مع بدء موسم حصاد القمح انتشرت بين المزارعين بمحافظة المنوفية مخاوف من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل معدات الحصاد من جرارات وماكينات ري وسيارات نقل المحصول التي تعتمد بشكل أساسي علي السولار في عملها وبالرغم من تأكيد وزارة البترول علي عدم وجود مشكلة وإعلان التموين عن تحديد كمية معينة من السولار لكل فدان من القمح إلا أن مخاوف المزارعين مازالت قائمة في ظل عدم وصول حصص المحافظات كاملة من السولار في ظل ارتفاع سعر اللتر في السوق السوداء إي4 جنيهات في غياب الرقابة ففي المنوفية أدي نقص السولار إلي رفع ساعة الحصاد للجرار الزراعي من50 إلي80 جنيها.حيث جعل معارضي كوبونات السولار أكثر من مؤيديها. ممازاد مخاوفهم من استمرار التداعيات السلبية لأزمة نقص السولار التي تهدد بتدمير المحصول وكان للمسائية هذه الجولة فى مراكز المحافظة للوقوف على المشكلة . فى البداية يقول مجدى فريد موظف من قرية شنوفه مركز شبين الكوم أن نظام الكوبونات للحصول علي السولار ليس في مصلحة الفلاح ويشكل استمرارا لمسلسل اضطهاد الفلاح الذي استمر لفترات طويلة دون مراعاة لظروفه الاقتصادية والمعيشية وان الفلاح يعاني معاناة كبيرة في ظل عدم توافر السولار, وتحديد حصته أسبوعيا منه شيء غير منطقي بالمرة, ولا يوجد له مثيل في الدول التي تبحث عن التقدم في المجال الزراعي,و نطالب بإعادة النظر فيها لأن موسم الحصاد نحتاج فيه للوقود, وكذلك في موسم الزراعات الصيفية. ويضيف رمضان عبد الكريم مزارع من قرية شبرابلوله مركز منوف يمتلك قطعة أرض زراعية انني لم احصل علي الحيازة الزراعية, الأمر الذي يصعب معه توفير حصة السولار التي أقرتها الحكومة, وأدي ذلك لتأثر موسم حصاد القمح لدي ولا اجد حلا لمشكلتي سوي الوقوف في طوابير محطات الوقود للحصول علي السولارو إن مشكلة نقص السولار أثرت علي قدرتنا في الري, وهذا أدي لخلل واضح في المحاصيل, خاصة القمح, وبلا شك سوف نتأثر ماديا بخلاف أن الأزمة لن تقف عند هذاالحد, وإنما تأخر الحصاد نتيجة عدم وجود الوقود الكافي لتشغيل الآلات الزراعية . ويوضح على الطوخى( مزارع) أنه يؤيد توزيع السولار بالكوبونات مما يساعد الفلاحين في الحصول علي احتياجاتهم بسهولة بدلا من الانتظار طويلا في طوابير أمام محطات الوقود, ومع تشديد الرقابة علي هذا النظام عن طريق تشكيل لجان من قبل الأجهزة الشعبية والإدارات ومثل الجمعيات الزراعية للإشراف علي اعتماد منظومة توزيع السولار للفلاحين بموجب حصر المساحات الفعلية التي يزرعها, وأن ربط كوبونات توزيع السولار للمزارعين بالحيازة الزراعية هو الضمان الكافي لنا لوصول الدعم لمستحقيه, وتلافي حدوث مشكلات في عملية حصاد القمح التي نقوم بها في الوقت الراهن وحتي نهاية شهر مايو المقبل, هو عمل إيجابي ويكفي احتياجاتنا, ولا أدري سببا وراء اعتراض البعض من المزارعين علي هذا النظام. مع المطالبة بعدم تجاهل من ليست لديهم حيازات لإيجاد وسيلة لحصولهم علي الوقود بسهولة. و يقول محمد عبدالغني ( مزارع) من مركز اشمون انني بدأت حصاد زراعات القمح منذ ايام و لانني