البطريركية القبطية في جنوب أفريقيا تقود صلاة الغروب الأرثوذكسية: "سلامي أتركه لكم"    خبير اقتصادي: البنوك المركزية قد تعود لرفع الفائدة هربًا من موجة تضخم جديدة    وكالة فارس: سماع دوي ثلاثة انفجارات شرقي طهران    ميسي يصنع الفارق ويقود إنتر ميامي لانتصار تاريخي على بورتو في مونديال الأندية    كاف يعلن مواعيد بطولتي دوري الأبطال والكونفدرالية للموسم الجديد    لينك نتيجة الصف الثالث الإعدادي في القليوبية برقم الجلوس    خبير في الحركات الإسلامية: الإخوان يستخدمون غزة كغطاء لأجنداتهم التخريبية    مصرع شاب غرقًا بترعة المحمودية في البحيرة    4 أبراج «بتعرف تعمل فلوس».. مستثمرون لا يميلون إلى التبذير والجنيه في أيديهم 1000    خبير اقتصادي يحذر: الحرب الإيرانية-الإسرائيلية قد تدفع العالم إلى ركود غير مسبوق    "إير كايرو" توقع اتفاقية لتأجير 8 طائرات جديدة خلال مشاركتها في معرض باريس للطيران 2025    خبير: أسعار البترول ارتفعت 12% خلال 48 ساعة من الحرب الإيرانية الاسرائيلية    قادة كنائس يستعرضون دروس مقاومة نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا    انفجار يستهدف مقر السفير النرويجي في إسرائيل    إعلام عبرى: إيران أرسلت لواشنطن ردا بموافقتها على بعض مطالب ترامب    وزير الخارجية الأسبق: تغيير النظام الإيراني أكبر هدف لنتنياهو    مهاجما إدارة ترامب.. أوباما يحذر من انجراف أمريكا إلى «حكم استبدادي»    يجهّز لضرب إيران ومفضل لدى إسرائيل.. 14 معلومة عن الجنرال «غوريلا» الأمريكي    إيران: أحبطنا مؤامرة إسرائيلية كبرى ضد عراقجي قبل أيام    الرئيس الإسرائيلى: هدفنا القضاء على برامج إيران النووية والصاروخية    وزير الأوقاف: تعاون مشترك مع اتحاد الجامعات لدعم الأعمال الوقفية ومواجهة الإرهاب    الطعن على حكم وقف الجمعية العمومية.. تفاصيل اجتماع نقيب المحامين بأعضاء مجلس النقابة العامة ونقباء الفرعيات    حسابات تأهل الأهلي لدور ال16 في كأس العالم للأندية: المهمة الصعبة بعد فوز إنتر ميامي    بن رمضان: نتحمل المسؤولية وعلينا رفع معدلات تركيزنا    «خذلوا الجماهير».. رباعي الأهلي «خارج الخدمة» في كأس العالم للأندية    «فرطت وبعدت».. تعليق مثير من إبراهيم فايق على موقف الأهلي بعد فوز ميامي    شكيل أتلتيكو مدريد الرسمي لمواجهة سياتل ساوندرز في كأس العالم للأندية 2025    تريزيجيه: سنكون أفضل أمام بورتو    خبير يكشف كمية المياه المسربة من بحيرة سد النهضة خلال شهرين    رسميا بعد الارتفاع الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 20 يونيو 2025    سعر الذهب اليوم الجمعة 20 يونيو محليا وعالميا بعد الانخفاض بالصاغة.. بكام عيار 21 الآن؟    خلافات عائلية تنهي حياة خفير نظامي في الفيوم    «توخوا الحذر» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة : آخر ليلة فى ربيع 2025    الأرصاد: غدا طقس شديد الحرارة نهارا.. والعظمى بالقاهرة 36    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 20 يونيو 2025    هل من حق مريض الإيدز الزواج؟ نقيب المأذونين يجيب (فيديو)    بسبب بلاغ للنائب العام.. محمد رمضان يعتذر لعائلة «هلهل»    هنا الزاهد ب"جيبة قصيرة" وصبا مبارك جريئة.. