عقدت في مدينة سرت الليبية أمس القمة العربية الاستثنائية برئاسة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ومشاركة الرئيس حسني مبارك ضمن «15» رئيس دولة وأميراً لكل من السودان وموريتانيا والعراق وجيبوتي والكويت وسوريا والجزائر وفلسطين واليمن والصومال وجزر القمر وتونس وقطر بالاضافة الي ليبيا ومصر، فيما مثل بقية الدول علي مستوي نائب رئيس ووزير بالاضافة الي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج ولكن غابت لبنان وكان مقعدها خاليا، وبحثت القمة في ملفين رئيسيين تم ارجاؤهما من قمة سرت العادية في مارس الماضي وهما تطوير منظومة العمل العربي المشترك ومبادرة الامين العام للجامعة العربية والتي عرفت باسم «رابطة الجوار العربية»، وافتتح العقيد الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية مؤتمر القمة العربي الاستثنائي بكلمة أعرب خلالها عن ترحيبه بالقادة العرب، متمنيا لهم اقامة طيبة في بلدهم الجماهيرية الليبية. وقال إن هذه القمة الاستثنائية تأتي تطبيقا لقرار قمة سرت العربية الاخيرة في مارس الماضي لبحث مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربي المشترك، ثم أعطي القذافي الكلمة لعمرو موسي أمين عام الجامعة العربية الذي أكد في تقرير تلاه علي القادة العرب أن جدول أعمال القمة الاستثنائية يتضمن أمرين يتعلقان بالعمل العربي، مشيرا إلي أن البند الاول يشمل وثائق توصيات اللجنة الخماسية علي مستوي القمة، ومشروع بروتوكول يترجم هذه التوصيات الي خطوات تنفيذية وملاحظات وتعليقات عدد من الدول علي بعض التوصيات المطروحة. وأشار موسي الي ما شهدته مسيرة تطوير العمل العربي المشترك منذ عام 2001، موضحا أن التطوير كان هيكليا حتي الآن أكثر منه موضوعيا.. وأكد أن الوقت قد حان بالفعل لتغيير هيكلي للمنظومة كلها.. وأضاف إن الأمر الآخر خاص بسياسة الجوار العربي، مؤكدا أن فكرة الجوار لم تنبع من فراغ وليست شخصية وانما هي وليدة نقاش مع مسئولين رفيعي المستوي ومشاهدة وتجارب وهي وليدة احتياج ومصلحة واضحة.