التربية هي أساس العملية التعليمية ويبقي علي الدولة أن تراعي أنه لابد من تدريس مادة الأخلاق ضمن المناهج والتي باتت تؤرق الطالب وولي الأمر، كما أنه لابد للدولة والتي تتمثل في وزارة الإعلام بجميع جوانبه المرئي والمسموع والمقروء أن تراعي القدوة والمثل ونبذ العنف في الأفلام والمسلسلات التي يشاهدها الطلاب التي تثير فيهم غريزة التمرد والتقليد الأعمي. كلما زاد العنف في المدارس انحدرت وتقهقرت مكانة مصر لأن الأمم تقاس بالتعليم وما وصلت إليه في التعليم، فإن بناء الأمم هو التربية والأخلاق، فلا تعليم بدون تربية ولا أخلاق، فقد زاد في مدارسنا العنف بين التلاميذ بعضهم مع بعض ومع المدرسين وأولياء الأمور مع إدارة المدارس.. فإن الوتر المشدود بين المدرسة وأولياء الأمور سيقطع يوماً وتوتر العلاقة التي هي بمثابة وجهين لعملة واحدة وما وصلنا إليه من أحوال متدنية والأخلاق والاضمحلال بين الطلاب سببه هو غياب الوعي والثقافة والتربية الأسرية لأن غياب الأب عن البيت بسبب عمله المتواصل والأزمة الطاحنة في غلاء الأسعار وكذلك غياب الأم لفترة طويلة في العمل وعدم وجودها بالبيت أو إذا كانت موجوة فهي مرهقة من العمل.. فإن عمل الأم وسعيها الدوءب للخروج للعمل ووجود الشغالات أو الأم البديلة أو عدم مراقبة الأبناء وانشغال الأبناء وقضاء وقتهم أمام الدش والنت ضيع الأخلاق وكما يقول الشاعر: الأم مدرسة إن اعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق فكل مشكلة سببها المرأة وكما قال الأديب المنفلوطي: إذا أردتم تربية الأبناء فعليكم بتربيتهم قبل أن يولدوا بعشرين عاماًَ.. أي باختيار الأم اختياراً صحيحاً لأن ما حدث بين الطلبة في مدرسة مصر الجديدة من تحرش بين الطلاب كارثة بيئية بكل المقاييس وما حدث من مدرس في 15 مايو أن يتحرش بتلميذة في الابتدائي هو انحطاط اخلاقي، وما حدث من ولية أمر في الغربية أن تتعدي علي مدرسة ابنتها بالحذاء فكارثة أيضاً كما حدث بالعام الماضي من سقوط طالب بمدرسة صناعية بمدينة نصر بسبب المزاح مع مدرسه ولقي حتفه، وإن هذا العنف في المدارس سيؤدي إلي فشل العملية التعليمية بكل مقايسها وما يقوم به الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم من جهد من أجل إصلاح التعليم كأنه يحرث في البحر لأن التعليم هو ثقافة المجتمع، فلابد من تكاتف جميع أفراد المجتمع لينصلح حال التعليم ولو أنه أضرهم بسبب وقوف ترقياتهم عن طريق وزير التربية والتعليم الذي أرسل بكتاب رقم 2137 في 27/7/2010 متضمناًَ إيقاف ترقياتهم ولا يتساوي بأحكام القانون 47 لسنة 1978 ضمن العاملين بالدولة، حيث ترقياتهم تخضع للضوابط الواردة بالقانون 155 لسنة 2007 ولائحته التنفيذية الصادر بها قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2840 لسنة 2007 مما زاد سخط وغضب المعلمين ومن سوء أحوالهم والتعليم هو الطالب الذي يمثل مع المعلم الركيزة الاساسية لنهوض التعليم، فإن التربية هي أساس العملية التعليمية ويبقي علي الدولة أن تراعي أنه لابد من تدريس مادة الأخلاق ضمن المناهج والتي باتت تؤرق الطالب وولي الأمر، كما أنه لابد للدولة والتي تتمثل في وزارة الإعلام بجميع جوانبه المرئي والمسموع والمقروء أن تراعي القدوة والمثل ونبذ العنف في الأفلام والمسلسلات التي يشاهدها الطلاب التي تثير فيهم غريزة التمرد والتقليد الأعمي. فإن الأمة لا تتقدم إلا بتقدم التعليم فيها وبقدر اهتمام الدولة بكرة القدم ولاعبيها يكون الاهتمام بالنشء والتعليم التي نحن أصبحنا في حاجة ماسة إليه وكي تعود إلي مصر مكانتها العظيمة التي كانت عليها منذ آلاف السنين.