لا احتكار للعمل السياسي الشريف يؤكد احترامه للأحزاب وعز يتحدي المحظورة والمعارضة: .صناديق الانتخابات.. علي عينك يا تاجر.! شيكابالا.. يثير فزع الأهلاوية ورحل الفارس سعيد عبدالخالق إن مصر وشعبها.. فوق الأحزاب.. لا نريد احتكار العمل الوطني.. ونتطلع لتعزيز التعددية.. هكذا أكد الرئيس حسني مبارك أمام أعضاء المؤتمر السابع للحزب الوطني الذي يختتم أعماله اليوم. فالرئيس يؤكد علي ضرورة التواصل مع الشارع.. وقد أثبتت الانتخابات أن نجاح العمل الحزبي رهن بالتواصل مع الشارع. وأكد السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الاحترام لأحزاب المعارضة ولدورها كشركاء في صنع المستقبل. فلا يمكن للحزب الوطني أن يعمل منفرداً علي الساحة السياسية أو داخل البرلمان.. فالتيارات السياسية المعارضة يجب أن تؤدي دورها ومهامها في المشاركة.. وطرح الرؤي والأفكار التي تساهم في صنع القرارات. البرلمان لا يمكن أن يحيا بلا معارضة إيجابية.. تضفي حيوية علي الحوار والنقاش تحت قبة البرلمان.. لأن انفراد الحزب بالعمل السياسي يدفع لحالة الاسترخاء والتراخي الحكومي حتي إذا كان هناك معارضون داخل الحزب الوطني للأداء الحكومي. المتابعون لأعمال لجان الحزب الوطني وجلسات المؤتمر الوطني السابع.. لا شك تأكدوا أن هناك عناصر داخل الحزب نفسه تنتقد الأداء الحكومي بقسوة.. وتهاجم أداء بعض الوزراء.. وتعبر عن رفضها لبعض قراراتهم.. وهذا الأمر يعد عملاً إيجابياً يحفز المسئولين لعلاج عيوبهم وتصويب أخطائهم. هذا النقد اللاذع والقاسي.. يؤكد أن هناك عناصر وكوادر داخل الحزب الوطني تتفاعل مع الشارع.. وتعبر عن نبض الناس.. وتسعي لحل مشاكل الناس. ارتفع عدد أعضاء الحزب الوطني لأكثر من 3 ملايين و357 ألف عضو.. وهذا الرقم أعلنه الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد للحزب الذي أكد أن الحزب يعتمد علي التمويل الذاتي وتبرعات أعضاء الحزب.. وأن الجهاز المركزي للمحاسبات يراقب حساباته. ارتفاع عدد الأعضاء يؤكد أن هناك إقبالاً علي الانتماء للحزب الوطني الذي فاز بالأغلبية الكاسحة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. ولكن هذه الأغلبية ينبغي ألا تعمل منفردة.. والرئيس مبارك حريص علي التعددية.. والتعبير عن مختلف التيارات والأطياف السياسية تحت قبة البرلمان.. لأن كلنا مصريون.. ومصر فوق الأحزاب. فالرئيس مبارك بحس جماهيري عالٍ يؤكد انفتاح الحزب الوطني علي كل فكر جديد ينحاز لصالح المواطن المصري.. ويحرص علي أن ينأي الحزب بنفسه عن احتكار العمل الوطني.. لأن هناك معارضين شرفاء لا يمكن التشكيك في نواياهم ويعملون في خدمة الوطن.. رغم وجود عناصر ترفع شعارات المعارضة.. ولكنها لا تعمل لصالح المواطن أو الوطن.. وإنما لتحقيق مآرب خاصة.. أو خدمة أجندات أجنبية. الأسلوب الخطابي الذي يستخدمه الرئيس مبارك يؤكد علي حكمته وبراعته وحرصه علي لم شمل كل المصريين وعدم التفرقة بين مواطن وآخر.. ونفس