أمريكا فشلت كوسيط في الصراع .الفلسطيني الإسرائيلي. والمطالبة بتفعيل اللجنة الرباعية والدور الروسي رسالة مالطا:محمد سلامة اختتم مؤتمر سيناريوهات التسوية في الشرق الاوسط اعماله بالتأكيد علي ادانة الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الاستيطان علي الأراضي المحتلة والحصار الخانق للشعب الفلسطيني الذي يتعارض مع حقوق الإنسان المنصوص عليه في المواثيق الدولية الامر الذي يمكن معه ان يؤدي لمزيد من العنف وعدم الاستقرارفي المنطقة وطالب المؤتمر الدولي الثاني الذي ترعاه روسيا ونادي فالداي ووكالة نوفوستي بالعمل من اجل تهيئة الارض للتوصل لتسوية عادلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مؤكدا علي اهمية المبادرة العربية للسلام التي اقرت في مؤتمر بيروت 2002 كأساس للموقف العربي الذي يلبي الاحتياجات الادني في التسوية من خلال الارض مقابل السلام ونوه المؤتمر إلي القلق الذي ينتاب اللاعبين الرئيسيين في الازمة لاستمرار الخلاف الفلسطيني الفلسطيني الأمر الذي يؤثر علي الموقف الفلسطيني والتوصل لتسوية تنهي المعاناة في غزة والضفة وطالب المؤتمر إسرائيل برفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية وتسهيل الحياة وفتح المعابر والتعبير عن نوايا ايجابية للتفاعل مع المطالب العربية والفلسطينية وثمن المؤتمر الدور المصري المتواصل من اجل التوصل إلي مصالحة بين فتح وحماس والجهود الدؤوبة التي اشاد بها العالم والشعب الفلسطيني حيث اشار إلي ذلك الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الذي نوه إلي الجهد المصري ومحاولة رأب الصدع الفلسطيني وان تلك الجهود مثار تقدير من الشعب الفلسطيني بجميع طوائفه وأن المصالح الفلسطينية والقضية برمتها ذات مصلحة مصرية وأمن قومي مصري مشيداً بتضحيات مصر من اجلها. وطالب المؤتمر بدور اكثر ايجابية للجنة الرباعية الدولية وتوسيع رقعتها وتفعيل دورها وان تدخل روسيا حلبة الصراع بدور مؤثر لما تملكه من آليات مقبولة من كافة الاطراف وعلاقات جيدة باللاعبين الرئيسيين وخاصة إسرائيل والجانب الفلسطيني بعد ان فشلت الولاياتالمتحدة كوسيط واخرها ما اعلنته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في خطابها مؤخراً وادان المؤتمر كل اشكال الارهاب والدعوة له وضرورة السير في اتجاه التسوية السلمية من خلال نتائج مقبولة من طرفي الصراع والبعد عن الخطاب الاعلامي التحريضي من الجانبين العربي والإسرائيلي وتهيئة الظروف للعملية السلمية وان فشل الدور الامريكي لايعني الغاءه بل يجب قيام روسيا بدور اكثر اهمية وتفعيلا حتي يمكن تفعيل مسار الرباعية وان تقوم بدور اكثر ايجابية تحت رعاية المجتمع الدولي والزام الجانبين بتنفيذ ما تتوصل اليه المفاوضات. ودعا المؤتمر إلي قيام الاطراف الاقليمية بلعب دور يصب في اتجاه التسوية بين الجانبين ومساعدة الفلسطينيين ماديا من خلال انشاء صندوق يساهم في تمويل المشروعات التي ترفع المعاناة عنهم مع الاشادة بدور السلطة في الحفاظ علي الامن وتسيير الحياة في الضفة الغربية الامرالذي يؤكد الثقة فيه في حالة التوصل إلي تسوية مع إسرائيل واكد المؤتمر علي ضرورة الفصل بين الارهاب الذي يرتدي مسوحه بعض الاسلاميين والاسلام لأن الاسلام لا يدعو للارهاب وليس كل المسلمين ارهابيين ويجب التفرقة بين الارهابيين الذي يرفعون شعاراً اسلامياً وبين الاسلام والمسلمين والتأكيد علي الاسلام المعتدل الذي يسود الغالبية العظمي من المسلمين وكان المؤتمر قد شهد جدلا بين الخطاب العربي الذي يؤكد علي ضرورة تنفيذ القرارات الدولية كأساس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبين الخطاب الإسرائيلي الذي كشف عن محاولات تهربه من استحقاقات السلام بإعلان خطط غير مقبولة مثل دولة فلسطينية مؤقتة والتهرب من قضايا مهمة مثل اللاجئين والحدود والمياه والحصار واكد الباحث والاكاديمي الروسي الشهير يفجيني بريماكوف رئيس وفد روسيا في ختام المؤتمر ان الوضع في الشرق الاوسط لايحتمل التأجيل لأن الاوضاع تسوء والمتغيرات ليست في صالح الجميع واكد علي ذلك رؤساء جلسات المؤتمر فيتالي نعومكين مدير معهد الدراسات الشرقية بموسكو وميخائيل مارجيلوف مستشار الرئيس الروسي للسودان ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الروسي والسفير محمد شاكر رئيس مجلس الشئون الخارجية والسفير الروسي السابق بوبوف والباحث الدكتور طه عبدالعليم مدير عام مؤسسة الاهرام وممثلي لبنان وفلسطين وسوف ترفع التوصيات للدول المعنية واللاعبين الرئيسين في الصراع الشرق الاوسطي للاسترشاد بها في افاق التسوية.