العرب يرفضون كل محاولات تهميش أو منع للرأي الجماعي عمرو موسي يطالب القمة بالنظر في ضم الدول الناطقة بالعربية إلي الجامعة متابعة: مصطفي يوسف سرت ليبيا مصطفي يوسف انطلقت في مدينة سرت الليبية بعد ظهر امس أعمال القمة العربية الاستثنائية برئاسة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ومشاركة الرئيس حسني مبارك و15 رئيس دولة وأمير لدول السودان وموريتانيا والعراق وجيبوتي والكويت وسوريا والجزائر وفلسطين واليمن والصومال وجزر القمر وتونس وقطر بالإضافة إلي ليبيا ومصر فيما مثل بقية الدول علي مستوي نائب رئيس ووزير بالإضافة إلي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينج. وافتتح العقيد الليبي معمر القذافي قائد الثورة الليبية رئيس القمة العربية القمة بكلمة أعرب في مستهلها عن ترحيبه بالقادة العرب. وقال القذافي "إن هذه القمة الاستثنائية تأتي تطبيقا لقرار قمة سرت العربية الأخيرة في مارس الماضي لبحث مسألة الهيكلة الجديدة للعمل العربي المشترك" مضيفا "أن قمة سرت العربية الماضية قررت إنشاء مؤسسة برئاستي وقد اجتمعنا بطرابلس في يونيو الماضي وتباحثنا في موضوع الهيكلة حسب مقررات القمة وتوصلنا إلي صيغة معروضة علينا الآن لمناقشتها وهذا هو موضوع اجتماعنا الآن". ومن جانبه أكد موسي أمام الجلسة الافتتاحية أن العمل العربي المشترك بدأ يستعيد نشاطه ويلعب دوره علي المستويات المختلفة علي اتساع العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وكذلك في كثير من المحافل الدولية. وقال موسي إنه تم خلال السنوات العشر الماضية وحتي الآن عملية تطوير ضخمة ضخت دماء جديدة في الجسد الخامل الذي كان بالعمل العربي المشترك ليستعيد نشاطه غير أن التطوير حتي الآن بات موضوعيا أكثر منه هيكليا. وأشار الي ان القمة ترفض كل ما كان ولايزال يطرح من محاولات تهميش أو منع للرأي الجماعي العربي ليأخذ طريقه إلي النفاذ بشأن قضايا العالم العربي والمنطقة ومنها الصراع العربي الإسرائيلي والعراق ولبنان والسودان وموريتانيا. وقال موسي في تقرير تلاه علي القادة العرب في الجلسة الافتتاحية ان جدول اعمال القمة الاستثنائية يتضمن أمرين يتعلقان بالعمل العربي مشيرا إلي أن البند الاول يشمل وثائق توصيات اللجنة الخماسية علي مستوي القمة ومشروع برتوكول يترجم هذه التوصيات إلي خطوات تنفيذية وملاحظات وتعليقات عدد من الدول علي بعض التوصيات المطروحه. وأشار موسي الي ما شهدته مسيرة تطوير العمل العربي المشترك منذ عام 2001 موضحا ان التطوير كان هيكليا حتي الان أكثر منه موضوعيا. وقال ان الامانة العامة قامت وما زالت والصناديق وغيرها بعمل جاد في اطار العمل العربي الاقتصادي ونشطت المجالس والاجتماعات الفنية المتخصصة. وقال موسي ان الجامعة العربية تبنت مختلف الملفات الجديدة وقامت بدور فاعل ورائد، مثلما تم في صراع حوار الحضارات الذي استهدف العرب والاسلام وبدأت الجامعة تعد نفسها للتعامل مع بنود خطيرة من المخاطر الضخمة التي تمثلها مثل تغيير المناخ وازمات الغذاء. وقال ان الدورة العادية القادمة للقمة هي المناسبة الافضل لتقديم كشف حساب طويل خاص بنشاط العمل. واكد ان الوقت قد حان بالفعل لتغيير هيكلي للمنظومة كلها مثمنا دور العقيد معمر القذافي لمبادراته وتصميمه علي السير للامام. وقال موسي ان الامر الاخر خاص بسياسة الجوار العربي مؤكدا ان فكرة الجوار لم تنبع من فراغ وليست شخصية وانما هي وليدة نقاش مع مسئولين رفيعي المستوي ومشاهدة وتجارب وهي وليدة احتياج ومصلحة واضحة. وأشار الي تقدمه بمذكرة بشأن هذا الامر تسلم عليها ملاحظات من بعض الدول واكد علي ضرورة التحرك للامام لرعاية المصالح من دون حساسية. واضاف"إن موقعي كأمين عام لجامعة الدول العربية يحتم علي بل وعلي كل من يجلس علي هذا المقعد أن يتقدم بأفكار وأن يقترح مبادرات وأن يتواصل باسم الجميع مع كل من وما يمثل أو يحقق مصالح العرب في مجموعهم". وتابع "فكرة الجوار العربي لم تنبع من فراغ ولا هي خاصة بتلك المنطقة كما أنها ليست مبادرة شخصية ولكنها وليدة متابعة ومشاهدة نقاش وتجارب خاضتها الأقاليم والمناطق الأخري دار هذا النقاش مع مسئولين رفيعي المستوي وأيضا مع مفكرين ومعاهد بحث بل اقول إنها فوق كل ذلك وليدة احتياج ومصلحة واضحة ومباشرة آن الآوان كي نتحرك في إطارها". وبحثت القمة في ملفين علي درجة عالية من الأهمية تم إرجاؤهما من قمة سرت العادية في مارس الماضي وهما تطوير منظومة العمل العربي المشترك ومبادرة الأمين العام للجامعة العربية والتي عرفت باسم (رابطة الجوار العربية).