أكد رئيس الوزراء د.أحمد نظيف أن مصر تحمي حق ممارسة العبادة لجميع الأديان السماوية.. في إطار حرية العقيدة وحق المواطن في ممارسة الشعائر الدينية.. والحفاظ علي الوحدة الوطنية. ما أكده رئيس الوزراء يؤكد علي حرية الأديان وممارسة الشعائر الدينية بلا قيود.. هو أمر طبيعي في بلد يؤكد دستوره علي الحرية ومبدأ المواطنة بين الناس بلا تفرقة بسبب اللون أو الجنس أو الدين. الإسلام يؤكد علي حسن التعامل مع الآخرين.. واحترام عقائدهم وشعائرهم.. قال تعالي عز وجل في كتابه الكريم.. (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). فالناس متساوون في حقوقهم وواجباتهم.. ومن حق أي إنسان أن يختار دينه.. ويمارس شعائره بحرية وبلا أية ضغوط.. فالحرية الدينية مكفولة لأهل الكتاب. نعمة السلام والسلم والأمان والحرية.. من مبادئ الإسلام.. والإنسان حر في اختياراته (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).. (لا إكراه في الدين) وقال أيضاً عز وجل (لكم دينكم ولي دين). فالإسلام كفل حرية العقيدة وحق المواطن في ممارسة الشعائر الدينية.. ولكن للأسف فإن هناك بعض الناس الذين تحركهم أهواؤهم.. أو نزعاتهم المتطرفة لفرض إرادتهم علي الغير.. أو فرض أنفسهم أوصياء علي الناس.. ويكفرون الآخرين. هؤلاء لا ريب يعيشون في الظلمات.. ولا يدركون معني قوله سبحانه وتعالي (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين). فالإسلام لا يرغم أحداً علي اعتناق عقيدة.. أو دين.. ولكننا نجد أناساً يدعون الدفاع عن الإسلام.. والإسلام منهم بريء. هؤلاء يرتكبون الجرائم ويقتلون الأبرياء تحت ستار الدين. إن الحرية التي حث عليها الإسلام تشمل كل الناس من أهل الكتاب.. فهي ليست قاصرة علي المسلمين.. ومن حق المسيحي أن يمارس شعائره بحرية وهو آمن علي نفسه وأسرته ومن واجبنا جميعاً أن ندافع عن الكنائس وأمنها.. كما ندافع عن المساجد ودور العبادة.