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حدث بالفن| وفاة والدة مخرجة وفنانة تستغيث ونجمة ترد على شائعة زواجها    "وحش البحار" و"ليو".. أعمال يشاهدها الجمهور على "نتفليكس" في الصيف    حكايات| «مريم» تُعيد إحياء التراث ب«فن التيمبرا»    هاني حسن الأسمر يطرح أغنية أغلى من عينيّا تجمعه بوالده الراحل    نجاح عملية زراعة قرنية معقدة بمجمع الإسماعيلية الطبي للتأمين الشامل - صور    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف الأردنية نسرين الوادي.. طريقة عمل شوربة البروكلي    الدقهلية تناقش اللائحة الجديدة لمركز تدريب الحاسب الآلي    إصابة 7 بينهم 3 فتيات في انقلاب سيارة على الإقليمي بالمنوفية (صور)    كارثة تعليمية| رسوب جماعي في مدرسة يثير صدمة.. وخبير يطالب بتحقيق شامل    باحث: 36 سببًا لمرض ألزهايمر    خالد الجندى: الكلب مخلوق له حرمة والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذائه    نائب رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجلس الوطني للسياحة الصحية    محافظ القاهرة: أعلى قيمة لساعة انتظار السيارات 10 جنيهات    فاتتني صلاة في السفر كيف أقضيها بعد عودتي؟.. الأزهر للفتوى يوضح    ما حكم تشغيل صوت القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب    مسابقة لتعيين أكثر من 4 آلاف معلم مساعد مادة الدراسات الاجتماعية    محافظ أسيوط يفتتح وحدة طب الأسرة بمدينة ناصر بتكلفة 5 ملايين جنيه – صور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    بسبب ركنة سيارة.. حبس شخصين بتهمة التعدي على آخر في النزهة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطماطم الإسرائيلية تشعل نار التصريحات
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 11 - 2013

حالة من الرعب والفزع يعيشها المواطن المصري, بعد تناقض تصريحات المسئولين والخبراء حول كارثة انتشار الطماطم الإسرائيلية المحورة وراثيا بالأسواق المصرية,
والتي تحمل بداخلها مادة السولانيين السامة, والتي تجعل الطماطم لونها أحمر من الخارج محاطة بإطار ابيض من الداخل ويغلب عليها اللون الأخضر.
ولم تنجح تصريحات وزير الزراعة في تبديد مخاوف المواطنيين وشكوكهم, فتارة يقر بوجود بذور طماطم محورة وراثيا, ويعلن عدم مسئوليته عنها, بعد أن يؤكد دخولها قبل أن يتولي منصبه, وتارة أخري ينفي أي وجود لها, ثم يعود ليعلن تشكيل لجنة من الوزارة لجمع عينات الطماطم من الأسواق, للوقوف علي حقيقة الامر, ثم يؤكد أن اللجنة انتهت إلي أن كل شيء سليم, وأنه لا يوجد ما يهدد صحة المواطنين.
في البداية يقول دكتور نادر نور الدين استاذ الموارد الزراعية بجامعة القاهرة ومفجر كارثة انتشار الطماطم الاسرائيلية والمحورة وراثيا في مصر, ان مادة السولانين التي يتسبب فيها المبيد او البذور المحورة وراثيا, هي مادة شديدة الضرر علي كبد الانسان الذي يصعب التخلص منها كمادة سامة, مما يدمر صحة الانسان وينهي حياته علي المدي الطويل بسبب تدمير الكبد.
وأشار الي أن هذه الطماطم المصابة نتاج واحد من ثلاثة وهي: إما أن تكون منتجة من بذور محورة وراثيا إسرائيلية ومهربة عبر الأنفاق وبدون علم وزارتي الزراعة أو التموين, أو أن تكون بذورا معتمدة محليا وقام المزارعون برشها بالمبيد الهرموني الإسرائيلي المنتشر في جميع مناطق الزراعات الصحراوية والرملية, أو أنها بذور معتمدة ومتداولة ولكن تم رشها بالهرمونات الخاصة بالإسراع في النضج وهي كثيرة ومنتشرة في السوق المصرية وذك لإكساب الطماطم اللون الأحمر من الخارج دون أن يصل إلي قلب الثمرة وبالتالي فإن نضح الثمرة لن يكون من الداخل إلي الخارج كما في الهرمون الطبيعي ولكن سيكون من الخارج إلي الداخل لأنه مرشوش علي الثمرة من الخارج. وأكد نور الدين ان تلك الظاهرة انتشرت حتي اصبحت تشمل عبوات الصلصة, حيث تاكد بنفسه بعد شكاوي من مواطنين بشراء عبوات من الصلصة بتحول الصوص الخاصة بها من المادة الحمراء الي المادة الخضراء.
