداث تونس أصبحت "إلهاما ووحيا " للمتظاهرين في شوارع العالم العربي وهو ما ظهر جليا فيما فعله عبد المنعم أما البرلمان فرحة التوانسة بطرد الطاغية بن على علقت الأوساط الإسرائيلية ،إعلامية وأكاديمية، اليوم الاثنين على قيام المواطن عبده عبد المنعم باشعال النيران في نفسه ،وبعنوان " متظاهر مصري يشعل النار في نفسه امام البرلمان " علقت صحيفة معاريف الإسرائيلي في تقرير لها اليوم على قيام عبد المنعم باشعال النار في جسده صباح اليوم الاثنين أمام بوابة 3 بمجلس الشعب بشارع القصر العيني علي طريقة الشاب التونسي محمد بوعزيزى وهو يردد هتافات مناوئة لأمن الدولة. وكان شهود عيان قد ذكروا للدستور الأصلي أن رجلا يبدو في سن الأربعين وقف على رصيف مجلس الوزراء المقابل للبوابة الرئيسية لمجلس الشعب وسكب علي نفسه البنزين ثم هتف: "أمن الدولة يا أمن الدولة، حقي ضايع في الدولة"، قبل أن يشعل النار في نفسه. وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن ما فعله عبد المنعم "يعيد إلى الذاكرة تلك الواقعة التي أشعلت المظاهرات العاصفة في تونس حينما قام مواطن تونسي بالقيام بنفس الفعل احتجاجا على مصادرة الشرطة هناك لبضائعه" مضيفة في تقريرها ان أحداث تونس أصبحت "إلهاما ووحيا " للمتظاهرين في شوارع العالم العربي وهو ما ظهر جليا فيما فعله ذلك المواطن المصري الذي قام باشعال النيران في نفسه امام مبنى البرلمان بالقاهرة احتجاجا ايضا على الظروف المعيشية القاسية . وتساءلت معاريف في تقريرها عن مصير عبده عبد المنعم مضيفة أن وفقا لما يرد من تقارير فإنه يعاني من حروق في جسده لكن السؤال الآن هل هناك خطرا على حياته بسبب تلك الحروق ؟" موضحة أن عواصف المظاهرات التي اجتاحت تونس وأدت نهاية الأسبوع الى اسقاط الرئيس زين العابدين بن علي اندلعت بعد قيام بو عزيزي باشعال النار في نفسه ، مشيرة الى ان الأخير وافته المنية بعد اسبوعين من الحادث إلا ان مظاهرات حاشدة من الطلبة والعاطلين اجتاحت البلاد اعتراضا على الظروف المعيشية القاسية وفساد النظام . وقالت أن ما فعله بو عزيزي ألهم المواطنين في الجزائر الدولة العربية المجاورة لتونس فبالأمس فقط توفى مواطن جزائري يبلغ من العمر 37 عاما متأثرا بجراحه بعد قيامه باشعال النيران في نفسه وذلك بعد جدال مع ارباب عمله كذلك حاول امس احد العاطلين عن العل ، 34 عاما ، القيام بنفس الأمر لكن رجال الشرطة الجزائري نجحوا في اطفاء النيران . واختتمت الصحيفة الاسرائيلية تقريرها بالقول أنه بعد ما حدث في تونس يرى الكثير من المحللين احتمال قيام المواطنين بالدول العربية بمسيرات احتجاجية ومظاهرات اعتراضا على انظمة الحكم في بلادهم و ارتفاع اسعار البضائع والمواد الحياتية الأساسية بالاضافة للبطالة وقمع حقوق الانسان في تلك البلاد مضيفة ان البلد الوحيدة التي حاولت تهدئة غضب الجماهير كان الأردن والتي قامت بتخفيض اسعار الوقود والغذاء بدورها نقلت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيبلية تحذيرات أكاديميين اسرائيليين من تكرار نفس سيناريو تونس في عدد من الدول العربية على رأسها مصر ونقلت الصحيفة عن يهود سعدون مؤرخ اسرائيلي و دنينس شاربيط الأستاذ الإسرائيلي بالعلوم السياسية قولهما أن ما شهدته تونس من احداث خلال الأيام الماضية سيكون له تأثيرات شديدة على الدول العربية وعل رأسها مصر. وأضاف الأكاديميين الإسرائيليين أنه في مصر "هناك احتمال ان تنفجر قنبلة الشباب العاطلين و الغاضبين من عدم توفر فرص العمل " مضيفين أن هناك سبب اخر لتكرار نفس سيناريو تونس وبشكل اكبر مما حدث بالأخيرة موضحين أن تونس دولة معتدلة نسبيا بينما في القاهرة هناك احزاب اسلامية متطرفة تعمل تحت إطار قانوي ، وفي وضع تتميز فيه مصر بعدم الاستقرار الاقتصادي والفجوات الاجتماعية بين مواطنيها ستعرف هذه الاحزاب كيف تلعب جيدا على نغمة البطالة وإعلاء شعار الاسلام هو الحل والبديل " حسب قولهما .