عناصر المقاومة الفلسطينية تشتبك مع قوة إسرائيلية توغلت في غزة دوي قبل ظهر أمس صوت انفجار قوي بأحد مواقع التدريب التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب غرب قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية أن دوي الانفجار تزامن مع تحليق طائرتين مقاتلين إسرائيليتين من طراز اف 16 فوق اجواء المنطقة. وأكدت هذه المصادر أن الانفجار داخلي ووقع جراء حريق اندفع بمقر كتائب القسام الواقع بين منطقة تل السلطان ومنطقة اعربية بمحافظة رفح. واوضحت مصادر طبية أن سيارات الإسعاف نقلت 5 مصابين إلي مستشفي أبويوسف النجار بمدينة رفح. وتشهد اجواء قطاع غزة منذ الثلاثاء وحتي الآن تحليقا من جانب طائرات الاستطلاع ومروحيات الاباتشي، واحيانا من جانب طائرات ال.إف 16. كما شهدت مناطق متفرقة بجنوب شرق قطاع غزة عمليات توغل محدودة من جانب الاليات العسكرية الإسرائيلية نجم عنها صباح أمس اصابة أحد الفلسطينيين بنيران جنود الاحتلال المتوغلين بالقرب من موقع صوفا شمال شرق محافظة رفح. علي صعيد منفصل، فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس معبري كرم أبوسالم .كيرم شالوم. جنوب شرق قطاع غزة والمنطار .كارني. شرق مدينة غزة لادخال عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات والبضائع والوقود إلي قطاع غزة. وتواصل سلطات الاحتلال فرض حصارها علي قطاع غزة منذ ما يزيد علي أربع سنوات حيث تمنع ادخال المواد الخام والبناء اللازمة لإعادة إعمار ما دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنها علي غزة مطلع العام الماضي وتشغيل المصانع المتوقفة عن العمل. اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من المقاومة الفلسطينية وقوة إسرائيلية متوغلة بمنطقة الواد علي أطراف بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وأوضح شهود عيان أن عناصر المقاومة استهدفوا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قوة تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلية بشكل مباشر مما أدي إلي اندلاع اشتباكات عنيفة ومتبادلة بين الآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة وعناصر المقاومة التي تصدت لها. وتخلل الاشتباك إطلاق قذيفة مدفعية تجاه المجموعة المقاومة دون إصابتها حيث سقطت القذيفة بمنطقة خالية.. فيما قامت الآليات والجرافات بإطلاق زخات كثيفة من الرصاص الثقيل بشكل عشوائي تجاه منازل وأراضي المواطنين إلي جانب قيامها بأعمال تجريف ومسح بالأراضي الزراعية علي مسافة تتعدي 400 متر داخل اراضي قطاع غزة. وفي السياق.. ذكر شهود عيان أن دوي انفجارات سمعت بمحيط منطقة التوغل ما بين الفينة والأخري ناتجة عن قيام المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد من قذائف الهاون (المورتر) تجاه الآليات والقوات المتوغلة. ونوه الشهود إلي أن جسما غريبا مضيئا حلق بشكل دائري ولأول مرة فوق موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي ومنطقة التوغل ويعتقد بأنه قمر صناعي يقوم بعملية التجسس ورصد المقاومين. يذكر أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت مساء أمس بشكل محدود ومفاجئ في أراضي المواطنين ببلدة القرارة وسط إطلاق نارٍ كثيف وعشوائي تجاه منازل واراضي المواطنين. وأوضح شهود عيان أن أربع دبابات وجرافتين توغلت بشكل محدود في أراضي المواطنين في المنطقة انطلاقًا من موقع كيسوفيم العسكري. وفي وقت لاحق.. فتحت الأبراج العسكرية المتمركزة بمحيط ما يعرف بموقع أبوصفية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل وأراضي المواطنين بشكل عشوائي. وتزامن ذلك مع قيام الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف مراكب الصيد الفلسطينية قبالة سواحل وسط قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بالحادثين. كما أشعل مستوطنون متطرفون أمس النار في مخازن مدرسة ثانوية للفتيات في بلدة الساوية في جنوب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين حطموا أقفال المدرسة ونوافذها وأحرقوا المخازن التي تحتوي علي أدوات رياضية خاصة بطالبات المدرسة. وأوضحت هذه المصادر أن المستوطنين كتبوا شعارات علي جدران المدرسة باللغة العبرية منها (هذا سلام من ساكني رءوس التلال). يذكر أن المستوطنين صعدوا مؤخرا من ممارساتهم في محافظة نابلس التي شهدت في الآونة الأخيرة اشعال حرائق في حقول الزيتون في ريفها الجنوبي والغربي بالإضافة إلي إحراق مسجدي ياسوف واللبن ومحاولة إحراق مسجد حوارة. من جانب. ومن جانبه انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة قائلا إن 5.1 مليون فلسطيني يعيشون في سجن أو قفص وقد أطبق عليهم الحصار الإسرائيلي من كل جانب في الوقت الذي حرموا فيه أيضا من حقوقهم الأساسية. ونقلت أمس صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني علي شبكة الإنترنت عن كارتر قوله انه يعتقد بانه يتعين إدراج "حماس" في جهود مباحثات عملية السلام لكونها جزءا من الشعب الفلسطيني. وأشارالرئيس الأمريكي الأسبق إلي "أن إسرائيل تحكم الحصار علي غزة منذ استيلاء "حماس" علي السلطة في يونيو عام 2007، في حين تسيطر حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحظي بمساندة الغرب علي رام الله". وتأتي تصريحات كارتر في الوقت الذي اعلن فيه عن تأجيل محادثات المصالحة بين حماس وفتح.