الاتجار في سبوبة .التعصب الديني. في كل دول العالم تقريبا يوجد مسلمون ونصاري، ويقبل كل منهما الآخر بلا ادني حساسية دينية، طالما انها بلاد خالية من مجانين التعصب الديني ومن .المتاجرين بسبوبته المربحة، ففي تلك البلاد لايحرق نصارته المصحف الشريف، ولايمزقون اوراقه، ولايسيئون لخاتم الانبياء صلي الله عليه وسلم، مثلما فعلها مجانين النصاري في امريكا واخوانهم الاخرون، ولايجرم الحجاب بقانون نصاري فرنسيين، ولاتمنع الصلاة بالمسجد الاقصي، وقداس الاحاد بكنيسة القيامة كالحادث بالمجتمع الانتقالي لجارة الوادي المزعجة والشريكة المخالفة، المعروفة دوليا بمسماها لتعصبي الديني: إسرائيل وفيماعدا دول .ديموقراطية البكش. فالجميع معا كالسمن علي العسل او كعسل وطحينة، مالم تفتتح بتلك البلاد .وكالات. للمرتزقة المتاجرين بسبوبة التعصب الديني، دونما اعتبار بمن هم الأقلية ومن هم الاغلبية، وبالذات في مصر، فالجميع يأكلون نفس القرع الثقافي الوزاري، ويشربون من اونطة تليفزيونية واحدة، سواء كانوا كأغلبية الراقصين علي السلم الحكومي، او اقلية كمن لهفوا زهرة الخشخاش .وفكوا. بها الي مغارة الاربعين حرامي لعمل القعدة هناك، او كأقلية العباقرة والنبلاء الحقيقيين، الذين ان عرفوا الحق وتأكدوا منه قالوه ولو كان مرا أو علي انفسهم. وحسب تصورنا الشخصي، فالتعصب الديني كسبوبة مربحة جدا لتجارها، لا توجد الا اذا حولوا الدين من صلة بالله سبحانه، الي وسيلة للاسترزاق ولهف المال في شكل تبرعات كانت اصلا اختيارية، بدعوي الانفاق علي الغلابة والمقاطيع ولكن الاختيارية بطبيعتها لا تملأ عيون المرتزقة، لكنها تحولت فورا لاجبارية مقدسة بمجرد ابتكار سبوبة التعصب، ومع الوقوت اخذت التبرعات شكل الإتاوة، كالتي كان يفرضها بلطجية الحارة علي سكانها، بدعوي حماية .الرعايا. من هجوم وشيك لفتوة الحارة المجاورة، والعجيب ان بلطجية الحارات جميعا تجمعهم بانتظام سهرات .البحبحة. كأصدقاء، لإنفاق ما جمعوه بعيدا عن عيون رعاياهم المغفلين، وكذلك الامر بالنسبة لمرتزقة التعصب الديني، اذ تصب في جيوبهم حصيلة التبرعات كمجهود حربي للمعارك الدينية المزعومة، مع انه يجري تقسيمها بنسب مختلفة علي طقم البلطجة الدينية المقدس، فيذهب الجزء الاكبر لمانحي البركات، كقادة لمعارك وهمية تعصبية، و.الفتافيت. لجامعي التبرعات كخدمات معاونة، وبلطجي التعصب الديني حر في إنفاق نصيبه من .السبوبة. تبعا لهواه، كالتخلي - مؤقتا - عن زيه الديني .الخانق. ليشم نفسين حلوين بأماكن .الشم والتنفيس. والبحبحة بعيدا عن عيون الرعايا والمخدوعين، استعدادا لمواصلة جهاده المقدس بجمع .الإتاوات المقدسة، لشراء عقارات واقامة عمارات .كمجهود حربي. لشعلولة يبشر بقرب مجيء موعدها، وكنوع من الخداع الاستراتيجي الديني، يتم توزيع .عينات. علي المقاطيع والغلابة، او انشاء تجهيزات فعلية للجهاد المقدس المنتظر، لطمأنة المتبرعين بأن الإتاوات في أيد .مقدسة. أمينة، كمخالب الحداية التي لهفت اللوحة. فعندما يكون المسلمون والنصاري سمنا علي عسل او حتي خيارا علي بصل، لاتوجد مبررات .لهف اتاوات. لعدم وجود تعصب ديني، كما هو الحال بالصعيد وقراه، التي لم تفتح فيها فروع .لوكالة. الاسترزاق بسبوبة التعصب، فكثير من نصاري الصعيد يسمون اولادهم كالمسلمين، عبدالتواب وعبدالجابر وابراهيم، والغتاتة الحكومية يبلعها مسلمو الصعيد ونصارته، ومبلوعات مسلميه اكثر لتفوقهم الهائل عددياً، وتعاون المقدسة لوائح زميلها الحاج روتين للهف الورقة ام مركب أو أم حنطور من احمد مثل بطرس، كرسم للختم بقعر الكوباية، فمرتزقة التعصب الديني - ايا كانوا - هم ألد أعداء سمن وعسل المسلمين والنصاري، فإتاوة التعصب التبرعاتي لن تكون اجبارية مقدسة تملأ زكائب، وانما تصبح اختيارية ومجرد حفنة او بالكثير حفنة ونصف لاتصلح لاستكمال المشاريع المقدسة، ومعني ذلك ان سنين مرتزقة الجهاد التعصبي الديني المقدس ستكون اسود من قعر حلة الكشري الصيامي وصواني كنافة رمضان.