واشار نور الدين الي انه من المعروف أن الصين هي اكبر دولة في غش المبيدات علي مستوي العالم, الا ان هذه المبيدات تملأ السوق المصرية, كما انتقد غياب دور وزارة الزراعة في الرقابة علي اسواق بيع ومستلزمات الانتاج من تقاو ومبيدات اسرائلية غير مصرح بتداولها داخل مصر, موضحا ان نسبة كبيرة من محلات بيع البذور في مصر اصحابها فلسطينيون أي ان كل مستلزماتهم يأتون بها من اسرائيل, وطالب بعمل حملات علي هذه المحلات وغيرها من التي تبيع التقاوي والمستلزمات الزرعية حتي لا يصبح المصريون فئران تجارب, لافتا الي ان البذور الاسرائيلية المحورة وراثيا لا يأكلها الشعب الاسرائيلي نظرا لخطورتها علي صحة الانسان, حيث ان تلك البذور لم تمر بمراحل اختبارات معامل الامان الحيوي ومعامل امان الاستهلاك الادمي, وكانت تأتي الي مصر مهربة عبر الانفاق دون رقابة قبل ثورة30 يونيو.
ويتفق معه دكتورابوالقاسم زهرة استاذ متفرغ بمركز البحوث الزراعية وعضو مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي قائلا انه لا يصح لوزارة الزراعة ان تنفي وجود هذه الظاهرة ويجب ان يكون النفي علي اساس علمي, فكان لابد لها من تتبع عينات الطماطم التي تحدث عنها المواطنون والتي هي محور المشكلة ومعرفة مصدرها عن طريق السوق ثم إخضاع تلك العينات للتحليل الكيماوي للوقوف علي ما بها من مواد ضارة من عدمه. واشار ابو القاسم الي ان هناك عدة اسباب وراء وجود هذا النوع من الطماطم إما أن تكون نتاجا لتلك البذور المهربة من اسرائيل مشيرا الي ان هذا ما صرح به وزيرالزراعة بعد انتشار هذه الظاهرة, لافتا إلي ان المزارع غير مأمون الجانب حيث انه يقوم بزراعة بعض الاصناف الغير مسموح بزراعتها مثل ما حدث بزراعة بعض الاراضي بالقطن الامريكي الممنوع زراعته بمصر, والذي قامت اجهزة وزارة الزراعة بازالته فورا مع تحرير محاضر للمخالفين وقد يحدث هذا مع الطماطم ايضا ويستخدم المزارع تلك البذور المهربة خاصة مع غياب الدور الرقابي للوزارة, أو أن يلجأ المزارع للتعفير بمادة الكبريت بغرض الاسراع بتغيير لون الطماطم الي الاحمر من الخارج علي حساب نضجها من الداخل حتي يبيعها وقت ارتفاع السعر بالاسواق.
وفي النهاية طالب ابو القاسم الوزارة ببحث هذه الظاهرة بحثا علميا ومقارنة الطماطم التي بها ظاهرة الاخضرار بطماطم اخري مزروعة بنفس المكان ولابد ان تعلن وزارة الزراعة نتيجة البحث والتحليل بشفافية.
ومن جانب آخر نفي د. دكتور أحمد خريبة استاذ متفرغ بقسم الخضر بكلية الزراعة جامعة القاهرة وجود بذور محورة او طماطم مسرطنة بالاسواق, وأكد انه علميا لا يوجد ما يسمي بالبذور المحورة وراثيا والتي يزعم انها تتسبب في سرطنة المحصول, كما أشار ايضا الي ان الطماطم خالية تماما من مادة السولانين, وان التقاوي المهربة أمنه جدا ولكن المشكلة تكمن في التعامل معها بشكل خاطيء عن طريق الرش بمبيدات مهربة ممنوعة عالميا أو التسميد بأسمدة غير أمنه, لافتا الي ان ما يظهر في الطماطم من احمرار الثمرة من الخارج وعدم نضجها من الداخل ما هو الا عيوب فسيولوجية لجمعهم المحصول قبل الموعد الموصي به عقب رش المبيد.
