شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات جوية علي قطاع غزة، استهدفت مجمعاً للأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، وموقعاً لتدريب كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أدي إلي إصابة شخصين علي الأقل. وأفادت المصادر بأن الطيران الإسرائيلي قصف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ومنطقة الأنفاق قرب حدود القطاع مع مصر في رفح جنوبا، وذلك بعد غارتين استهدفتا مجمعاً أمنياً في مدينة غزة وموقع تدريب تابع لكتائب القسام في حي التفاح شمال شرق غزة. وأضافت المصادر أن أصوات الانفجارات المدوية تسببت في حالة من الهلع والترقب في صفوف المواطنين الفلسطينيين، كما سادت حالة من الغضب عقب القصف الذي تزامن مع تحضيراتهم لاستقبال عيد الفطر السعيد.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عنصرين من جهاز الأمن الفلسطيني في غزة أصيبا "بجروح طفيفة" أثناء هجوم استهدف مجمع "أنصار" الذي يضم مقار أجهزة أمن، وقد ألحق دوي الانفجار أضرارا بالأبنية التي كانت عرضة للقصف في السابق. وذكرت المصادر أن سيارات الإسعاف نقلت عددا من الأشخاص جرحوا جراء الغارة علي مجمع "أنصار"، وأن الطائرات الإسرائيلية ما زالت تواصل التحليق فوق مدينة غزة.كما شن الطيران الإسرائيلي غارة أخري علي منطقة الأنفاق في رفح جنوب قطاع غزة، مما تسبب في إحداث حفرة كبيرة بالمنطقة الحدودية التي تنتشر فيها مئات الأنفاق التي يستخدمها سكان القطاع للتهريب.وبدوره أكد الجيش الإسرائيلي وقوع الغارات الجوية، وقالت متحدثة عسكرية إن هذه الغارات "رد علي إطلاق قذائف وصواريخ علي إسرائيل".وكان متحدث عسكري إسرائيلي قال أمس إن قذيفتي هاون أطلقتا من قطاع غزة سقطتا علي جنوبي إسرائيل، مضيفاً أن القذيفتين انفجرتا في محيط المجلس الإقليمي شاعار هنيجيب في النقب الغربي ولم تسفرا عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي تطور ميداني آخر قتل فلسطيني من فلسطينيي 48 وأصيب آخر بجروح إثر إطلاق نار علي سيارة كانا يستقلانها عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم شرق مدينة القدسالمحتلة.وذكر مصدر في الشرطة الإسرائيلية أن عملية إطلاق النار جنائية، وبينت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش الإسرائيلي تقوم بأعمال تمشيط في المنطقة بحثاً عن مطلقي النار.