تعتزم المحكمة الجنائية الدولية ان تبلغ مجلس الامن الدولي خلال ساعات بعدم تنفيذ حكومة السودان مذكرات اعتقال صادرة بحق الرئيس السوداني عمر البشير ومسئولين سودانيين اخرين. ومن المقرر ان يقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو تقريرا نصف سنوي جديدا بشأن انشطته والتي لم تسفر عن شيء حتي الان فيما يتعلق باعتقال البشير الذي تم انتخابه لفترة رئاسية جديدة هذا العام. وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في مايو الماضي قرارا يخطر المجلس بعدم تعاون السودان في القاء القبض علي مسئولين سودانيين اثنين اخرين متورطين في عمليات قتل جماعي في دارفور هما احمد محمد هارون وعلي قشيب. وينتظر ان تقدم المحكمة الدولية للمجلس صورة شاملة عن انشطتها في التحقيق والمحاكمة خلال الاشهر الستة الماضية. من جهة اخري أكد السودان أن الاستفتاء علي مستقبل منطقة أبيي لن يجري في التاسع من يناير المقبل كما استبعدت الولاياتالمتحدة إجراء هذا الاستفتاء في موعده المحدد.. فقد أكد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع أن الاستفتاء علي مستقبل منطقة أبيي لن يجري في التاسع من يناير المقبل مع الاستفتاء علي تقرير المصير في الجنوب. وأضاف نافع أن تأجيل استفتاء أبيي يعود في الأساس إلي عدم الاتفاق علي تحديد هوية الناخبين فيه مع إصرار الحركة الشعبية لتحرير السودان علي تبعية المنطقة لقبيلة دينكا نقوك فقط. وأكد في المقابل أن منطقة أبيي هي منطقة سودانية تعيش فيها قبائل متعددة كدينكا نقوك والمسيرية وقبائل أخري. وحذر مساعد الرئيس السوداني من أن استمرار الخلاف حول أبيي قد يؤدي إلي نشوب حرب في المنطقة.. من جهته قال مسئول ملف الترتيبات الأمنية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم علي حامد إن تنظيم استفتاء أبيي في موعده المحدد بات علي المستوي العملي أمرا صعبا لأن الوقت لا يسمح بذلك.. وأشار إلي أن مدة الشهر المتبقية علي إجراء الاستفتاء لا تكفي للقيام بكل الإجراءات التي يتطلبها تنظيم هذا الاستحقاق.. ومع ذلك أكد حامد أن الحكومة السودانية تتعامل مع كل المقترحات المطروحة بإيجابية شريطة أن لا تخرج عن بروتوكول أبيي الذي هو جزء من اتفاقية السلام الموقعة في نيفاشا. وفي السياق نفسه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن بلاده تعتقد أن استفتاء التاسع من يناير المقبل المتعلق بمنطقة أبيي المتنازع عليها في السودان ربما لا ينظم في موعده. . ورغم ذلك قال كراولي إن واشنطن تشجع جميع الأطراف علي السعي لإيجاد تسوية لملف أبيي. في اثناء ذلك بدأت بمدينة جوبا في جنوب السودان جولة مباحثات بين شريكي الحكم حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان لوضع اللمسات الأخيرة لمرحلة ما بعد استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. وتبحث الاجتماعات التي ترأسها رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو مبيكي عدة قضايا من بينها الاقتصاد والقانون والمعاهدات الدولية والمواطنة والأمن. علي صعيد منفصل نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية جانبا من تسريبات موقع ويكيليكس يتضمن وثيقة تكشف عن عمليات نقل اسلحة الي جنوب السودان بعد استيلاء القراصنة الصوماليين علي سفينة شحن عام 2008. بدأت القصة في سبتمبر عندما توصلت عصابة من القراصنة الصوماليين الي اكتشاف مذهل وهو ان سفينة الشحن الاوكرانية فاينا التي سيطروا عليها في خليج عدن كانت محملة باسلحة تشمل 32 دبابة من العهد السوفيتي كانت متجهة الي الحكومة الاقليمية في جنوب السودان. ونفت حكومتا اوكرانيا وكينيا ذلك بشدة واصرتا علي ان هذه الدبابات كانت موجهة الي الجيش الكيني لكن تبين لاحقا ان القراصنة كانوا يقولون الحقيقة. ووفقا لعدة برقيات سرية لوزارة الخارجية الامريكية كشفها موقع ويكيليكس لم تكن الدبابات متجهة الي جنوب السودان فحسب بل كانت اخر دفعة من عدة شحنات سرية من الاسلحة.