واتفق معه الدكتور عبد ربه إسماعيل أستاذ المحاصيل بمركز البحوث الزراعية ورئيس الجمعية المصرية لصناعة التقاوي لافتا أن الموجود بالأسواق من البذور هي أصناف مسجلة بالفعل ومقيدة لدي وزارة الزراعة وتم اختبارها وفحصها وأخذت موافقة رسمية, كما أكد علي ان الاستخدام السيء للمبيدات والأسمدة وراء ظهور تلك المشكلة.
مشيرا إلي انه رسميا لا توجد تقاوي طماطم أو غيرها مهندسة وراثيا.
وأوضح اللواء أحمد موافي مدير الادارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية ان ما اثير مؤخرا عن وجود بذور طماطم مسرطنة ليس له اساس من الصحة, حيث اننا نستورد بذور الطماطم من عدة بلاد وكل البذور خاضعة لاشراف وزارة الزراعة ولم يثبت معمليا وجود اي بذور مخالفة للمواصفات ومعايير الامان الاستهلاك الادمي, واشار الي انه لم يتلق اي شكاوي بهذا الشأن.
حتي جاء بيان نقابة الفلاحين ليكشف عن استخدام بعض الفلاحين مبيدات إسرائيلية وصينية مهربة ومحظورة, تحمل سمات الهرمون والسماد في آن واحد, وتكمن خطورته حسب ما تؤكده منظمة الصحة العالمية في احتوائه علي مادةACETOCHLOR المحرم استخدامها دوليا باعتبارها مادة مسرطنة من الدرجة الأولي وتعتبر الأشد خطورة في إحداث أورام سرطانية للبشر.
رعب وحيرة المواطنين
في البداية تقول هناء نبيل موظفة لن اثق في كلام اي مسئول يقول ان الطماطم الموجودة في الاسواق سليمة حيث ان طعم هذه الطماطم مختلف تماما عن التي اعتدنا عليها فالنوع الموجود حاليا طعمه سييء جدا كما أن الشكل الداخلي لثمرة الطماطم والاطار الابيض الذي يحيط بها من الداخل يثير مخاوف اي شخص, وقد اضطررت لاستبدال الطماطم بنوع صلصة ذات ماركة تجارية معروفة رغم ارتفاع ثمنها بعد ان سمعت ان الخطر وصل للصلصة المصنعة محليا.
ويؤيدها في الرأي أحمد رفعت نقاش ويقول انه قد قام بتخزين كمية كبيرة من الطماطم لاستعمالها عند ارتفاع سعرها والان بدأ في استخدامها ويتمني ان تكفيه لحين القضاء علي مشكلة الطماطم المسرطنة, ويضيف أحمد انه لن يأكل طماطم حتي يري وزير الزراعة في السوق يأكل من الطماطم, قائلا ان ارواح المصريين ليست رخيصة.
تراجع مبيعات الطماطم
ويؤكد رضا ابو الدهب تاجر خضار أن المواطنين قد احجموا عن شراء الطماطم بعد ما اثير عن وجود بذور وشتلات مسرطنة مهربة من اسرائيل, مما أثر علي مبيعاتنا من الطماطم فبعد ان كنت ابيع ما يقرب من200 كيلو طماطم يوميا اصبحت ابيع من20 الي30 كيلو في اليوم, وبالرغم من احجام الكثير من المواطنين عن شراء الطماطم الا أن سعر الجملة مرتفع جدا ويرجع السبب في ذلك لندرتها, ليصل سعرها للمستهلك ما بين5 و6 جنيهات للكيلو,واشار الي انه في بعض الاحيان يضطر الي بيع الطماطم بسعرها الذي اشتراها به حتي لا يتعرض لخسارة اكبر ببقائها دون بيع الي ان تتلف, وطالب المسئولين بالتدخل والعمل علي حل هذة المشكلة و طمئنة المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.