الأسلوب ينتهجه السيد صفوت الشريف الذي يتمتع بقدرة فائقة في احتواء كافة التيارات السياسية التي تعمل من أجل مصر.. وتعيش علي ترابها. ولكن المهندس أحمد عز.. أمين التنظيم بالحزب الوطني لا يتردد في إعلان التحدي.. حتي لو كان هذا التحدي يستفز المعارضة.. ويدفعها للهجوم عليه. وبالأمس قال أحمد عز وبصراحة.. في لهجة تحد صارخ.. للجماعة المحظورة والمعارضة معاً.. وأمام مؤتمر الحزب الوطني.. .صناديق الانتخابات علي عينك يا تاجر. ومستعدون ل.عد. ورقة ورقة.. فالحزب الوطني استحق الفوز بالأغلبية الكاسحة.. وقوي المعارضة لا شك سوف تستفيد من دروس هذه الانتخابات. الحقيقة .. أن الحزب الوطني وضع برنامجاً متكاملاً.. خاض به الانتخابات وتعهد بتنفيذه.. والرئيس مبارك بنفسه كلف الحزب بتنفيذ هذا البرنامج الذي لا شك يصب في خدمة المواطن المصري وينحاز للفقراء ومحدودي الدخل.. والتأكيد علي توسيع قاعدة العدالة الاجتماعية.. وتخفيض معدلات البطالة وزيادة الأجور. كما أكد الرئيس علي مبدأ المواطنة لعدم التمييز بين فرد وآخر.. حتي يعيش الكل تحت مظلة الوطن سواسية.. ولا فرق بين بناء كنيسة وجامع. لقد طرح الرئيس مبارك مطلباً هاماً هو التصدي لإساءة استخدام السلطة.. فقد عبر الرئيس ببساطة وصراحة عما يشعر به المواطن وما ينبض به الشارع.. لأن هناك من أساءوا استخدام سلطاتهم وحققوا ثراءً فاحشاً علي حساب الشعب.. وحقوق الغلابة. لا ريب أن تكليفات الرئيس مبارك للحزب والحكومة تصب في خدمة المواطن المصري.. وتهدف لرفع مستوي معيشته.. والحفاظ علي أمنه واستقراره. ** يلتقي الأهلي والزمالك يوم الخميس القادم في بطولة الدوري العام لكرة القدم. أحوال الزمالك في الفترة الأخيرة أفضل من الأهلي.. والحالة النفسية للاعبي الأهلي متدهورة.. بسبب النتائج المزرية. جمهور القلعة الحمراء.. يؤازر فريقه دائماً ولديه الأمل والتفاؤل بالفوز في هذا اللقاء المرتقب الذي يعد بطولة خاصة.. ولكن ينتابه الخوف من شيكابالا وتحركاته المزعجة لخط دفاع الأهلي. أما جمهور الزمالك .. فهو سعيد بنتائج فريقه وواثق من الفوز لإدراكه أن أحوال فريقه أفضل.. ولكن أحوال كرة القدم متقلبة.. مستديرة.. لا ثقة فيها ولا ضمان. بغض النظر عن الغالب والمغلوب.. فإنني أتطلع لمباراة فيها ندية ومتعة وإثارة وفنون كروية.. لإسعاد الجماهير بعيداً عن رأي المتعصبين. ** أصابني حزن عميق.. عندما علمت بخبر وفاة الزميل والكاتب الصحفي الكبير سعيد عبدالخالق رئيس تحرير جريدة .الوفد... بعد صراع مع المرض. كان الراحل سعيد عبدالخالق كاتباً متميزاً مستنيراً يفتح أبواب جريدة .الوفد. لكافة الآراء والاتجاهات السياسية.. ويتعاطف مع كل صاحب مشكلة ولا يتردد في السعي لحلها.. لقد كان فارساً في بلاط صاحبة الجلالة.. والشأن العام. كان إيجابياً في مواقفه.. مدافعاً عن كل قضية يؤمن بها.. اتسم بدماثة الأخلاق وحب الآخرين. نسأل الله أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته.