اتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية بدفع شبه الجزيرة الكورية إلي حافة الحرب عبر مضيهما في القيام بمناورات عسكرية مقررة بعد غد الأحد، وذلك بعد أيام فقط من تبادل إطلاق النار بين الكوريتين. وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية في تقرير إن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية يقترب ببطء من شفا الحرب بسبب الخطة المتهورة لتلك العناصر التي تتعجل الضغط علي الزناد لإجراء مناورات حربية" ضد الشمال. ومن جهة أخري عين رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك مستشاره الأمني لي هي وون وزيرا للدفاع أمس الجمعة خلفا لكيم تاي يونج الذي استقال بعد إعلانه المسئولية عما اعتبر ردا ضعيفا علي القصف المدفعي من جانب كوريا الشمالية. وأكد المكتب الرئاسي في سول أنه تم اتخاذ القرار لاستعادة الانضباط في الجيش عقب التطورات الأخيرة، وقال إن الرئيس قبل الخميس استقالة كيم. وأعلنت كوريا الجنوبية أنها بصدد تعزيز قواتها في البحر الأصفر وتشديد قواعدها الخاصة بالاشتباك، في حين هددت كوريا الشمالية بتوجيه مزيد من الضربات "القوية" إلي جارتها الجنوبية.؟وقالت سول أيضا إنها تعتزم تعديل قواعدها الخاصة بالاشتباك فيما يتعلق ببيونج يانج، وقال لي إن بلاده ستجري تغييرات "شاملة" في القواعد. وكانت حكومة لي قد تعرضت الخميس لانتقادات حادة من قبل الصحافة والسياسيين بسبب ما وصفوه بالرد الضعيف والمتأخر علي الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وحسب حكومة سول، فإن بيونج يانغ أطلقت علي جارتها أكثر من 170 قذيفة مدفعية أصابت ثمانين منها جزيرة يونبيونج التي تقع تحت سيطرة كوريا الجنوبية، في حين أن الأخيرة ردت بإطلاق ثمانين قذيفة استهدفت مواقع المدفعية علي ساحل كوريا الشمالية، واستمر تبادل إطلاق النار نحو ساعة. وأصدر الجيش في كوريا الشمالية بيانا جاء فيه أن "جيش الشعب الكوري الشمالي سيوجه بلا تردد الصفعة الانتقامية المادية القوية الثانية والثالثة".