ذكرت صحف فرنسية أن الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية ل"الحركة الشعبية" في الجنوب، المتعلقة بشراء شحنة دبابات أوكرانية عبر صفقة تولت كينيا القيام بها، وكشفتها عملية اختطاف القراصنة الصوماليين للسفينة "أظهرت وثائق "ويكيليكس" أنها صحيحة". وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نقلاً عن برقيات وزارة الخارجية الأمريكية السر الذي نشره موقع "ويكيليكس"، أن كينيا هي التي نظمت عملية تهريب عدة شحنات من دبابات "تي 72" الأوكرانية الصنع إلي قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب؛ استعداداً لأي طارئ (حرب) قد يفسد علي الجنوبيين استعدادهم للانفصال، الذي من المنتظر تنظيمه في التاسع من يناير المقبل. وجاء في برقيات "سرية" أرسلتها السفارة الأمريكية في العاصمة الكينية نيروبي للخارجية الأمريكية، أن شحنات عديدة من أرتال الدبابات، تم تهريبها إلي جنوب السودان بتنظيم مسبق، وموافقة من السلطات الكينية، وبتنسيق مع الجيش الشعبي لتحرير السودان. بعد وصول الشحنة إلي ميناء موباسا - علي نقل الدبابات والأسلحة إلي جنوب السودان، بدعوي أن مثل هذه الشحنات الكبيرة الحجم تعتبر خرقاً لاتفاقية السلام الموقعة بين شريكي الحكم في السودان، بيد أن واشنطن وافقت لاحقاً علي تسليم الدبابات للحركة الشعبية الجنوبية، ونقل عن أحد الدبلوماسيين الأمريكيين في نيروبي قوله "إن رئيس الوزراء الكيني "رايلا ادنكا" عمل علي إقناع الأمريكيين بذلك. وفي برقية أخري؛ قال دبلوماسي أمريكي "إن اجتماعاً عقد بين ضابط أمريكي ومسئولين أمنيين كينيين في نيروبي، عمل فيه الكينيون علي إقناع المسؤول الأمريكي بضرورة إيصال الشحنة إلي الجنوبيين، الذين يريدونها في أقرب وقت"، وأن رئيس حكومة جنوب السودان "غاضب بشأن هذا التعطيل".