المبيدات المحظورة فى مصر خطر يهدد حياة كل مواطن بسبب مافيا المبيدات المهربة من اسرائيل والمغشوشة دون عقاب فهناك حالة من الفوضى فى الإنتاج والاستيراد والتداول والاستخدام فكل يوم تكشف الرقابة على تداول المبيدات قضية تتعلق بإنتاج مبيدات اسرائييلية اومغشوشة وان استخدام مبيدات محظورة تؤدى لانتهاك الأمان الغذاء والصحة العامة للمواطنين وكان أخرها بمحافظة الشرقية حيث تم ضبط 1500 لتر من مبيد ريدوميل الاسرائيلي المحظور تداولها داخل مصر مهربة في أحد مخازن المبيدات مصانع بير السلم ومجهزة للتوزيع على المزارعين لاستخدامها فى الزراعات كما تؤكد التقاريرانتشار مصانع غير مرخص لها ( مصانع بير السلم ) لإنتاج المبيدات المهربة خاصة بمحافظاتالشرقية والجيزة والبحيرة والفيوم فلابد من تشديد الرقابة على المبيدات لانها تمس بشكل مباشر او غير مباشر صميم حياة كل فرد لانها تدخل فى طعامه وشرابه وصحته وذلك جعلنا نبحث عن تاريخ هذه المبيدات ومصدرهاوكيفية تهريبها الى مصر لما تسببه من امراض مثل السرطان بأنواعه المختلفة بجانب مرض الفشل الكلوى الذى تفشى بعد استخدام المبيدات الاسرائيلية ولما لا فالحرب بيننا وبين الكيان الصهيونى لم تنتهى بعد وذلك بعد ان انتصرت مصر فى حرب اكتوبر المجيد فقرر الصهاينة حرب مصر بالمبيدات المسرطنة التى يتم تهريبها اما عن طريق الانفاق او من خلال احد الدروب التى يستخدمها الخونة والعملاء لتنفيذ المخطط الصهيونى لتدمير الزراعة المصرية البداية كشفتها حافظة مستندات سيتقدم بها الدكتور سعيد خليل رئيس قسم التحول الوراثى للنباتات بمعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية فى بلاغ الى النائب العام والذى اكد ان هذه المبيدات او التقاوى الاسرائيلية الغرض الاساسى منه هو تدمير الزراعة المصرية وذلك طبقا للتقارير والمذكرات التى تم تداولها بين وكلاء وزارة الزراعة فى ذلك الوقت اثناء تولى يوسف والى وزارة الزراعة والذى ساهم بشكل كبير فى دخول هذه المبيدات تحت مسمى مخصبات زراعية حيث شهدت فترة توليه وزارة الزراعة استقدام خبراء زراعيين اسرائيلين لمصر وارسال بعثات من المهندسين الزراعيين لاسرائيل لتدريبهم وكان ذلك من ضمن المخطط الصهيونى لتدمير الزراعة المصرية والذى بدأ تنفيذه فى عام 1981 وشارك فيه يوسف والى عن عمد او غيرعمد وقد اكدت المذكرة التى تم اعدادها فى 28 نوفمبر 1989 انه لوحظ وجود بعض الزراعات الخاصة بالخضر بمحافظة الاسماعيلية حيث تبين انه فى سنة 1981 طلب احد مزارعى جمعية الفردان متابعة زراعته على مساحة 2 فدان فتلاحظ انها متقزمة وبها وبها اعراض اصفرار واصابات لامراض مجهولة وبسؤال المزراع عن مصدر الشتلات اكد انه قام بشائها من المزارع فايز ذكرى المقيم بناحية الواصفية وبسؤاله اكد انه قام بزراعة مشتل احضر الامهات من اسرائيل واستقدم معها خبير اسرائيلى وكذلك المعدات المستخدمة فى الزراعة والرى وغازات التعقيم التى تستخدم فى تعقيم الصوب وانه قام بتوزيع هذه الشتلات على عملائه فى عدة محافظات منها الدقهلية والقليوبية وبمتابعتها تبين انها لم تنتج انتاجا اقتصاديا على الاطلاق وفى عام 1986 تبين وجود مساحة 4 فدان منزرعة بالخيار نوع يسمى دليلة وكانت مصابة بالبياض الدقيقى والبياض الزغبى بشدة وبشكل وبائى ووجد بالارض بعض عبوات لمبيد