لا امتلك جرارا زراعيا فقد اتفقت مع احد مالكي الجرارات الذي اشترط ان يكون سعر الساعة علي حسب السعر الذي يشتري به السولار و اتمني ان يتوافر السولار حتي لا ادفع الكثير ويضيف إن موسم حصاد القمح هذا العام يبشر بالخير والإنتاج الوفير ولكن سوء التخطيط يتسبب في إهدار كميات كبيرة من القمح لا تستفيد منها الدولة وتؤدي إلي هروب المزارعين من التوريد ليقوموا ببيع القمح للتجار بثمن بخس لافتا إلي أن حالة الشون التابعة لبنوك التنمية لاتسر عدوا ولاحبيبا . ويشير محمد عبدالله مزارع من مركز تلا إلي أن الشون التي تستقبل القمح معظمها مليئة بالحفر وتنتشر بها القوارض والحشرات لافتا إلي أن معدومي الضمير كثيرون وهناك أمناء شون لايعرفون شيئا عن الأمانة وأقسم أن بعضهم يؤجر صبية لخلط الأقماح بالطوب والأتربة وبيع الكميات الفائضة( التي يتم توفيرها بعدالخلط من فارق الميزان) للتجار ويحدث هذا عيني عينك بعيدا عن الرقابة التموينية أو بمعرفتها. في نفس الوقت فإن مسئولي الشون لا يؤدون واجبهم في تطهيرها وتنظيفها استعدادا لاستقبال الأقماح الجديدة لافتا إلي أن بعض أمناء الشون يقومون بخلط القمح القديم المتراكم من الأعوام الماضية والذي لايخلو من السوس ولايصلح للاستخدام الادمى بكميات من القمح الجديد حصاد الموسم وتوفير كميات من القمح الجديد بعد خلط الفارق بالطوب لافتا الي ان التموين ودن من طين وأخري من عجين. ويؤكد سامي عبد الحميد فلاح من مركز السادات أن الجميع يتحدثون عن تسليم الفلاحين كميات من السولارعن كل فدان في نفس الوقت لم نسمع ان اي فلاح حصل علي لترواحد من السولار فهل أصبح المزارعون مصدرا لتسالي وتهكم المسئولين أم أنهم يتحدثون عن بلد آخر . نافيا إلي أن تكون أزمة السولار قد انفرجت في الأيام الأخيرة ولم تتأثر الآلات الزراعية وأجهزة الميكنة التي تشارك في الحصاد بالأزمة في اليومين الماضيين ويتسال كيف يمكن الاستفادة من الإنتاج في حل مشكلة نقص القمح علي مستوي الجمهورية في ظل سوء حالة الشون التي تستقبل المحصول وانعدام ضمير معظم القائمين عليها وضعف الرقابة التموينية0 واكد اللواء ياسين طاهر السكرتير العام لمحافظة المنوفية ان فلاحو المنوفية تمكنوا من صرف حصص السولار المخصصة لهم بواقع 20 لترا للفدان وسط انفراجة لأزمة السولار عقب تطبيق آلية جديدة لتوزيع السولار على الفلاحين خلال موسم الحصاد وأوضح ياسين أنه تم تشكيل لجان من الإدارات الزراعية فى المحافظات، ووزارتي البترول والتموين، للإشراف على أعمال التوزيع فى محطات وقود مخصصة لهذا الغرض. وتم الاتفاق على تخصيص كوبونات لصرف كميات السولار التى يحتاجها موسم الحصاد، بحسب الحيازة الزراعية. و اشار ان محافظة المنوفية بدأت موسم حصاد الحقول الإرشادية لمحصول القمح، حيث تقوم مديرية الزراعة بالمحافظة، بالتنسيق مع المنطقة الإحصائية لتقدير متوسط إنتاجية الفدان، ومن المتوقع أن تحقق إنتاجية الفدان أرقامًا غير مسبوقة وفقًا للأساليب والطرق العلمية المتبعة في زراعة محصول القمح، حيث أن جميع التقاوي المنتقاة من وزارة الزراعة غير مهندسة وراثيًا