في الانتخابات الرئاسية قطع الدكتور علي الدين هلال القيادي البارز في الحزب الوطني الحاكم بشكل حاسم مسألة ترشح الرئيس مبارك للانتخابات الرئاسية المقبلة دون أن يشير إلي أي احتمالات لتغير موقف الرئيس من هذا الترشح خلال الشهور المقبلة. وقال أمين الإعلام في الحزب الوطني خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة الحرة بثت مقتطفات منها أمس الأول: "الرئيس القادم هو الرئيس محمد حسني مبارك، ومرشح الحزب في أغسطس أو سبتمبر القادم هو الرئيس محمد حسني مبارك.. وقتها سيكون اسمه المرشح محمد حسني مبارك". لكن الإعلامي "طارق الشامي" مقدم برنامج "حوار القاهرة"، سأل الدكتور هلال عن استمرار ربط قادة الحزب هذا الاختيار دائماً بتعبير "إلا إذا قرر الرئيس مبارك غير ذلك"، وما إذا كانت "إلا إذا" قد انتهت فعلياً الآن، فقال أمين الإعلام: "مرشح الحزب الوطني في انتخابات أكتوبر القادم هو الرئيس محمد حسني مبارك"، دون أن يعقب بأي تعبيرات. ورداً علي سؤال آخر حول ما إذا كانت مصر مؤهلة بعد الرئيس مبارك لتنصيب شخص غير عسكري علي رأس السلطة، قال الدكتور علي الدين هلال: "أحد إنجازات العهد الحالي رغم انتقاده أحياناً بالبطء، أنه أرسي بنية تشريعية تجعل مصر مؤهلة الآن لذلك، والحزب الوطني وفقاً للدستور سيختار الشخص الأفضل والأكفأ الذي يتمكن من قيادة مصر في المرحلة القادمة". في حديثه الذي يذاع كاملاً الساعة 11:10 مساء اليوم - المتخوفين من انتقال غير سلس للسلطة في البلاد بالقول "إن أي انتقال للسلطة سيتم بشكل سلمي ووفقاً للدستور وفي إطار المؤسسات السياسية والدستورية".