اسرئيلى يسمى سيمبوس تبين انه يتم استخدامه للقضاء على دودة القطن مما اضر بالانتاج كذلك لم تنتج مساحة 4 فدن منزرعة بالخضر اى ثمار بعد زرعها بتقاوى اسرئيلية تم شرائها من منطقة الشيخ زويد ثم تبين انه كانت ترش بهرمون تومت معبأ فى جراكن بلاستيك ومبيد اسمه جان مدون عليهما كتابات عبرية ونفس المشكلة تلاحظ وجودا فى منطقة المنايف وابوخروع فى ابوصوير فى زراعات الكنتالوب والخيار والفلفل وتبين انهم يستخدمون مبيدات وهرمونات اسرائيلية مثل شافى وفينيست وتلستار وميتاسيستكس وDDT وتمارون اسرائيل وواندرين وكلها هرمونات لم يصرح لها بالدخول الى مصر وقد اكد مركز البحوث الزراعية ان هذه المبيدات محرمة دوليا لتسببها فى طفرات تنتج بعض انواع السرطانات فى جسم الانسان التى تلاحظ انتشارها لدى بعض التجار بالأسماعيلية كما تبين انه يتم رش مبيد نوع ساندوفان اكثر من ثلاث مرات والذى يحظر رشه اكثر من مرة واحدة لتركيزه فى الثمار وفى عام 87 و88 اصيبت زراعات الكنتالوب فى منطقة سرابيوم وطريق الصالحية والفردان بالتبلزم ولم تعطى اى ثمار نهائى ثم تبين ان المزارعين يستخدمون عبوات بلاستيك تحتوى على مبيد يطلقون عليه زيت سمك تبين انها هرمونات اسرائيلية واستخدامها يؤدى الى موت المحاصيل وبوار الارض وعدم صلاحيتها للزراعات فترات طويلة وتبين ان هذه الامراض ظهرت فى منطقة شرق البحيرات بعد تدهور الخضر والمحاصيل مما اجبر ثلاث مزارعين فى جمعية الواصفية عام 89 من المستخدمين مبيدات وتقاوى اسرائيلية بحرق ثلاث صوب منزرعة بالخياربعد تكمتم شديد خوفا من افتضاح امرهم وحتى الآن مازالت المبيدات المحظورة دوليا يتم تهريبها الى داخل مصر لتدمير الزراعة المصرية واصابة المصريين بالامراض بعد ان تفوقوا عليهم عسكريا فهى الحرب التى مازالت تدور رحاياها ويرى الدكتور الشبراوى امين الاستاذ بمركز البحوث الزراعيه ووكيل اول وزارة الزراعه بالدقهليه السابق ان المبيدات تشكل هاجس كبير ومخاوف عديده لدى الدوله وايضا الفلاح وكذلك الشركات والتجار وتدخل المبيدات فى مصر عن طريق وزارة الزراعه المصريه او شركات الاستيراد اوالتصنيع المحلى فى مصانع تابعه لوزارة الزراعه او مصانع القطاع الخاص ويجب عدم السماح بدخول اى مبيدات الى مصر الا التى تستخدم فى الدول التى نستورد منها للتأكد ان هذه المبيدات لا تضر بالصحه العامه كما يجب ان يتم اسناد استيراد المبيدات عن طريق الهيئه الزراعيه وبدعم بنك التنميه والائتمان الزراعى ومنع وتجريم الاستيراد عن طريق الشركات اوالافراد ويتم البيع للشركات والقطاع الخاص اوتوزع على الجمعيات عن طريق التعاون الزراعى و الجمعيات العامه وتميز العبوات بعلامات تجاريه خاصه بوزارة الزراعه ويعطى للشركات والقطاع الخاص خصم يحقق نسبة ربح يتم الاتفاق عليها عن طريق الخبراء ومحاكمة كل المخالفين وتطبيق القانون عليهم ومنع توريد اى مبيدات او مخصبات واى اسمده جافه او سائله الى الجمعيات المحليه والمركزيه والعامه الا عن طريق وزارة الزراعه وبامر توريد معتمد من لجنة المبيدات والمخصبات بوزارة الزراعه وكذلك الاسمده الجافه والسائل وذلك حتى لاتقوم الشركات والقطاع الخاص والافراد بتوريد اسمده ومخصبات غير معروفة المصدر وغير مطابقه للمواصفات حيث يحدث كثير من التجاوزات وتحولت الجمعيات الى محل بقاله الكل