بعد غلق مديرية امن بورسعيد و تسلم الجيش مهمة تأمين كافة المنشآت الإستراتيجية بالمحافظة تنفيذا لقرارات الاجتماع الذي عقده اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد و اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني..فقد شهدت المحافظة –عقب صلاة الجمعة - مظاهرات حاشدة خرجت معظمها من المساجد "مريم والتوفيقي والعباسي والشاطئ "لتحتشد جميعها بميدان الشهداء بالمحافظة ..مؤكدة علي مطالب المتظاهرين وأهمها (المطالبة بالقصاص ومحاسبة المسئولين عن أحداث المحافظة الدموية ) مرددين هتافات (يا نجيب حقهم يا نموت ذيهم ) وهتافات ضد الداخلية ، و مهددين بالرد العنيف في حالة تسيس القضية لصالح أولتراس أهلاوي في القاهرة ، لتجوب الشوارع الرئيسية بالحرة ومنها شوارع (الثلاثيني ومحمد علي و23 يوليو ..الخ ) لتقترب من محيط مديرية الأمن التي خلت من العناصر الشرطية تماما..كما قام جهاز الانقاذ والطواريء بمشاركة حي الشرق لازالة المخلفات بموقع الاحداث. وكان المحافظ وقيادات الجيش قد رأوا أن الحل لوقف نزيف الدم بالمحافظة هو سحب الشرطة من مقر مديرية الأمن لوقف الاشتباكات الحادة بين المتظاهرين الذين يلقون الحجارة و المولوتوف علي الشرطة التي ترد عليهم – بدورها – لتفريقهم بالقنابل الغاز المسيل للدموع ،و استغلال البلطجية لذلك و قيامهم بإطلاق الطلقات الحية والخرطوش علي الطرفين لإشعال الفتنة بينهما ،وخاصة بعد ان اكد الدكتور حلمي العفني وكيل وزارة الصحة ببورسعيد انه قد لقي كريم عطوة 33سنه مصرعه اثر اصابته بطلق ناري بالرأس كما اصيب 55 شخصا آخرون بإصابات عديدة منها خرطوش واختناقات وجروح تم نقلهم الي مستشفى الاميري العام من بينهم اثنان في حالة خطرة مصابين بطلقات نارية وخرطوش تم نقلهما للمستشفى الجامعي بالإسماعيلية. استعدادات الجيش لمحاكمات غدا أكد مصدر مسئول بالجيش ان الجيش كثف تواجده بكافة ارجاء المحافظة تحسبا لاية اعمال عنف قد تحدث عقب محاكمات غدا علي بقية المتهمين في قضية استاد بورسعيد المحكوم علي 21 متهما منهم بالإعدام ..فقد انتشرت وحدات الجيش الثاني الميداني بكافة ارجاء المحافظة وخاصة مديرية امن بورسعيد ومبني المحافظة والمجري الملاحي لقناة السويس وأقسام الشرطة ومنافذ المحافظة الجمركية "الجميل الرسوة النقل "والاستثمار والبنوك والجمارك و مصانع البترول فى غرب بورسعيد و موانيء بورسعيد التجارية و ميناء الصيد و السكة الحديدية ..الخ المأساة كانت المحافظة قد شهدت اشتباكات حادة بين المتظاهرين والشرطة لم تتوقف المطاردات سواء من مدرعات الشرطة للمواطنين .. و فوضى عارمه بالشوارع والميادين فقد استغل البلطجية الإضرابات وقاموا بحالات سلب ونهب وسرقة، خاصة محال الذهب ومخازن الترانزيت بمدينة بورفؤاد، وإيقاف العمل بالاستثمار وتحول بورسعيد إلى نار ملتهبة..كما تعطلت كافة المصالح الحكومية والمؤسسات ..بعد تردد شائعات ان غدا السبت اجازة لكافة العاملين ،تكالب الجميع على شراء المواد التموينية والأغذية والخبز لتخزينها خوفًا من تجدد المواجهات واندلاع اشتباكات لا تحمد عقباها مما تسبب في ازمة في المواد البترولية وخاصة السولار و تكدس الطوابير علي مخابز العيش ولتصبح ازمة جديدة في الخبز و المواد الغذائية