وهو كلام شكله حلو، حينما تسمعه تتذكر علي الفور المثل الشعبي .أسمع كلامك اصدقك.. أشوف أمورك استعجب. إذ عند النظر للممارسة نري التاقض في مواقف إخواننا في الإنسانية الأمريكان والأوروبيين. إخواننا في الإنسانية في أوروبا وأمريكا ومندوبيهم في الداخل من المصريين الظرفاء يتعاملون معنا مع أننا قوم لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم وإذا فهمنا ننسي ولذلك يستمرون في عزف سيمفونيات نشاز لمفاهيم سياسية واجتماعية براقة ذات شكل جميل ومضمون أقل ما يوصف به أنه مغوض وقبيح. وأول ذلك المفاهيم هو دغدغة مشاعر الناس بمخاطبتهم أن الحرية حق أصيل لكل مواطن وأن حقوق الإنسان تشمل حقه في ممارسة كل شيء في الرأي والتعبير وأنهم مهمومون بالدفاع عن حقنا في أن نمارس ذلك ويطالبون بأن تكون الانتخابات ديمقراطية تتاح فيها الفرصة للجميع للمشاركة وأنهم غاضبون أكرمهم الله لأننا لا نتمتع بها مش ديمقراطي نمارس من خلاله حرية الرأي وكذلك نعاني من قصور في فهم مبدأ المساواة المطلقة بين المرأة والرجل في جميع مناحي الحياة علي إطلاقها ومفاهيمنا التي نرأها ونمارسها هي مفاهيم دالة علي التخلف والانغلاق وممارسة القهر الإنساني في السياسة والاجتماع وباختصار نحن نعيش في نار جهنم محرومون من جنة العيش في أوروبا وأمريكا. وهو كلام شكله حلو، حينما تسمعه تتذكر علي الفور المثل الشعبي .أسمع كلامك اصدقك.. أشوف أمورك استعجب. إذ عند النظر للممارسة نري التاقض في مواقف إخواننا في الإنسانية الأمريكان والأوروبيين.. نعم نحن بحاجة لتطوير الممارسة الديمقراطية داخل بلادنا ونحن نفعل ذلك بما يلائمنا ولكن الغريب حقا تخاذل إخواننا هؤلاء عن مطالبة الإسرائيليين بممارسة ديمقراطية حقه تراعي حقوق الإنسان مع الفلسطينيين الذين يعانون ليل نهار قهراً إنسانياً ممنهجاً تباركه وتدعمه أمريكا وأوروبا، والغريب أيضاً ما أحدثته أمريكا بالعراق وحتي بعد ما أحدثته لم تطالب حكام العراق باحترام نتائج الانتخابات الأخيرة التي تمنع المالكي من تشكيل الحكومة والغريب الذي يتكرر في كل وقت ومكان أن تقوم الدينا ولا تقعد عندما تنتقد هيلين توماس عميدة الصحفيين في البيت الأبض لأكبر من نصف قرن إسرائيل وممارساتها العنصرية ولا يهدأ بال لدعاة الحرية رافعي رايات حقوق الإنسان حتي تخرج هيلين من البيت الأبيض لأنها صدقت ما يقولون ومارست الحرية وقالت رأيا لا يرضي الإسرائيليين وأين كانت حقوق الإنسان عندما فصلت شبكة سي إن إن الصحفية أوكتافيا نصر لمجرد أن أشادت بالمرجع الشيعي محمد حسين فضل الله عند وفاته ولم يشفع لها اعتذارها عن ما قالت ولكن المهم رضا اللوبي الصهيوني في أمريكا ونضيف أين حقوق الإنسان من مراقبة العرب في أوروبا وأمريكا والتنصت عليهم ومتابعة بريدهم. نحن نذكر إخواننا في الإنسانية ومن يقول بقولهم في مصر أنهم يرون أن الحرية لابد لها أن لا تتعارض مع مفهوم الأمن القومي لبلادهم وأن ممارسة تلك الحرية لابد وأن تنسجم مع ما يطلبه المجتمع تماماً كموقف حكومات أوروبا من مسألة الرسوم المسيئة للرسول .