القضاء الأمريكي يسدل الستار علي قضية آنا نيكول سميث ويدين محاميها وطبيبتها أدانت محكمة أمريكية هوارد ستيرن محامي الممثلة الراحلة آنا نيكول سميث وطبيبتها كريستين إيروجفش بتهمة التآمر لتوفير العقاقير التي أودت بحياتها باستخدام أسماء وهمية، وكان القضاء في كاليفورنيا قد اتهم أحد أصدقاء ومحامي الممثلة الراحلة، وعدداً من أطبائها، بتوفير وصفات عقاقير علي نحو خطر، مما أدي لوفاة عارضة الأزياء والممثلة الشهيرة، بعد العثور عليها فاقدة للوعي بفلوريدا، في الثامن من فبراير 2007، حيث جري نقلها علي الفور إلي إحدي المستشفيات القريبة، ولكن الأطباء أعلنوا وفاتها بعد قليل من وصولها هناك. وكانت الوفاة المفاجئة لسميث والتي حدثت بعد خمسة أشهر من وفاة ابنها دانيال، الذي كان يبلغ من العمر 20 عاماً، قد أثارت جدلاً وشائعات، ألمحت لإمكانية أن تكون جريمة محتملة، واتهم جيري براون المدعي العام في كاليفورنيا، صديق سميث ومحاميها ستيرن، بأنه المتهم الرئيسي في "المؤامرة" إلي جانب اثنين من أطبائها، من خلال توفير آلاف الوصفات الطبية لسميث التي عرفت بإدمانها، قبيل وفاتها بجرعة زائدة من الأدوية قبل عامين، وقد كشفت وقائع جلسات المحكمة، اللحظات الأخيرة المأساوية من حياة الموديل الشقراء التي كانت رمزاً أمريكياً للإثارة والحيوية، لتنتهي فصول حياتها المثيرة للجدل كشخص خائر القوي يتعاطي العلاج من خلال زجاجة إطعام الأطفال. ويلقي الادعاء العام تبعية وفاة سميث، 39 عاماً، علي كوكتيل من 44 عقاراً طبياً مختلفاً قام أكثر المقربين منها، عشيقها وأطباؤها، بتوفيرها لها بدعوي مساعدة للتأقلم علي وفاة ابنها دانيال والذي توفي فجأة، وكشفت الجلسات التمهيدية لمحكمة لوس أنجلوس ولأول مرة، اللحظات الأخيرة من حياة نجمة الإثارة السابقة، ووصف الشاهد موريس برايتثورب الحارس الشخصي لسميث، للمحكمة مشاهدته لها وهي تحتسي "كلورال هادريت" مهدئ قوي يقول الإدعاء إنه السبب الرئيسي في وفاة الموديل السابقة بجرعة زائدة من الأدوية، وذلك باستخدام زجاجة إرضاع الأطفال، وكشفت وثائق المحكمة أن سميث بلغت من الضعف في أيامها الأخيرة بحيث فقدت القدرة علي المشي أو الجلوس أو حتي الشرب، وحتي وفاتها في فندق بهوليوود. وأقدم المشتبهون الثلاثة علي استخدام أسماء وهمية لاستصدار وصفات طبية أتاحت "آلافاً من العقاقير" الخطرة لسميث، وأضاف براون قائلاً "كانوا يدركون إدمانها ووفروا لها العقاقير."، وأضاف "كميات الأدوية إلي جانب نوعيتها واستمرارها في تعاطيها، ولشخص خبير ومهني، دليل واضح علي الإدمان."، وتابع "هذا الكوكتيل من الميثادون وأدوية الاكتئاب والحبوب المهدئة، أمزجها معاً فستنفجر وتسبب الوفاة، أو الإصابة أو عاهة دائمة"، وأردف محذراً أن "الأطباء ليسوا مرخصين لضخ كيميائيات خطرة للأبرياء والأشخاص الضعفاء". وكانت الوفاة المفاجئة لسميث قد أثارت جدلاً وشائعات، ألمحت لإمكانية أن تكون جريمة محتملة، وعثر المحققون علي عدد من الوصفات الطبية باسمها وأخري تحت اسم ستيرن، داخل غرفتها، وكشف تشريح الجثة عن تعاطيها لثلاثة أنواع من أدوية الاكتئاب إلي جانب أخري لتهدئة الأعصاب وأخري منومة. وفي تسعينيات القرن الماضي، صدمت سميث المجتمع المخملي، عند اقترانها بالملياردير هاورد مارشال، الذي يكبرها ب63 عاماً، والذي ورثت منه، وفق قرار قضائي، نحو 88 مليون دولار، بعد حرب قضائية مع نجل زوجها الراحل والذي توفي قبل أكثر من ثلاثة أعوام. ومن ناحية أخري كانت المحكمة الأمريكية العليا قد قضت بحرمان ورثة آنا نيكول سميث من 300 مليون دولار سعت آنا نفسها للحصول عليها كهبة من ملكية تعود لزوجها مليونير النفط الشهير جيه هاورد مارشال، وكافحت نجمة الإثارة الراحلة لأكثر من عقد من الزمن في مواجهة ابن الملياردير مارشال، الذي قدرته ثروته بزهاء 1.6 مليار دولار. وفي الشأن السينمائي تستعد مدينة لوس أنجلوس في بداية الشهر المقبل بدء تصوير فيلم يدور حول آنا نيكول سميث، وأكد المنتج جاك ناصر أن شركته تقوم حاليا باختيار الممثلة الرئيسية للعب دور سميث، فيما يتوقع أن يتم عرض الفيلم في صالات العرض في يونيو المقبل علي أقرب تقدير. وقال ناصر "نتحرك بأسرع قدر ممكن"، لافتا إلي أن الفيلم سيدور علي حياة العارضة الراحلة منذ كانت في سن ال17 حتي وفاتها، وأكد المنتج أن سيناريو الفيلم سيركز علي الجوانب الإنسانية والإيجابية في شخصية الراحلة سميث. وأوضح ناصر الذي انتج أفلاما إنه لم يضطر إلي شراء حقوق ملكية قصة سميث، لأنه استند إلي تفاصيل تتعلق بسيرتها تناولتها وسائل الإعلام، ووريت سميث الثري في الباهاما في الثاني من مارس عام 2007، إلي جانب ابنها الذي توفي في سبتمبر 2006، بعد أيام قليلة من إنجابها طفلتها دانيالين. محمد شوقي الشماع