القدر لم يمهل المهندس اسماعيل من تحقيق حلمه بالزواج بعد سفره لعلاج و الدته بفرنسا الصياد لم يصدق وفاه شقيقه … ويقول ما زال عندى امل كتبت حنان عز الدين التقت "الاخبار المسائى " ببعض اسر الضحايا المقيمين بفندق "نوفيتال " الكائن بمطار القاهرة الدولى والذى خيم عليه حالة من الحزن و البكاء و الاغماءات لاهالى ركاب الطائرة المفقوده ووسط الجو الملىء بالاحزان استطاعت المسائية رغم منع دخول الصحفيين نهائيا ان تلتقى ببعض اسر الضحايا التى ظهرت حالة من الحزن الشديد وفقد الاتزان و خروج الكلمات منهم بصعوبه شديده . وكان على الطائرة راكب سودانى واحد يدعى فارس عيسى كوكو وانتابت حاله من الذهول و الحيره اقاربه فور علمهم خبر وفاته وقالت ثريا ابنة عم الراكب السوداني الجنسيه انه يحمل الجنسية الفرنسية-لاقامته بفرنسا طيله عمره و إنه كان من المفترض أن يصل على طائرة مصر للطيران التي فقدت يوم الخميس لإتمام خطبته من حبيبته السودانية يوم السبت وانتظره كل اقاربه بالقاهرة ليسافروا معه السودان لاتمام مراسم الزواج من خطيبته المقيمة في السودان مع والدها. وان فارس قد اتصل بهم قبل سفره بساعه ليؤكد حرصه للوصول فى الميعاد المحدد لاقلاع الطائره وكان خائفاً من ان يفوته ميعاد الطائرة ولسوء الحظ وصل فى ميعاده المناسب ليزف ويكون اول الركاب على الطائرة وعند علم ثريا أنه بالفعل وسط أسماء ضحايا الطائرة وان لحقته المنيه ليزف الى مثواه الاخير فقدت السيطره وحاله من الضياع ارتسمت على وجهها وضاعت الكلمات . وأكدت أسرة السوداني المفقود، أنها لم تصل إلى معلومات عن فقيدهم سوى من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وان خطيبته انهارت فور علمها بالخبر . اما محمد محجوب فهو ، صديق الفقيد المهندس الشاب إسماعيل رأفت شبانة والذى كان يعمل مهندس إنتاج في مصنع والده بمساعده شقيقه، انه قد سافر من اجل علاج والدته يمنى شبانة بعد وصية طبيبها الخاص بالسفر إلى الخارج لتلقى العلاج بشكل افضل . وقال صديق راكب الطائرة المنكوبه ان اسماعيل رأفت كان مشهود له بدمياطمسقط رأسه انه حسن الخلق وطموحا و متفوقا فى حياته الدراسيه و العمليه و كان يحلم منذ صغره ان يصبح صاحب مجموعة مصانع لتشغيل الشباب ودعم الاقتصاد الوطني وكان يحب ان يساعد الشباب ومهتم بمشاكلهم خاصه البطاله كما أن كان يستعد لزفافه خلال الأشهر القليلة المقبلة وكان سعيدًا في أيامه الأخيرة لاقترابه من تحقيق حلمه والزواج من حبيبته" لكن القدر لم يمهله . كما كان محجوب بارا بوالدته يمنى شبانه لذلك استجاب على الفور لرغبة الطبيب المختص لعلاجها والذى نصحه بالسفر برفقتها فى رحله علاجيه ولم يعرف انها الاخيره . لتسيطر حاله من الحزن على جميع اهالى دمياط، بعد استقبالهم نبأ وجود فقيدين في حادث الطائرة المنكوبة التي سقطت . ومن عجائب القدر قصهالدكتور أحمد العشري وزوجته ويقول الدكتور مصطفى الوكيل وكيل نقابة الصيادلة العامة، ان حاله من الحزن و الاسى سيطرت على كافه اصدقاء الدكتور أحمد العشري الصيدلي بمحافظة الغربية وزوجته اللذين توفيا على متن الطائرة المصرية القادمة من فرنسا. واستطرد الحديث زوجة الدكتور أحمد العشري وتدعي ريهام أصيبت بمرض السرطان وباع زوجها كل ما يملك لعلاجها في فرنسا وبعد شفائها استقلا الطائرة المنكوبة في طريقهما إلى القاهرة، إلا أن القدر لم يعطيهما فرصة الاحتفال بالشفاء بمصر وسط أطفالهما الثلاثة بقرية ميت بدار في مدينة المحلة. اما حاله مصطفى الصياد، شقيق محمود 36 عاما أحد ضحايا الطائرة المنكوبة – من مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ كان لا يدرى ما يحدث حوله واخذ يردد " الناس بتعزينى ليه انا مش فاهم حاجه اخويا ماذا حدث له " وأوضح الصياد أنه عرف بالحادث من وسائل الإعلام حيث ان اخوه قد اخبره على ميعاد سفره ووصوله بتلك الطائره. وروى أن شقيقه متزوج ولديه من الأبناء اثنان "رودينا وفارس"، وكان في رحلة عمل فهو يعمل في مجال الاستيراد والتصدير وانه اكل عيشه . الصياد قال باكيا: "استقبل تليفونات تعزية في شقيقي رغم أني لا أعرف إن كان ميتا أم حيا.. ولكني متعلق بقشة أمل" منذ علمى بالخبر وكنت احلم طوال الليل ان تأتي اخبار عن الوصول لمكان الطائره وان ركابها وطاقمها ما زالو على قيد الحياه .