أصابع الاتهام تشير إلي المسئولين عن الإنتاج.. وتحمل .الوزراء. أخطاء أبنائهم قيادات التليفزيون رفضوا التعليق.. و.عتاب.سري بين .مسئول. وأحد الكتاب رغم الهجوم الشديد الذي شنه عدد كبير من كتاب الدراما علي القائمين علي الانتاج الحكومي بكل اتجاهاته سواء قطاع الانتاج أو صوت القاهرة أو مدينة الانتاج الاعلامي إلا ان أياً من المسئولين عن الجهات الانتاجية الثلاث لم يخرج ليعلق علي ما خرج به المؤتمر الذي عقدته جمعية "مؤلفي الدراما العربية" والذي ترأسه الكاتب " محفوظ عبد الرحمن" بعنوان: "أزمة الدراما التليفزيونية بين الإعلام والإعلان" بالمجلس الأعلي للثقافة بدار الأوبرا المصرية , واشار المؤتمر بأصابع الاتهام الي عدد من مسئولي التليفزيون المصري بسبب قيامهم بمجاملة البعض , اما الامر الذي لم يعلق عليه احد هو اشتراك ابناء هولاء المسئولين في مسئولية تردي مستوي الدراما من خلال امتلاكهم شركات انتاج تقوم بالدخول كمنتج مشارك في عدد كبير من المسلسلات والتي يقوم التليفزيون بشرائها وتسويقها وهو ما يحدث ايضا في البرامج. وتهامس حضور المؤتمر حول اسماء المسئولين وابنائهم الذين تسببوا في هذه الكارثة وحرصوا علي عدم ذكر اي اسم بالتحديد.. مؤكدين انهم معروفون للجميع , والكل يعرف انهم يحصلون علي تسهيلات سواء من التليفزيون المصري مباشرة او من خلال المسئولين عن الجهات الانتاجية , وعلي استحياء تم التطرق الي شركة احد ابناء الوزراء والذي ذاع صيته واصبح من اكثر المستفيدين من مركز والده، الامر الذي جعله يحصل علي كل ما يطلب ويريد سواء برامجيا أو درامياً الحديث الجريء جاء صادما للبعض داخل ماسبيرو ولم يتوقعوا ان يتحدث كبار المؤلفين بهذه الحدة ويهاجموا مجاملة الصغار علي حساب حال الدراما واجري احد المسئولين الذين شعروا بأنهم مقصودون بهذا الكلام مكالمة وحواراً مع احد هؤلاء الكتاب وعاتبه علي هذه التصريحات التي جاءت بدون سبب وفي موعد حساس !! . شهد المؤتمر حضور عدد كبير من رموز صناعة الدراما التليفزيونية، مخرجين ومنتجين وكتاب وفنانين، منهم المخرج مجدي أبو عميرة، والدكتور أشرف زكي، والمنتج ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما، والمخرجة أمل أسعد، والمؤلف فايز غالي، ويوسف عثمان مدير إدراة الإنتاج في مدينة الإنتاج الإعلامي والفنانون أحمد ماهر ومحمد كامل وفهمي الخولي، وغيرهم , و عقد علي جلستين الأولي أدارتها الكاتبة عزة هيكل والثانية أدارها المؤلف محمد الغيطي، واكدت الجلسات علي أن فساد إدارات الإنتاج الحكومية المختلفة هو السبب وراء تردي حال الدراما التليفزيونية، منذ أن قدمت الدعم لنظام المنتج المنفذ، الذي كان سببا في ضعف مستوي الدراما التليفزيونية يوما بعد يوم، وعلو قيمة النجم علي قيمة النص, واشار المؤتمر الي ان التليفزيون المصري وما يتبعه من جهات إنتاجية حكومية أخري، سعي إلي الربح التجاري علي غرار القنوات وجهات الإنتاج الخاصة، ووضح هذا عندما رفع في رمضان 2009 شعاراً تجارياً بحتاً هو "مفيش حاجة حصري كله علي التليفزيون المصري"، وهذا يتنافي تماما مع دور التليفزيون، الذي كان يركز علي القيمة الفنية للعمل الفني، لا العائد المادي . وكانت الصراحة الشديدة في العرض للكاتب "سيد الغضبان" والذي تعرض في كلمته إلي شركات الانتاج الخاصة التي يملكها ابناء الوزراء والمسئولين الكبار بقطاعات الانتاج الحكومي و حملها مسئولية رفع اجور الفنانين لأن اتحاد الاذاعة والتليفزيون هو الذي يدفع ويشتري في النهاية وليس هم. واضاف ان وراء هؤلاء القيادات مسئولين مستفيدين من ذلك !!، كما اشار إلي ارادة التليفزيون المصري المسلوبة !! وكان الاجرأ من بين الحضور خاصة ان الكل يعلم هذه الحقيقة الا انهم تجاهلوها !! لان التليفزيون من المفترض ان ينهض لانقاذ الدراما المصرية من الانهيار . عامر ابوحطب