في كلمة باسم الأحزاب المغربية المشاركة في هذه الدورة أمس - علي الدور الهام الذي يضطلع به مؤتمر الأحزاب العربية، باعتباره مؤسسة حاضنة وجامعة ذات قوة اقتراحية جادة ورصينة، معربا عن الأمل في أن تتضافر جهود كل الأحزاب العربية في إطاره، لتوطيد العزم علي "إنهاض الأمة العربية من كبوتها ".كما أعرب عن تقدير الأحزاب المغربية للمساعي الحميدة والصادقة للمؤتمر في سبيل رسم التوجهات الوطنية المتعلقة بالقضايا العربية الكبري. وأضاف أن الأحزاب المغربية تثمن عاليا حرص المؤتمر علي تحصين الوطن العربي من "مؤامرات البلقنة"، التي وضع أسسها مخطط (سايكس بيكو) الذي عصف بمشرق الأمة العربية، ولم ينج جناح الأمة العربية من تداعياته، مشيرا إلي أن هذا المخطط استهدف بالخصوص المغرب بمحاولة تفتيت وحدته الترابية، التي ناضل من أجل صيانتها.وأكد أن المغرب ما زال يتصدي لخصوم وحدته الترابية ودعاة الانفصال مقدما في سبيل ذلك مبادرات جادة وصفها بأنها ذات مصداقية وقابلة للتطبيق، وذلك بتمتيع سكان الصحراء بحكم ذاتي في ظل السيادة المغربية لإنهاء هذا التوتر المفتعل. وشدد ماء العينين في كلمته التي اوردتها وكالة الانباء المغربية علي أهمية شعار الدورة بالنسبة لأوضاع الأمة العربية، داعيا إلي الاتسام بالمزيد من "الصراحة والشجاعة " في التطرق إلي مختلف مظاهر التآمر علي وحدة الاقطار الوطنية والترابية دون إغفال محاولة احتواء تداعيات القضايا الخلافية، والنزاعات العربية البينية، التي يغذيها خصوم الأمة.وأعرب عن الأمل في أن تتوصل الاجتماعات إلي تصور للتصدي لكل محاولات الإجهاز علي حقوق الشعب الفلسطيني، وكذا للتصدي العربي الجماعي للتهديدات الإسرائيليةالمتواصلة والدعوة إلي التعجيل بإنهاء احتلال العراق وصيانة وحدته الوطنية والترابية.