مسلسل يوسف الصديق.. بداية جاذبة لأخطار قادمة!! قطاع الإنتاج مطالب بوضع خطة عاجلة لتنفيذ مسلسلات دينية عن قصص الأنبياء والصحابة مسلسل عمر بن الخطاب في الطريق لتكرار ظهور من يجسد شخصية الأنبياء علي الشاشة المسلسل الإيراني سرد التاريخ بشكل جاذب وهذا هو مكمن الخطر الذي يحتاج إلي وقفة!! في وقت تطال فيه الشائعات بعض قيادات ماسبيرو المؤثرين وتصل إلي حد تهديدهم بترك مناصبهم تطل علي الساحة كثير من القضايا الإعلامية الشائكة والتي تحتاج إلي تفرغ هذه القيادات لوضع استراتيجية لمواجهتها والتخطيط في هدوء لما هو قادم.. وبالتالي فمن الصعب أن يكون الإحباط هو سيد الموقف في ذلك التوقيت الصعب. من أبرز القيادات التي يجب أن تتفرغ لما هو قادم المهندسة راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج التي طالتها الشائعات مؤخراً بقوة لتكون إحدي ضحايا التغييرات القادمة.. وهذه الصور لا تحمل دعاية لبقاء راوية ولكن الواقع يفرض أن يكون لقطاع الإنتاج في ماسبيرو دور حيوي خلال الفترة المقبلة وأن يتم عمل خطة متكاملة لمشروعاته الدرامية.. وهذا الأمر تفرضه الموضة الجديدة المتمثلة في المسلسلات المستوردة التي يتم فيها تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل والخلفاء الراشدين علي الشاشة مثلما هو الحال حالياً مع المسلسل الإيراني .يوسف الصديق. الذي يعرض علي قناة ميلودي دراما.. إضافة إلي مسلسل عمر بن الخطاب الذي تستعد جهات سورية للبدء في تصويره ليكون جاهزاً للعرض خلال شهر رمضان المقبل حيث خرجت تصريحات مخرجه حاتم علي غير واضحة بخصوص ما إذا كان سيتم ظهور شخصية عمر بن الخطاب علي الشاشة من عدمه. هنا يجب أن يظهر دور قطاع الإنتاج تحديداً كقطاع حكومي مطالب بالحفاظ علي المشاهدين وعدم جذبهم من جانب دراما خارجية. قطاع الإنتاج يجب أن تكون له خطة درامية .قومية. يتمم تحديد بنودها من الآن وتتمثل في عمل خطة لإنتاج مسلسلات عن الرسل والصحابة دون تجسيد شخصياتهم علي الشاشة وأن يتم توفير جميع الإمكانيات لها حتي تخرج بالشكل اللائق. المتابع لمسلسل .يوسف الصديق. يجد أن عناصر الجذب فيه متوافرة لأقصي الحدود فبعيدا عن ظهور شخصيته فإن الرد التاريخي للأحداث خصوصاً لدي المصريين يسير بشكل مشوق بل إنه جذب الصغار في المرحلتين الإعدادية والثانوية وهم يشاهدون جزءا مهما من تاريخ الفراعنة قرأوا عنه أثناء مراحلهم الدراسية ومعها أداء مبهر للممثلين وعناصر الإخراج والديكور والموسيقي التصويرية.. حتي .الدبلجة. تخطت كل حدود التفوق.. وهو ما يؤكد أن نجاح المسلسل عن إعادة عرضه علي قنوات ميلودي اعتمد علي هذه العناصر إذا نحينا ظهور شخصية سيدنا يوسف جانباً.. وهنا مكمن الخطورة حيث خلال مناقشة لأحداث المسلسل بين بعض المهتمين فوجئت بوجود رأي يشير إلي أن هذا المسلسل في حالة عدم ظهور شخصية .يوسف. فيه لكان بمثابة خير دعاية للسياحة المصرية حيث تطرق لمرحلة شديدة الأهمية في تاريخ مصر الفرعونية.. وبالطبع لا نجرؤ علي استخدام المسلسل للدعاية ولكن ما الذي كان سيصبح الموقف عليه إذا تمت صناعة هذا المسلسل ودون ظهور شخصية سيدنا يوسف بنفس مستواه الفني. تيترات مسلسل .يوسف الصديق. تحمل أن معلومات السيناريو تم الرجوع فيها إلي مراجع عن تاريخ مصر فلماذا لم نستفد نحن منها وإلي متي ستظل حجة عدم توافر الإمكانات المادية عائقاً. الدراما يجب أن تلعب دوراً رئيسياً في كثير من القضايا الشائكة لأنها تتميز بالإبهار والإبداع والوصول إلي المشاهدين من أقصر الطرق علي مستوي الوطن العربي. المشكلة لم تعد تقتصر فقط علي ظهور شخصيات الرسل والأنبياء والصحابة بل إنها أصبحت قضية شديدة الخطورة وتنذر بعواقب كارثية لأن مثل هذه المسلسلات قد تكون أرضاً خصبة لإحداث الفتنة بين الشعوب في ظل إعلام لم يعد مفتوحاً فحسب ولكن أصبح فردا اصيلاً من أفراد الأسرة. أمام الفقي تحد شديد الخطورة يجب أن يتنبه له حفاظاًَ علي الشعب المصري.. وعلي راوية بياض أن تقوم بتحضير خطة ملائمة للمواجهة الدرامية المقبلة سواء بقيت في منصبها أو رحلت عنه وأن تستشهد بعشرات المسلسلات الدينية التي تم إنتاجها من قبل قطاع الإنتاج الحكومي مثل مسلسلات منها: .محمد رسول الله. و.لا إله إلا الله. و.علي هامش السيرة. و.عمرو بن العاص. القديمة الذي قام ببطولته مجدي وهبة ومحمود المليجي وتوفيق الدقن.. وبالمناسبة أين هذا المسلسل تحديدا. هشام زكريا