بوش مستمر في إطلاق تبريراته لغزو العراق من أجل تخفيف وطأة المأزق الذي وضع فيه قواته التي لا تدري ماذا تفعل أمام التفجيرات والمقاومة المستميتة! والرجل معذور؛ فهو يتلقي يوميا الصفعات من معارضيه في الداخل والخارج للغزو الذي مضي عليه ثلاث سنوات دون تحقيق الأهداف التي تم شن الحرب من أجلها علي العراق. اَخر تبريرات ساكن البيت الأبيض وصفه للغزو بقوله: العملية العسكرية ناجحة.. وسنغادر العراق.. لكن عندما نريد ذلك .. ولن نخضع للقتلة بل ذهب لأبعد من ذلك بقوله: العراق اكثر امانا وديمقراطية.. هذا الكلام ينطبق عليه المثل الذي يقول: "اسمع كلامك اصدقك.. اشوف امورك استعجب". ولم ينس الرجل وهو يتعرض لذكري الحرب علي العراق ربيبته اسرائيل برفع كل شارات الخطر لكل من تسول له نفسه التعرض لها مهددا بان بلاده ستستخدم القوة العسكرية لحماية حليفتنا اسرائيل. إذن، القوات الامريكية لن تتنازل عن الارض العراقية المحتلة من اجل عيون الدولة العبرية دلوعة واشنطن والتي ستستخدم من اجلها القوة العسكرية لردع من يفكر في النيل منها.. وبالطبع هذا الكلام اشارات موجهة الي ايران والفلسطينيين بشكل خاص. هذه هي عدالة الرئيس الامريكي الذي ينحاز دائما لقوي الطغيان والاغتصاب للارض بالرغم من التشدق بالحرية والديمقراطية التي اصبحت شعارات وضعها حكام هذا البلد في التوابيت والمتاحف. *** أصوات العقلاء أتمني ان تكون هدية الاغتيالات والانفجارات في الذكري الثالثة لغزو العراق قد وصلت للرئيس بوش.. وان يترك اسلوب التهوين من المصيبة والمأزق الذي وضع فيه جنوده.. وان يستمع الي اصوات العقلاء.. وان يأخذ تحذير الكونجرس من خطورة الاوضاع مأخذ الجد.. والا يستهين بما يحدث. واتمني ايضا ان يكون طلب السنة العراقية قد وصل اليه بوضع برنامج زمني للانسحاب لإسدال الستار علي هذه الفترة الكئيبة في حياة هذا البلد الذي كان غنيا وتحول بسبب رئيسه السابق والغزو الي فقير رغم ما يمتلكه من ذهب اسود. *** نظرية داروين الرئيس الفنزويلي سن سكاكينه وسواطيره وايضا لسانه ليطلق منه قذائف هجومية علي الرئيس الامريكي الذي اتهمه بالجنون بل ذهب الي ابعد من ذلك بتشبيهه ب "الحمار". ومن باب الانسانية نرفض ذلك لانه اولا واخيرا انسان وليس حيوانا.. الا اذا كان شافيز يريد ان يطبق نظرية داروين بان اصل الانسان حيوان.