يورد لها تحت اسم بضاعة امانه ويكون الفلاح هو الضحيه علاوة على تاثيرها على الصحه العامه وتحقيق مكاسب كبيره تقسم بين الشركات ومهندسين الجمعيات ومهندسين الارشاد ولابد من عمل لوحة حائط باسماء المبيدات والمخصبات وكذلك الاسمده الجافه والسائله وتوضع فى مكان واضح فى كل جمعيه وفى الادرات التعاونيه المختلفه ويكتب فيها اسماء المبيد او المخصب الذى يجب التعامل به فى الجمعيه والمورد بتصريح من الوزاره من لجنة المبيدات علاوه على الارشادات المختلفه بطريقة وكمية المبيد الذى يستخدم وعمل دوريات تفتيش من لجان متخصصه من التعاون الزراعى حتى تقاوم وضع اى مبيد او سماد مخالف داخل الجمعيه الزراعيه وتوقيع العقاب المناسب على المخليفين والفاسدين ولابد من اتجاه الدولة الى الزراعه العضويه لانه ليس لها تأثير ضار على صحة الإنسان والبيئة وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية. ويقول عوض حسين مهندس زراعى ان تداول المبيدات والهرمونات الإسرائيلية قد انتشر أخيرا بين المزارعين الذين أصبحوا يتهافتون عليها وذلك بغرض زيادة إنتاجية بعض هذة المحاصيل وتضخيم حجم الثمار بصورة مذهلة دون النظر إلى الأضرار الجسيمة التى تسببها إستخدام هذه الكمياويات على صحة الإنسان خاصة تلك التى يتم تهريبها من إسرائيل بعد ان تبين ان اسمها مكتوب باللغة العبرية على العبوات وتحمل اسم المركب التجارى باللغة الإنجليزيه "Oraset 20% ومكتوب على العبوة (إشترى كل ما صنع فى اسرائيل) تسمى المادة الفعالة (ACETA CHLOR) التى يتم تهريبها عن طريق الأنفاق البرية التى استطاعت القوات المسلحة فى هدم الكثير منها فى رفح مشيراً الى ان هناك مساحات كبيرة مزروعة بالخضر مثل الطماطم والخيار والباذنجان والفلفل منها بذور مهربة من إسرائيل ومن أشهر أصناف بذور الطماطم المهربة (أوربت عادى) ويقوم بعض الفلاحين بإستخدام ما يطلق علية "الخلطة السحرية والذى يعد أحد الهرمونات المهربة من إسرائيل حيث يتم رشها على الطماطم بعد عمر 40 يوم حيث تزيد من حجم حبة الطماطم الى الضعف ويزن كيس هرمون "الخلطة السرية" حوالى كيلو جرام ويكفى قرابة الفدان ويستخدم على ثلاث مراحل متتالية حيث يستخدم أولا أثناء النمو الخضرى لشتلات الطماطم ثم فى بداية التزهير وعقد الثمار والمرحلة الأخيرة بعد عقد الثمار بحوالى أسبوع ويوجد نوعان من الهرمونات المستخدمة على نباتات الطماطم احدهما سائل ويباع السنتيمتر منه بحوالى 90 – 120 جنية ويتم رشة على محاصيل الخضر وخاصة الطماطم والخياروالنوع الثانى يكون فى صورة مسحوق بودرة يزن حوالى كيلو جرام ويبدأ سعره من350 جنيه وهناك مافيا منظمة لتهريبها وتجارة الهرمونات الإسرائيليه حيث يوجد شركات زراعية مصرية حصلت على توكيلات لشركات إسرائيلية زراعية مثل شركات حزيرا وأفريدم والتى تقوم بتوريد جميع المستلزمات والخامات الزراعية لكن هناك عدد من المزارعين يقوم بزراعة بعض المساحات الخاصة لاستخدام اسرهم فقط لانه على علم بأضرار هذه الهرمونات الإسرائيلية وما تسببه هذه المواد من خللاً هرمونياً يؤثر على جهاز المناعة للإنسان وتؤثر على خصوبة الجهاز التناسلى للذكور وانها سريعة الإنتشار فى الجسم البشرى وتصل للدم خلال دقائق معدودة مما يسبب لمستخدميها أورام سرطانية وفشل كلوى ولكنه الطمع فى تحقيق الثراء السريع .