علي مسئولية الدستور الأردنية إسرائيل لم تثبت جديتها حتي الآن في المفاوضات المباشرة قالت صحيفة "الدستور" الأردنية إن اسرائيل لم تثبت بعد جديتها في التعامل مع المفاوضات المباشرة وفي التعامل مع السلام واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة.وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها أمس " الأحد"، إن ممارسات إسرائيل العدوانية خلال وبعد انتهاء الجولة الأولي من المفاوضات تثبت أنها لم تتخل عن الاستيطان ولا تزال تعمل علي تكريس "القدس الموحدة" عاصمة أبدية للكيان العدواني وتمعن في انتهاك المقدسات ومنع المصلين من أداء صلاتهم والوصول إلي المسجد الأقصي.وأكدت أن اسرائيل لم تخرج من "عقلية القلعة" ولم تختر بعد السلام الحقيقي مما يوجب علي واشنطن بصفتها الراعية الوحيدة للسلام العمل وبجدية لإجبار حليفتها تل أبيب علي الانصياع للرؤية الدولية ومنع إهدار فرصة ثمينة، من شأنها تجنيب المنطقة حروبا لا تنتهي. وقالت الصحيفة إنه رغم التفاؤل الحذر الذي صاحب الاحتفال في البيت الأبيض للتمهيد لهذا الحدث المهم فالمتابع للمشهد في الأراضي الفلسطينية المحتلة يجد أن الاحتلال مستمر في ممارساته العنصرية وبصورة استفزازية.واستشهدت الصحيفة بالحصار الذي فرض الاحتلال الإسرائيلي علي مدينة القدسالمحتلة وعلي المسجد الأقصي يوم الجمعة الماضي والحواجز العسكرية التي أغلقت كافة الشوارع المؤدية إليه لمنع المصلين من الوصول للمسجد وأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في رحابه الطاهرةوأضافت أن هذه الممارسات تؤكد أن عصابات الاحتلال ماضية في ممارساتها العدوانية وخاصة الاستيطانية إذ أعلن مجلس المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة عن البدء بتوسيع المستوطنات المقامة، ومصادرة 150 دونماً من أراضي قرية "قريوت" قرب نابلس. وأشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلي تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتي من شأنها أن تنسف العملية التفاوضية إذ أبلغ الإدارة الأميركية بأنه لن يقوم بتجميد الاستيطان بعد السادس والعشرين من الشهر الحالي وأن هذا الأمر ليس خاضعا للنقاش ما أدي إلي احتجاج الجانب الفلسطيني الذي سبق وأن أعلن وعلي لسان الرئيس محمود عباس"أبومازن" في خطاب متلفز موجه للشعب الفلسطيني عشية سفره إلي واشنطن، بأن استمرار الاستيطان يعني نهاية المفاوضات.