أجهزة الدولة احيانا تصنع من عناصر تافهة أو اشخاص بلا قيمة.. نجوما..وعندما تنتفخ جيوب وخزائن هؤلاء يصيبهم الغرور ثم ينقلبون علي الأجهزة التي صنعتهم ويحاولون تملق الرأي العام. الأجهزة التي تصنع هؤلاء تستحق الانقلاب عليها.. والاستهزاء بها.. لأنها اختارت عناصر تافهة تجيد النفاق والتملق.. واستطاعت أن تضحك علي هذه الأجهزة وتخدعها.. حتي استفادت من ورائها وحققت الثراء والنجومية وحصدت الملايين من الجنيهات والدولارات. هذه الأجهزة الحكومية لا تتعلم من الدروس.. وتتصور أن استقطاب بعض العناصر الحنجورية من خلال الإغداق عليها بالمال أو فتح أبواب النجومية لها من كل الاتجاهات.. سيعود علي تلك الأجهزة بالنفع عندما يتحول هؤلاء المنافقون إلي .هتيفة. سائرين في الموكب الحكومي.. بل إلي قوة ضاربة لأصوات المعارضة. تلك الأجهزة صانعة النجوم.. لا تدرك أن طبيعة العناصر لا تتغير.. ولكنها لديها القدرة علي التلون.. والنفاق مرحليا في فترة التكوين والانتقال إلي الثراء والنجومية. عندما يثق هؤلاء الذين صنعتهم الأجهزة الحكومية.. أنهم أصبحوا نجوما.. ونجحوا في الوصول إلي الناس من خلال الشاشات والأبواب المفتوحة لهم .سداح مداح. لا يكترثون بردود أفعال هذه الأجهزة التي صنعتهم ومهدت لهم كل الطرق.. بل فرضتهم علي الناس. السبب وراء هذه الظاهرة السيئة.. أن هذه الأجهزة الحكومية.. لا تحكمها خطط .. ولا ضوابط .. أو معايير .. إنما تحكمها أهواء المسئول الذي يتولاها.. ومصالحه.. فهو يستقطب هؤلاء الذين يظهرون في البداية في صورة معارضين.. ثم يسعي لاستقطابهم.. لشرائهم.. بفرش الورود في طريقهم.. وفتح النوافذ والأبواب لهم.. حتي يتجنب شرورهم.. فالذي يحرك هذا المسئول هو المصلحة الشخصية فقط.. ولا تعنيه مصالح الوطن. هؤلاء المسئولون لا يتعلمون.. لأن كل ما يهمهم هو الحفاظ علي كراسيهم ومناصبهم. أقزام تحولوا إلي أبطال ونجوم عن طريق الأجهزة الحكومية.. التي صنعتهم.. وهي تعلم عوراتهم! هؤلاء المخادعون.. استطاعوا أن يضحكوا علي الحكومة ويخدعوا الناس!