لا شك أن قضية الجودة أصبحت أمراً ضروريا في العملية التعليمية ومطلباً مهماً في حياتنا المعاصرة لحل الكثير من المشاكل دون تفاقهما وتشكل أزمات مزمنة يصعب حلها بعد ذلك وبالتالي تخلف المجتمع وسيادة قانون الغاب .. القوي يأكل الضعيف وتحل مبادئ النهب والسلب والأونطة ومشي حالك وكله عند العرب أقصد المصريين صابون .... الخ. قضية الجودة في العملية التعليمية تبدأ بالمعلم وليس المنهج من جانب وزارة التربية والتعليم وبالمتعلم من جانب الأسرة كعاملين أساسيين في مدخلات التعليم ثم تكنولوجيا التعليم والمناهج في صورة مناهج للتعلم الإلكتروني وكتاب إلكتروني وأخيراً بث ثقافة الجودة داخل مؤسسات المجتمع من أجل التكاتف والوقوف وراء عملية التعليم والتعلم ومساعدة وزارة التربية والتعليم من أجل المنتج التعليمي .الكوادر المتخصصة في جميع مجالات الحياة كسوق عمل. في ضوء تحديات ومتغيرات القرن 21 وتحقيق مبادئ وأهداف نظرية .دارون. في البقاء للأصلح والأقوي في هذا القرن. فثقافة الجودة تعتبر المادة الخام .بنزين. صناعة التفكير المبدع .الجودة من أجل الإبداع والابتكار.. ولن يكون ذلك إلا برعاية المعلم وأسرته مالياً واجتماعياً وطبيا وهذا ما فعلته مصرنا الحبيبة في شخص سيادة الرئيس مبارك الذي جعل له كادراً خاصاً واتساع بعثاته للخارج وزيادة الإعارات. ولكن القضية التي تحتاج إلي حل بل تقف حجر عثرة في سبيل تحقيق مبادئ وأهداف الجودة هي قضية المتعلمين .طفل - تلميذ - طالب. من الحضانة وحتي الجامعة. فتحت قضية الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها بعض الأسر المصرية وتتحول إلي ضغوط نفسية تلجأ هذه الأسرة إلي تشغيل أطفالهم في حرف ومهن بسيطة وهم في سن صغيرة ثم يستمر في هذه الحرفة. هذه قضية يجب أن توضع في ميثاق ومعايير الجودة حرفية الطلاب والتلاميذ والأطفال المتعلمين هي السوس الذي يأكل عملية الجودة. الجودة هي طريق مصرنا الحبيبة في صناعة النجوم والأبطال عن طريق توظيف مواهبهم في مجالات الحياة المختلفة حتي يأتوا بجائزة نوبل أو بكأس إفريقيا أو العالم فهل يتحقق ذلك تساؤل يحتاج إلي إجابة. هو نصف نعم - نصف لا.