شهدت منطقة الأميرية حادثاً مأساوياً بعد أن أقدمت فتاة في العشرينيات من عمرها علي الانتحار بابتلاع أدوية لعلاج مرض السكر الخاصة بوالدتها والتي قامت بمغافلتها بعد فشلها في الارتباط بفتي أحلامها والذي تملص من وعوده والتقدم لخطبتها وأخبرت أهلها بالموعد المحدد إلا أنه تنصل منها ولم يف به فقررت الانتحار خوفاً من شماتة أهلها وأصدقائها. وتعود الواقعة عندما تلقي العقيد حازم عز العرب مأمور قسم شرطة الأميرية إخطاراً من مستشفي الدمرداش باستقباله وفاء .ح 25 سنة مصابة بحالة تسمم حاد إثر تناولها أدوية خاصة بوالدتها والتي تعاني من مرض السكر وبإخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة كلف اللواء فاروق لاشين مدير مباحث العاصمة بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه وتبين للعميد أحمد الألفي مفتش فرقة الزيتون والمقدم مصطفي الحبشي رئيس المباحث من خلال عمل التحريات أن الفتاة المنتحرة تعرفت علي شاب ونشأت بينهما علاقة عاطفية ومرت الأيام والشهور علي تلك العلاقة فطلبت منه أن تعرف مصيرها معه وأن تكلل تلك العلاقة بخطوة إيجابية والتقدم لخطبتها فأخذ يماطلها متعللاً لها بمروره بضائقة مالية ويضرب لها عدة مواعيد إلا أنها هددته بالابتعاد عنه وخوفاً من غضبها وتنفيذ تهديدها اتفق معها علي إخبار أهلها بتحديد موعد جديد للتقدم لخطبتها فطارت الفتاة من الفرحة وقررت إخبار أهلها وأصدقائها وجيرانها ودعوتهم لحضور تلك الليلة وبدأت في الإعداد لذلك من شراء حلويات وبعض الأشياء الأخري وذهبت للكوافير وتزينت مثل كل الفتيات في عمرها المقبلات علي الزواج.. وفي الموعد المحدد وقعت علي رأسها مفاجأة كالصاعقة بعد أن تأخر حبيب القلب فبدأ الشك يساورها فقررت الاتصال به علي هاتفه المحمول إلا أنها وجدته مغلقاً وبعد انصراف المعازيم والأصدقاء شعرت بالإهانة والفضيحة والخجل وبدأ الأهل في تقديم المواساة لها إلا أنها غافلتهم ودخلت حجرة النوم بعد حصولها علي الأدوية الخاصة بوالدتها التي تعاني من مرض السكر وابتلعت عدداً كبيراً من الحبوب محاولة الانتحار فقامت والدتها بالصراخ عليها إلا أنها لم تستجب فدخلوا عليها فوجدوها في حالة سيئة فتم نقلها لمركز السموم بمستشفي الدمرداش لتلقي العلاج اللازم وبانتقال رامي علي وكيل نيابة الأميرية للمستشفي لسماع أقوالها قرر حفظ التحقيق بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.