بعض السلوكيات التي تنتشر الآن باسم الحرية تمثل خطرا شديدا علي المجتمع والنموذج .ميرو.. مثلي كمثل ابناء الريف المصري تربيت علي كلم ةعيب افعل ولا تفعل واياك من هذا وذاك وكن حذرا اذا كان كذا.. وكذا وبرغم بساطة آبائنا الا انهم كانوا حريصين علي غرس المبادئ والقيم فينا فالتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر وهذه القيم مثل: العفة واحترام الكبير وعدم مد العين الي مافي ايدي الناس. ومازلت وانا في عقدي الخامس اتذكر مقولة والدي يرحمه الله الرجل الفلاح البسيط الذي لم يكن يمتلك من حطام الدنيا سوي عشرة ابناء وقراريط معدودة علي اصابع اليد الواحدة كان يقول لي: .الراقص ناقص. ولم اكن اعرف قصده جيدا ولكنه كان يعلمني معني الرجولة المتمثلة في ضبط النفس والسيطرة علي الجوارح ولم يكن هذا جديدا علي فترة التسعينات فقد كان هناك رمق من الحياء وبقية متبقية من التقاليد الجميلة، كالتلاحم والمشاركة الوجدانية بين الناس والمحافظة علي الجار والانصياع للآداب العامة وغيرها من سمات الريف المصري الطيب ونحمد الله فالخير غالب والشر منهزم الي يوم القيامة وكما يوجد الخير يوجد الشر فهما الليل والنهار.. والشر طفرة سرعان ما تنتهي وتزول ويأتي بعدها الخير منتصرا يسود العالم وينشر الحب بين المؤمنين ولن يبقي الا هو بإذن الله تعالي والعيار ان لم يصب يحدث ضجيجا ومهما يكن صغر القذي فإنه يتعب الاعين ويسبب لها الاذي. هان كل شيء واصبح الشباب عرضة للتهتك والصياح بعد ان كنا نسمع بشاب يتحول الي فتاة ونضرب كفا علي كف اصبحنا نقول بثبات: كل شيء جائز واصبحنا مجبرين علي تقبل أفكار الغير حتي ولو كانت شاذة بعد ان ساد المجتمع ثقافة شاذة لقد ضرب .ميرو. بتقاليدنا عرض الحائط وفاق حدود ما فعله بعض الفنانين التائبين العائدين الي الفن مرة اخري بعد ان لبسوا ثوب العفاف والطهر وقاموا بعمل اعمال دينية او تاريخية تحمل اسم اشخاص نحبهم ونحترمهم بل نجلهم ولن اذكر احدا باسمه فالكل يعرف قصدي والمجتمع فاهم كل ما يدور فيه وربنا يستر من الايام القادمة. ان ضحايا .كرادلي. يتنامون ليس في المدن الكبري فحسب بل في قري مصر والله ادعو ان يحمي قريتي في دمياط وقرانا في ارجاء وطننا من ولوج هذا السلوك الشاذ والوقوع في تقليد تلك الشرذمة التي لاخلاق لها واسأله تعالي ان يهدي خطاهم فلا يترنحون علي سلم الرذيلة.. واقول له ماذا بعد ياميرو كراولي؟ تبوأت عمادة الرقص الشرقي واصبحت استاذا في جامعة الانحلال ولم تعف عند هذا الحد بل نراك تدافع باستماتة عن المبدأ الذي خلقت من اجله: مبدأ هدم المجتمع وحذوت حذوت .ميزو. و.توتو. معبود الساقطات فماذا وراءكم يا اشباه الرجال؟ قالوها قديما وها انا اقولها بأنكم اشباه رجال وصدق القائل لانه خبير بمعادن الناس. لا تحقرن صغيرا في معاتبة.. ان الذبابة تدمي مقلة الأسد فالشيء القليل لبنة من كثير والجبال من الحصي والمجتمع افراد يكمل بعضها بعضا او يثقل بعضها كاهل بعض فهو جسد واحد وجسم واحد يتداعي لتألم بعضه ويئن من اقل شيء فما يحدث في مصر يؤثر علي الشام وما يدب في الجزيرة العربية يتصدع له شاطئ المتوسط علي امتداده ومن هنا أوكد ان الحرية في العمل او الاعتناق خطر شديد علي المجتمع ولابد ان يراعي كل فرد مشاعر الاخرين ويدقق النظر في الاثر المترتب علي افعاله ويتخوف من بطش حريته الجامحة التي تدوس بسنابكها الناس البسطاء.. ولن ينشأ الحب والالفة ولن تذوب الفرقة الا بالتفاني من اجل الآخرين وغربلة المجتمع من الشوائب المسممة لحياة الناس وهذا هو الايثار المفقود في هذه الايام. إن مايحدث في ايامنا باسم الحرية شيء قاتل وامر مزعج وعاصفة شديدة تجتاح عاداتنا وتقاليدنا الموروثة وياللشذوذ الذي رفع لواءه الشاب .ميرو. او الراقص ميرو صاحب مدرسة الرقص الشرقي صاحب بدلة الرقصة المطرزة بالترتر علي غرار ما تفعل الراقصات اللامعات لم اتوقع هذا ابدا ولم اصدقه ولكنني تأكدت من صحة الخبر من صديق لي وهو من الشباب المحبين لتحري اخبار الفن وله باع طويل في لملمة الاخبار الغريبة المهم ان ميرو اول شاب يرتدي بدلة رقص ويهز وسطه علي واحدة ونص فلن يصفق لك العقلاء ابدا طالما تهتز وتتشبه بالنساء.. لاتفسد بأفعالك شباب امة ظهرت علي عدوها وسطرت مجدا مرموقا من الجزيرة شرقا حتي الاندلس غربا ورغم انفك لن يسقطوا ولن يصبحوا امثالك اشباه رجال.