صلي الله عليه وسلم. ومحاولات القس الأمريكي حرق القرآن الكريم حينها قالوا أنها الحرية التي تغل يد حكوماتهم أن تتخذ قراراً حيال مثل هذه الأمور ونحن نقول هذا جميل وحق لكم أن تدار شئونكم بما يحقق لكم الاستجابة الكاملة لما تؤمنون به من مفاهيم ولكن ألسنا كذلك لنا الحق أن نفهم الأمن القومي لأوطاننا كما نقتضيه مصالحنا وأن نمارس الديمقراطية طبقاً لظروفنا وليس شرط لصحة مواقفنا أن تنال رضاكم وأن تكون كما تطالبون فنحن لنا الحق أن نري ما نري طالما لكم الحق ذاته داخل أوطانكم لأننا لا مؤخذة كلنا ولاد تسعة ونعرف القراءة ونفهم ما نقرأ ولا ننسي. الموضوع الثاني الذي صدعنا به الأمريكيون والأوروبيون مرة باسمهم مباشرة وأخري باسم الأممالمتحدة هو حق المرأة في المساواة المطلقة مع الرجل وتسمع عبارات مطاطة يرددها البعض وهم يرتدون برنيطة الخواجة مع ربطات العنق آخر موديل ورائحة البارفانات العالمية التي لا نعرف إلا أسماءها التي نقرأها في الإعلانات وهم يتشدقون بالحديث عن القهر الذي تعانيه المرأة والظلم الواقع عليها في التشريع والسياسة والعمل والتعليم وفي أدق خصوصيته العلاقة بين المرأة والرجل وعندما يقول له إن الإسلام ساوي بين الرجل والمرأة وحدد حقوقاً وواجبات لكل طرف لا يسمح لأيهما بتجاوزه نراه يراوغ بعيداً عن صلب الموضوع لتحدث عن المواريث المحددة بشكل قطعي في الشريعة يؤمن بها أصحابها وسعداء بها وعندما نقول له إننا مع المرأة وإتاحة الفرصة لها في التعليم والعمل بلا حدود وبلا سقف في جميع الوظائف ونسعي كمجتمع لتمكينها من ذلك يطل عليك بنظرة مدعي الإنسانية بحديث عن حرية الجنس الامن لكل الناس وحرية الإجهاض وحرية الشواذ وكلام بصراحة تفوح منه روائح خسة تلغي أثر البارفانات ودعوات ماكرة للانحلال الهدف منها تدمير مؤسسة الأسرة المسلمة والعربية لكونها حجر الزاوية الذي يحفظ قوام المجتمع صلبا للقيام بواجباته كما ينبغي. ونحن نقول ببساطة لم نعترض علي حق المرأة لديكم وحق الرجل في ممارسة الجنس الامن ولم نتهمكم حين أبحتم الإجهاض بممارسة سلوك ديني وأخلاقي مذموم ولم نعلق حين اعترفتم بزواج المثليين في مخالفة واضحة للحكمة مما خلق الله وقلنا أنتم أحرار تنظمون شئون أوطانكم كما تشاءون فلماذا تتدخلون في شئون غيركم حين تري عقائدهم أن ممارسة الجنس لا يمكن أن تتم خارج مؤسسة الزواج وأن الإجهاض حرام ولتنفيذه شروط تحددها شرائع آمن بها أصحابها. إن أحادية النظر لدي الأمريكيين والأوروبيين ليست بحاجة للتدليل فهي واضحة ومن لا يراها فهو مغرض والكيل بأكثر من مكيال منهج دائم الاستخدام يحتاج منا أن نتعلم أن تغيير القيم السلبية داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية هو مسئولية أبناء تلك المجتمعات بالعمل علي تكريس حقوق الإنسان التي فرضها الإسلام وأبانها بالمساواة بين البشر جميعاً لا فضل فيها لعربي علي أعجمي إلا بالتقوي وعلينا أن نجتهد لرفع الظلم الواقع علي أي من فئات المجتمع دون انسياق وراء دعوات مشبوهة تسع لنشر الرذيلة بغرض تقويض أركان بنيان تلك المجتمعات أو التدخل في شئوننا بإتاحة الفرصة للاستقواء بالخارج وتأكدوا أن التغيير الصادق الذي يقدم حلولاً دائمة لمشاكل المجتمعات لا يأتي إلا من داخل تلك المجتمعات بأيدي أبنائها وعبر طرق طبيعية هادئة تسمح للطبخة أن تستوي دون أن تحترق وتذكروا إخواننا في الإنسانية أرجوكم أننا نجيد القراءة ونفهم ما نقرأ ولا ننسي.