حذرت كوريا الشمالية من انفجار الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية اذا ما اجرت سيول التدريبات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم القيام بها في جزيرة يونبيونج التي يتنازع البلدان السيادة عليها. متهمة واشنطن بالوقوف وراء هذه المناورات. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية قولها: اذا تجرأت كوريا الجنوبية علي تنفيذ مناوراتها بالذخيرة الحية فان الوضع في شبه الجزيرة الكورية سينفجر وعندها لن يكون بالامكان تجنب المصير الكارثي. كما اتهمت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدةالأمريكية بانها تزود جارتها الجنوبية ب"درع بشرية" في المناورات المدفعية التي تعتزم سيول تنفيذها. وقالت الخارجية الكورية الشمالية في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الكورية الشمالية ان المساعدة التقنية التي ستقدمها الولاياتالمتحدة للمناورات التي تعتزم كوريا الجنوبية تنفيذها في جزيرة يونبيونج بمثابة "درع بشرية". ومن المقرر ان يقدم حوالي 20 جنديا امريكيا مساعدة فنية للبحرية الكورية الجنوبية خلال هذه التدريبات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم سيول تنفيذها بين 18 و21 الجاري في جزيرة يونبيونج. وجاء في بيان الخارجية الكورية الشمالية ان "وزارة الخارجية الامريكية ارسلت رسالة تهديد الي الجمهورية الديمقراطية الشعبية الكورية، ذكرت فيها بالحاح ان مواطنين امريكيين وصحفيين اجانب موجودون في الجزيرة. ان الولاياتالمتحدة تقدم بذلك درعا بشرية. واضاف البيان :"ان هذا الامر يظهر ان امريكا لن تتردد في اغراق بلد هادئ ومستقر في الفوضي. وستجري هذه التدريبات المدفعية في جزيرة يونبيونج الواقعة قرب الخط الفاصل بين الكوريتين في البحر الاصفر. وتطالب كوريا الشمالية بهذه الجزيرة علي غرار جزر اخري تقع علي الخط الفاصل بين البلدين الذي تم ترسيمه اثر الحرب الكورية. وكانت كوريا الشمالية قصفت هذه الجزيرة في 3 نوفمبر الماضي، مما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص هم مدنيان وعسكريان، وقد هددت الجمعة بقصفها مجددا اذا ما نفذت سيول مناوراتها. كما اتهمت بيونج يانج واشنطن بتصعيد التوتر في المنطقة، مؤكدة علي لسان وزارة الخارجية ان المناورات العسكرية الكورية الجنوبية تقررت بعد الزيارة التي قام بها الاسبوع الفائت الي سيول الاميرال الامريكي مايكل مولن رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية المشتركة. وقالت الوزارة ان الجمهورية الديمقراطية الشعبية الكورية ستجعل الولاياتالمتحدة تدفع ثمنا باهظا لكل الاوضاع الحساسة في شبه الجزيرة وتبعاتها. من جهتها اعربت الصين علي لسان نائب وزير الخارجية تشاي جيون عن قلقها الشديد للوضع الهش للغاية في شبه الجزيرة الكورية، داعية الي الحوار لتخفيف حدة التوتر، كما افادت وكالة انباء الصين الجديدة. وكان المسئول الصيني استدعي الجمعة الماضي سفير كوريا الجنوبية في بكين يو وو ايك وابلغه بقلق الصين ازاء المناورات العسكرية المرتقبة. وافادت مصادر دبلوماسية في الاممالمتحدة ان مجلس الامن الدولي بدأ اجتماعا طارئا لبحث التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية. وكانت روسيا، العضو الدائم في مجلس الامن، قد دعت اول امس المجلس الي عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في الكوريتين، وهو اجتماع رجحت مصادر دبلوماسية امريكية عقده بعد ظهر السبت الماضي. الا ان مصادر دبلوماسية اكدت لاحقا ان الدول الغربية الكبري تعتزم التشاور فيما بينها قبل دعوة اعضاء المجلس ال15 للاجتماع.