في قمة سرت اليوم عقدت لجنة المبادرة العربية اجتماعاً أمس علي مستوي وزراء الخارجية العرب شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وناقش الاجتماع مذكرة تفصيلية مقدمة للرئيس الفلسطيني. وقالت المذكرة التي سترفع للقمة العربية الاستثنائية التي تعقد اليوم إن المطلوب هو رفع النزاع العربي الإسرائيلي وقضية فلسطين إلي مجلس الأمن لكون هذه الإجراءات والممارسات الإسرائيلية تشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة والعالم وأن ذلك يستدعي من مجلس الأمن تحمل مسئولياته ويلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها ويعرض التطورات في الأراضي المحتلة علي الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس والتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة ال77 + والصين لدعم التحرك العربي في الأممالمتحدة (وطلب عباس من الدول العربية أن تدعمه في أن لا تكون المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية مفتوحة للنهاية ووضع حد زمني لها). كما طالب عباس من اللجنة بأن تعبر عن موقفها الحاسم بأن الاجراءات والإعلانات والتهديدات باستئناف الاستيطان أو بناء وحدات سكنية جديدة أو مستوطنات في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية تعتبر قراراً إسرائيليا واضحاً برفض جهود السلام وبعدم استعداد إسرائيل للدخول في أي محاولات جدية. وأكد الرفض القاطع لأي اقتراحات لحلول جزئية أو مرحلية وأن استئناف المفارضات يتطلب تنفيذ إسرائيل بالوقف الكامل للاستيطان ورفض جميع الذرائع والتبريرات الإسرائيلية تحت أي مسمي للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع. وقال إن سياسة الاستيطان في القدس ليست سياسة جديدة ولكنها استمرار للسياسة التي انتهجتها جميع الحكومات الإسرائيلية منذ حرب 1967. وأكد عباس أنه علي الرغم من التوجه الإيجابي الذي أظهره الفلسطينيون والأشقاء العرب إلا أن ذلك قوبل بالرفض والتعنت وأن ذلك يزداد غلوا وتطرفاً من خلال المواقف التي تتمسك باستمرار الاستيطان واستئنافه مما يكشف للعالم بأن المشكلة تكمن في أن الموقف الإسرائيلي لا يسعي فقط إلي استمرار الاستيطان وتغيير معالم الأرض مما يفقد المفاوضات جدواها وإنما تسعي إلي تعطيل أيضاً هذه الفرصة الاستثنائية التاريخية لتحقيق السلام. وقال إن الموقف الإسرائيلي هو التمسك بالاحتلال والتوسع والتهويد وصولا إلي تكريس وتعميم نظام فصل عنصري كامل واستبدادي واحتلالي شامل علي الشعب بأسره مؤكداً أن القدس هي عنوان السلام وأن مصيرها لا ينفصل عن بقية الأراضي الفلسطينية وأن إنهاء احتلالها يأتي في مقدمة القضايا التي توفر أسس الحل العادل والشامل للصراع العربي الإسرائيلي. وطالب الحكومة الإسرائيلية باتخاذ قرار مسئول لا يحتمل اللبس والتأويل بوقف كل النشاطات الاستيطانية بشكل كامل في القدس والأراضي المحتلة من أجل البدء في مفاوضات جديدة حول جميع القضايا وبسقف زمني لايتجاوز العامين. وأكد رئيس وفد سوريا وليد المعلم الرفض الكامل للحصانة الممنوحة لإسرائيل من قبل بعض القوي الدولية مما جعلها فوق القانون وتتمادي في غيها.